كلمة اليوم

الآفاق المرتبطة بكلمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود يحفظه الله، والتي ألقاها وزير الشؤون البلدية والقروية المكلف الأستاذ ماجد بن عبدالله الحقيل، في قمة مجموعة تواصل المجتمع الحضري (U20)، ترسم ملامح الأبعاد المتكاملة للأدوار القيادية للمملكة في سبيل تحقيق استقرار العالم، وكذلك استدراك كافة الأطر المرتبطة بالمتغيّرات والتحديات المصاحبة لذلك.

وحين نُمعِن فيما ورد بكلمة خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله، فإنه تظل جهودنا في إطار مجموعة العشرين متمركزة حول السعي لتوفير الظروف الملائمة للوصول إلى لقاح لفيروس كورونا المستجد، والتأكد من تحقيق العدالة والشمولية في توفير هذا اللقاح للجميع، مع مراعاة احتياجات الدول الأكثر فقرًا. وذلك بالإضافة إلى الاستفادة من الدروس المستقاة من هذه الجائحة لضمان أن تكون الأجيال القادمة في وضع أفضل لمواجهة التحديات المستقبلية، الصحية منها والاقتصادية، وإن حماية الأرواح، والحفاظ على الوظائف وركائز المعيشة تأتي في مقدمة اهتماماتنا كقادة لدول مجموعة العشرين.

وقد ركّزت الرئاسة السعودية الجهود في معالجة هذه التحديات واضعة نصب أعينها ضمان الازدهار لجميع الشعوب كأول محاور الأجندة للرئاسة السعودية، والتي ركّزت أيضًا على سياسات تعزز تكافؤ الفرص للجميع، خاصة للفئات الأقل حظوة بها.

وبشكلٍ عام، فقد ناقشت أجندة الرئاسة السعودية لمجموعة العشرين مواضيع مقاربة لتنمية المجتمعات الحضرية، منها على سبيل المثال: التحوّل نحو المدن الذكية، واستثمارات البنية التحتية والتكامل الإقليمي، والسياحة كقوة داعمة للنمو الاقتصادي، والتعاون التجاري والاستثماري، وتعزيز استدامة البيئة، وتعتبر هذه المواضيع ذات أهمية بالغة لنا في المملكة العربية السعودية، بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030 لما تحتويه من برامج ومشاريع تندرج ضمن التنمية الحضرية، وكذلك ما ورد في كلمته -أيّده الله-: نسعى في قمة الرياض إلى الخروج بحلول ومبادرات متوافقة مع أولويات الرئاسة، وكذلك تعزيز جهود المجموعة، فيما يتعلق بالاستجابة الدولية الموحّدة لمواجهة جائحة كورونا.

فهذه الأطر الآنفة في كلماته يحفظه الله، تؤكد ريادة المملكة في خططها ومبادراتها، وأيضًا تضحياتها في سبيل ضمان سلامة البشرية، وجودة الحياة وأمن واستقرار المجتمع الدولي كنهج راسخ في مسيرة الدولة ورؤيتها الشاملة.