د. ريم الدوسري

تلعب المرأة دوراً مركزياً في دعم الاقتصاد والخطط التنموية الوطنية، فتمكنها يؤثر إيجابًا على النسيج الاجتماعي وتماسكه، لذلك وجب التأكيد على أهمية تكامل الأدوار بين الرجل والمرأة، لبناء مجتمع صحي يستطيع مواجهة التغيرات والتحولات المستمرة.

المملكة العربية السعودية بذلت في السنوات الماضية جهودًا عظيمةً وأتت بحراك يسابق الزمن وأصدرت حزمة من القرارات والإصلاحات التشريعية في مجالات عدة كالحقوق الشخصية والقضاء وغيرها بشكل عام وبتمكين المرأة على وجه الخصوص.

حققت المملكة تدرجاً ملحوظاً في إطار تمكين المرأة من خلال توظيف النساء وخفض نسبة البطالة بينهن وتوليتهن المناصب القيادية، ذلك كله يؤكد الخطى المدروسة التي تمشي بها القيادة الرشيدة لتحقيق مستهدفات برنامج التحول الوطني 2020م ورؤية المملكة 2030م.

وأتى تقرير الهيئة العامة للإحصاء ومؤشرات الربع الأول من العام 2020م ليجسد ذلك على أرض الواقع، فنجد أن مؤشر حصة المرأة في سوق العمل ارتفع ليبلغ 27.5 % و كان المستهدف 24 %. كما حقق مؤشر زيادة مشاركة المرأة الاقتصادية في سوق العمل نسبة 25.9 %، حيث تجاوز النسبة المستهدفة والتي كانت 25 %. هذا يدل على مدى نجاح خطط التمكين وارتفاع نسبة الوعي بأهمية مشاركة المرأة في سوق العمل وكيف أن رفع نسبة حصتها في سوق العمل قلص الفجوة بين القوى العاملة بين الجنسين، والدور المحوري الذي يحدثه التمكين في المؤشرات الاقتصادية.

وإشادة السيدة كريستالينا جورجييفا، مدير عام صندوق النقد الدولي، من خلال فعالية مجموعة العشرين تحت رئاسة السعودية الأسبوع الماض، «أن السعودية حققت تقدما ملحوظا في توظيف النساء، موضحة أنه خلال عامين فقط حدث ارتفاع كبير في نسبة السعوديات اللاتي يعملن أو يسعين إلى الحصول على عمل. وكيف أن السعودية استحدثت تشريعا ضد التمييز في مكان العمل، وحظرت التمييز في الأجور على أساس نوع الجنس أو السن أو غيرها من العوامل غير ذات الصلة». تؤكد أن السعودية تولي اهتماما كبيرا بالمرأة من أجل تمكينها ودعم مسيرتها وتصدر العديد من القرارات التي تصب في مصلحتها دون المساس بالشريعة.

قفزات نوعية في تمكين المرأة في عصر الحزم أكسبتها الكثير من حقوقها بدعم من القيادة الرشيدة، حيث تم إعطاؤها مساحة أكبر في المناصب وسوق العمل وزيادة نسبة تمثيلها في مواقع السلطة وصنع القرار، من خلال توافر الفرص الوفيرة والبيئة الحاضنة للتطور والمضي والتقدم. لذا فعلى المرأة السعودية أن تستفيد من تلك الفرص وتُبدع بالطموح، البناء والعمل الدؤوب مشاركة في تحقيق الرؤية، بحيث تكون جزءا من نسيج النجاح لجعل اسم المملكة يحلق في مصاف الدول المتقدمة.

الطموح والتمكين هما وجهان لعملةٍ واحدةٍ هي نجاح المرأة.

القادم أجمل يإذن الله بما يخص تمكين المرأة السعودية!

DrAL_Dossary18 @