كلمة اليوم

حرص المملكة العربية السعودية على سلامة الإنسان وأن يكون أولا فوق كل اعتبار ورغم كل التضحيات، شأن تجسد في تلك الجهود التي بذلك في سبيل تفعيل كافة الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية لصد انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، وكذلك في إجراءات العودة الحذرة التي اتخذتها المملكة في مجمل مظاهر الحياة.

يأتي إعلان مصدر مسؤول بوزارة الداخلية أنه بناء على ما ورد من الجهات المختصة بشأن مستجدات مواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، واستجابة لتطلع كثير من المسلمين في الداخل والخارج لأداء مناسك العمرة والزيارة، وانطلاقا من حرص القيادة الرشيدة على صحة قاصدي الحرمين الشريفين وسلامتهم، فقد صدرت الموافقة الكريمة على السماح بأداء العمرة والزيارة تدريجيا، مع اتخاذ الإجراءات الاحترازية الصحية اللازمة، وذلك وفق ترتيبات ومراحل تتضمن إعادة السماح بأداء العمرة والدخول للمسجد الحرام وزيارة الروضة الشريفة في المسجد النبوي بشكل تدريجي وفق أربع مراحل، وأن يتم تنظيم دخول المعتمرين والمصلين والزوار عبر تطبيق (اعتمرنا)، الذي ستطلقه وزارة الحج والعمرة، بهدف إنفاذ المعايير والضوابط الصحية المعتمدة من وزارة الصحة والجهات المختصة، وبقية التفاصيل الواردة في ما أعلنه المصدر المسؤول بوزارة الداخلية، والذي تضمن أيضا أنه أهاب بالمعتمرين والمصلين والزوار ضرورة الالتزام بالتدابير الوقائية، وتطبيق التعليمات والاشتراطات الصحية، من ارتداء الكمامة والحفاظ على مسافة التباعد الآمن، وعدم التلامس، وأكد حرص المملكة على تمكين ضيوف الرحمن من داخل المملكة وخارجها، من إقامة الشعيرة بشكل آمن صحيا، وبما يحقق متطلبات الوقاية والتباعد المكاني اللازم لضمان سلامة الإنسان وحمايته من مهددات تلك الجائحة، وتحقيق مقاصد الشريعة الإسلامية في حفظ النفس البشرية، وإيضاحه أن المراحل المعلن عنها في هذا البيان ستخضع للتقييم بشكل مستمر، وبحسب مستجدات الجائحة.

فهذه المعطيات الآنفة الذكر تشكل أحد الأطر في المشهد العالمي للحرص المبذول من قبل المملكة في سبيل أن تكون خطط العودة إلى الحياة الطبيعية ومن أهم مظاهرها عودة القاصدين للحرمين الشريفين معتمرين وزائرين، وأن تتم بسلامة وحفظ لأرواح المسلمين وهو أمر معهود يتصدر مشهد رعاية المملكة لضيوف الرحمن ويعكس نهجا راسخا للدولة منذ مراحل التأسيس وحتى هذا العهد الميمون.