أفكار وخواطر
استئناف هيئة الصحفيين السعوديين بمحافظة الأحساء تنفيذ برنامجها التأهيلي الرائد لصناعة الإعلام الرقمي يدل مجددا على أهمية ما تقوم به الهيئة من برامج متقدمة في مجال صناعة الإعلام الحديث رغم معايشتها لجائحة كورونا المستجد، حيث علقت برنامجها بشكل مؤقت منذ شهر مارس المنفرط، وعادت من جديد لمواصلة برنامجها الإعلامي، الذي يستفيد منه حاليا أربعون إعلاميا ينتمون إلى عدد من المؤسسات الإعلامية الصحفية والإلكترونية والتلفازية، ويعد البرنامج المطروح بكل تفاصيله الأول من نوعه بالمحافظة، ويستهدف خطة تدريبية مكثفة للملتحقين به بالتعاون مع أكاديمية الأمير أحمد بن سلمان للإعلام التطبيقي، وتشمل تلك الخطة الطموحة تنفيذ سلسلة من الخطوات التدريبية العملية على أحدث اتجاهات العمل الإعلامي.
ولا شك أن هذه الخطوة العملية تحسب للهيئة وتشكر عليها في زمن المعرفة العلمية، التي يجب توافرها في كل إعلامي وصحفي، فالمهارة المطلوبة لاستخدام التقنية الرقمية في العمل الإعلامي أضحت ضرورة لا بد من استخدامها في كل وسائل الإعلام، والإلمام بمستجدات تلك التقنية أضحى من متطلبات العمل الإعلامي الحديث، وبالتالي فإن البرنامج مدار البحث، الذي تقوم به الهيئة يحمل حزمة من المزايا، التي يتدرب عليها الملتحقون بالبرنامج مصممة وفقا لأسس مهنية عالية تفتح للمتدربين آفاقا جديدة من المعارف الرقمية، التي تخولهم استخدامها في أعمالهم الإعلامية والصحفية التقنية، والتدريب عليها سوف يدفعهم بطبيعة الحال لعمل أفضل في زمن إعلامي متقدم يعتمد اعتمادا كليا على صناعة رقمية هي المتداولة والمنتشرة في كل مكان.
mhsuwaigh98@hotmail.com