يعتبر الولاء فرعا أساسيا من شجرة القيم في الإنسان، وما الشرف إلا أحد جذورها. فالولاء يعزز القيمة الذاتية أولا، لهوية الإنسان. ولا يقتصر الولاء في مفهوم الوطنية والوطن، بل إنه يتواجد في أي معادلة من معادلات الانتماء الكوني لبعض الكائنات الحية. على سبيل المثال، الولاء للأسرة، القائد، القبيلة، الوطن وغيرها من المفاهيم أو المجموعات التي تحقق للإنسان ذاته بشكل أو بآخر. شخصيا، أعتقد أن الولاء أمر فطري يلازم الإنسان سليم السريرة والذي غرست فيه الأصالة بشكل تربوي وصحيح بعيدا عن الخضوع للمغريات المحيطة.
معادلة الخير والشر القائمة على الصراعات الداخلية في الإنسان والخارجية في محيطه، كفيلة باختباره لمعرفة نسبة صلاحه أو فساده. وعلى هذا الأساس قد تنتظم أو تختل منظومة القيم في الإنسان ليكون -على سبيل المثال- الولاء حقيقيا أو مزيفا. وبما أن الفتن كثيرة فإن الطمع والشجع والأنانية صفات شيطانية يتصف بها من لم يعن نفسه على مقاومة الفتن. ليكون الفساد في هذه الحالة واردا، وإذا وجد الفساد استبدل الولاء الحقيقي بالولاء المزيف للوصول إلى الأطماع والأغراض الشيطانية.
وبما أن الوطن يعتبر قضية مهمة عند بعض الشعوب والمجتمعات، أصبح لابد لنا من معرفة الفرق بين الولاء الحقيقي والمزيف. فالأخير تزامن مع الفساد وأصبح سببا لانتشاره، لأن خيانة الوطن والمجتمع جريمة أخلاقية دمرت بعض الأوطان وزعزعت نسبة الأمان فيها. فالولاء المزيف يدفع صاحبه للمبالغة في بعض التصرفات التي تجعله يقع ضحية لأفعاله أو أقواله. وهذا النوع من الولاء يخفي فسادا فكريا أو عاطفيا كبيرا جعل صاحبه يبني منظومات شيطانية تهدف إلى مصالح زائفة وغير آمنة.
ونحن في هذا الوطن وبقيادتنا الرشيدة، ننعم بالوعي الفكري لمفهوم الفساد ووضع القوانين التي تحد من انتشاره. خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده -حفظهما الله تعالى- قد كرسا جزءا كبيرا من جهود الدولة في محاربة الفساد ليكون الإصلاح منهجا نتبعه. ولكي تستمر أي منظومة بشكل صحيح، يجب أن تستند على ركائز سليمة وقوية خالية من التزييف لمجرد الاستعراض. ونحن دولة لها رؤية عظيمة بإذن الله، لذلك من واجبنا أن نجند أنفسنا لخدمة هذا الوطن ومحاربة فساد الذات أولا. فالأجيال القادمة ستكون مكملة لمسيرة المجد لأجدادنا، وعلينا أن نعينهم على كيفية بناء ذواتهم بشكل سليم لكي يصبحوا قادرين على بناء المستقبل وتحقيق رؤية الوطن.
FofKEDL@
معادلة الخير والشر القائمة على الصراعات الداخلية في الإنسان والخارجية في محيطه، كفيلة باختباره لمعرفة نسبة صلاحه أو فساده. وعلى هذا الأساس قد تنتظم أو تختل منظومة القيم في الإنسان ليكون -على سبيل المثال- الولاء حقيقيا أو مزيفا. وبما أن الفتن كثيرة فإن الطمع والشجع والأنانية صفات شيطانية يتصف بها من لم يعن نفسه على مقاومة الفتن. ليكون الفساد في هذه الحالة واردا، وإذا وجد الفساد استبدل الولاء الحقيقي بالولاء المزيف للوصول إلى الأطماع والأغراض الشيطانية.
وبما أن الوطن يعتبر قضية مهمة عند بعض الشعوب والمجتمعات، أصبح لابد لنا من معرفة الفرق بين الولاء الحقيقي والمزيف. فالأخير تزامن مع الفساد وأصبح سببا لانتشاره، لأن خيانة الوطن والمجتمع جريمة أخلاقية دمرت بعض الأوطان وزعزعت نسبة الأمان فيها. فالولاء المزيف يدفع صاحبه للمبالغة في بعض التصرفات التي تجعله يقع ضحية لأفعاله أو أقواله. وهذا النوع من الولاء يخفي فسادا فكريا أو عاطفيا كبيرا جعل صاحبه يبني منظومات شيطانية تهدف إلى مصالح زائفة وغير آمنة.
ونحن في هذا الوطن وبقيادتنا الرشيدة، ننعم بالوعي الفكري لمفهوم الفساد ووضع القوانين التي تحد من انتشاره. خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده -حفظهما الله تعالى- قد كرسا جزءا كبيرا من جهود الدولة في محاربة الفساد ليكون الإصلاح منهجا نتبعه. ولكي تستمر أي منظومة بشكل صحيح، يجب أن تستند على ركائز سليمة وقوية خالية من التزييف لمجرد الاستعراض. ونحن دولة لها رؤية عظيمة بإذن الله، لذلك من واجبنا أن نجند أنفسنا لخدمة هذا الوطن ومحاربة فساد الذات أولا. فالأجيال القادمة ستكون مكملة لمسيرة المجد لأجدادنا، وعلينا أن نعينهم على كيفية بناء ذواتهم بشكل سليم لكي يصبحوا قادرين على بناء المستقبل وتحقيق رؤية الوطن.
FofKEDL@