غضب وقطع طرقات وحرق إطارات في طرابلس وبيروت وصيدا
بعد اعتذار الرئيس المكلف مصطفى أديب عن عدم تأليف الحكومة اللبنانية، يخسر اللبنانيون شبكة الخلاص الفرنسية ـ الفرصة الأخيرة لإعادة تعويم لبنان المفلس، سياسياً، اقتصادياً، مالياً ونقدياً، حيث تأكد الشعب اللبناني أنه محكوم من قبل «حزب الله»، الذي غلّب كعادته المصلحة الإيرانية على المصلحة اللبنانية، وها هو يجرّهم أكثر نحو الهاوية أو «جهنم»، التي وعدهم بها الرئيس اللبناني ميشال عون، وباتت مقولة لا أمن ولا أمان بوجود «حزب الله»، حقيقة أمام أعين اللبنانيين.
قطع طرقات
وفور إعلان أديب اعتذاره خرج المئات من اللبنانيين في عدة مناطق من الشمال إلى الجنوب وبيروت وقطعوا الطرقات واحرقوا الإطارات معبرين عن غضبهم من الطبقة السياسية وبشكل خاص من حزب الله وحركة أمل ومن خلفهم التيار الوطني الحر. وفي بيروت تجمّع المئات في ساحة الشهداء وسط المدينة وأكدوا انهم هم مَن سيشكلون الحكومة وليس الطبقة الفاسدة، كما أشعل المتظاهرون في مدينة صيدا جنوبًا الإطارات رفضًا لسياسة الأحزاب التي لا ترى سوى مصالحها، كما جرى قطع طرقات وحرق إطارات في عاصمة الشمال طرابلس للتعبير عن الغضب بعد سقوط احتمال تشكيل حكومة حيادية وكذلك الأمل الذي عُقد على المبادرة الفرنسية.
عراقيل وانتكاسة
وقال مصدر دبلوماسي فرنسي بعد استقالة أديب «انتكاسة لكننا لن نيأس»، فيما أكدت أوساط دبلوماسية غربية أنه «على رغم ما جرى واعتذار الرئيس أديب، فإن فرنسا ملتزمة بمبادرتها؛ لأنها غير مرتبطة بشخص، بل هي التزام تجاه دولة وشعب وتجاه العالم بإنقاذ لبنان وإطلاق ورشة الإصلاحات». وشددت على أن «العراقيل عطلت عملية التشكيل إلا أنها لن تعطل المبادرة، التي أطلقها الرئيس إيمانويل ماكرون». وقال مصدر مقرب من الرئيس ماكرون لـ«رويترز»: «فرنسا لن تخذل لبنان»، مشددًا على أن (اعتذار أديب عن عدم تشكيل الحكومة اللبنانية يعني أن الأحزاب السياسية في لبنان ارتكبت «خيانة جماعية»).
أديب يعتذر
وأعلن رئيس الحكومة المكلف مصطفى أديب اعتذاره أمس عن عدم مواصلة مهمّته بتأليف الحكومة، بعد لقاءٍ عقده مع رئيس الجمهورية ميشال عون، أبلغه فيه الأخير «قبوله الاستقالة»، قبل أن يعلن أنّ «المبادرة الفرنسية لا تزال مستمرّة».
وكان الرئيس المكلف قد أعلن «أنه عند وصول المجهود لتشكيل الحكومة إلى مراحله الأخيرة، تبيّن له أنّ هذا التوافق الذي على أساسه قبل هذه المهمة الوطنية في هذا الظرف الصعب من تاريخ لبنان لم يعد قائمًا»، معتبرًا «أنّ تشكيلة بالمواصفات، التي وضعها باتت محكومة سلفًا بالفشل، وحرصًا منه على الوحدة الوطنية بدستوريتها وميثاقيتها، فإنّه يعتذر عن عدم متابعة مهمّة تشكيل الحكومة».
انتصار للدستور
ويوضح الخبير الإستراتيجي سامي نادر، في تصريح لـ«اليوم»، أن «الاعتذار انتصار للدستور وعدم القبول بانكسار الدستور، وتكريس أعراف خارجة عنه، خصوصًا أننا في الفترة الأخيرة نشهد انحرافًا عن الأصول الدستورية ونكرّس أعرافًا لا علاقة لها بالدستور».
نموذج فاشل
وقال رئيس الحكومة السابق سعد الحريري في بيان أصدره «نقول للذين يصفقون اليوم لسقوط مبادرة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إنكم ستعضون أصابعكم ندمًا لخسارة صديق من أنبل الأصدقاء ولهدر فرصة استثنائية سيكون من الصعب أن تتكرر لوقف الانهيار الاقتصادي ووضع البلاد على سكة الإصلاح المطلوب».
