محمد حمد الصويغ

أفكار وخواطر

خلال الاجتماع الثالث لمجلس إدارة هيئة تطوير المنطقة الذي عُقِد قبل أيام برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية رئيس مجلس إدارة هيئة تطوير المنطقة، نوَّه سموه بالجهود المبذولة من قِبَل الحكومة، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع يحفظهما الله، في التعامل الحكيم مع جائحة فيروس كورونا المستجد، وقد ضربت الهيئة أمثلة رائعة ومتميّزة في التعامل مع الجائحة بما قدَّمته من خدماتٍ لصحة وسلامة الإنسان، وهي خدمات أدت بطريقةٍ مباشرةٍ وآليةٍ إلى انخفاض ملموس في الحالات المسجّلة، وتزايدًا ملحوظًا في حالات التعافي، بما يؤكد نجاح الخطط الاستباقية المدروسة من قِبَل الهيئة، وتحقيقها درجات متقدمة من التميُّز في الأداء، ولا شك في أن الرؤية الإستراتيجية لاستثمار مقوّمات المنطقة، والوصول إلى مرحلة التكامل أدَّيا إلى تفعيل قاعدة التنمية الشاملة المستهدفة من قِبَل كافة المؤسسات، ومن بينها تلك الهيئة.

وهو تفعيل يُترجم المظلة الجامعة للمشروعات التطويرية بالمنطقة الشرقية، فالآمال معقودة دائمًا على أعمال الهيئة ذات المنطلقات الواسعة؛ لتحقيق غايات التنمية الشاملة والمتوازنة في ظل جهودها المُثمرة لدراسة واقع المنطقة، والاستفادة القصوى من مختلف التجارب والخبرات؛ من أجل وضع خطط التنمية والاحتياط للمخاطر استشعارًا لمسؤولياتها الكبرى، وتطلعاتها الاستشرافية لصناعة المستقبل الأفضل، وقد راعت الرؤية من خلال مشروعاتها الأبعاد الاجتماعية والبيئية، والعمل على تفعيل الشراكة المجتمعية، على اعتبار أنها من أهم ركائزها؛ لتحقيق التميّز والريادة، وباستقراء التقرير الأخير لجهود الهيئة يتبيَّن أهمية برامجها ومشروعاتها ذات الصلة المباشرة برفد التنمية في المنطقة؛ تحقيقًا لأهدافها المرسومة في ظل رؤية المملكة المستقبلية وبرامج تحوُّلها الوطني.

mhsuwaigh98@hotmail.com