مواقف سياسية
واعتبر رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، أنّ اعتذار أديب أكد المؤكد أنه لا يمكن التفكير بأي إنقاذ إلا بحكومة مستقلة فعلا». وحمّل رؤساء الحكومة السابقون نجيب ميقاتي، فؤاد السنيورة، وتمام سلام، في بيان من دون تسميته، «حزب الله» بالدرجة الأولى كأقوى الأطراف وأكثرهم غلبة ومعه الرئيسان نبيه بري وميشال عون مسؤولية تعطيل مبادرة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وإجهاض تكليف الرئيس مصطفى أديب.
قطع طرقات
وفور إعلان أديب اعتذاره خرج المئات من اللبنانيين في عدة مناطق من الشمال إلى الجنوب وبيروت وقطعوا الطرقات واحرقوا الإطارات معبرين عن غضبهم من الطبقة السياسية وبشكل خاص من حزب الله وحركة أمل ومن خلفهم التيار الوطني الحر. وفي بيروت تجمّع المئات في ساحة الشهداء وسط المدينة وأكدوا انهم هم مَن سيشكلون الحكومة وليس الطبقة الفاسدة، كما أشعل المتظاهرون في مدينة صيدا جنوبًا الإطارات رفضًا لسياسة الأحزاب التي لا ترى سوى مصالحها، كما جرى قطع طرقات وحرق إطارات في عاصمة الشمال طرابلس للتعبير عن الغضب بعد سقوط احتمال تشكيل حكومة حيادية وكذلك الأمل الذي عُقد على المبادرة الفرنسية.
عراقيل وانتكاسة
وقال مصدر دبلوماسي فرنسي بعد استقالة أديب «انتكاسة لكننا لن نيأس»، فيما أكدت أوساط دبلوماسية غربية أنه «على رغم ما جرى واعتذار الرئيس أديب، فإن فرنسا ملتزمة بمبادرتها؛ لأنها غير مرتبطة بشخص، بل هي التزام تجاه دولة وشعب وتجاه العالم بإنقاذ لبنان وإطلاق ورشة الإصلاحات». وشددت على أن «العراقيل عطلت عملية التشكيل إلا أنها لن تعطل المبادرة، التي أطلقها الرئيس إيمانويل ماكرون». وقال مصدر مقرب من الرئيس ماكرون لـ«رويترز»: «فرنسا لن تخذل لبنان»، مشددًا على أن (اعتذار أديب عن عدم تشكيل الحكومة اللبنانية يعني أن الأحزاب السياسية في لبنان ارتكبت «خيانة جماعية»).
أديب يعتذر
وأعلن رئيس الحكومة المكلف مصطفى أديب اعتذاره أمس عن عدم مواصلة مهمّته بتأليف الحكومة، بعد لقاءٍ عقده مع رئيس الجمهورية ميشال عون، أبلغه فيه الأخير «قبوله الاستقالة»، قبل أن يعلن أنّ «المبادرة الفرنسية لا تزال مستمرّة».
وكان الرئيس المكلف قد أعلن «أنه عند وصول المجهود لتشكيل الحكومة إلى مراحله الأخيرة، تبيّن له أنّ هذا التوافق الذي على أساسه قبل هذه المهمة الوطنية في هذا الظرف الصعب من تاريخ لبنان لم يعد قائمًا»، معتبرًا «أنّ تشكيلة بالمواصفات، التي وضعها باتت محكومة سلفًا بالفشل، وحرصًا منه على الوحدة الوطنية بدستوريتها وميثاقيتها، فإنّه يعتذر عن عدم متابعة مهمّة تشكيل الحكومة».
انتصار للدستور
ويوضح الخبير الإستراتيجي سامي نادر، في تصريح لـ«اليوم»، أن «الاعتذار انتصار للدستور وعدم القبول بانكسار الدستور، وتكريس أعراف خارجة عنه، خصوصًا أننا في الفترة الأخيرة نشهد انحرافًا عن الأصول الدستورية ونكرّس أعرافًا لا علاقة لها بالدستور».
نموذج فاشل
وقال رئيس الحكومة السابق سعد الحريري في بيان أصدره «نقول للذين يصفقون اليوم لسقوط مبادرة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إنكم ستعضون أصابعكم ندمًا لخسارة صديق من أنبل الأصدقاء ولهدر فرصة استثنائية سيكون من الصعب أن تتكرر لوقف الانهيار الاقتصادي ووضع البلاد على سكة الإصلاح المطلوب».
مواقف سياسية
واعتبر رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، أنّ اعتذار أديب أكد المؤكد أنه لا يمكن التفكير بأي إنقاذ إلا بحكومة مستقلة فعلا». وحمّل رؤساء الحكومة السابقون نجيب ميقاتي، فؤاد السنيورة، وتمام سلام، في بيان من دون تسميته، «حزب الله» بالدرجة الأولى كأقوى الأطراف وأكثرهم غلبة ومعه الرئيسان نبيه بري وميشال عون مسؤولية تعطيل مبادرة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وإجهاض تكليف الرئيس مصطفى أديب.