قبل انتشار ما يعرف بالطب الحديث كان آباؤنا وأجدادنا يتداوون بواسطة الطبيب الشعبي، وهو رجل أو امرأة لديهم الخبرة في علاج بعض الأمراض والكسور وغيرها، ويستطيع تركيب الدواء المناسب عن طريق خلط بعض الأعشاب مع بعضها الآخر، والجميل في هذا الدواء أنه خالٍ من الكيماويات ولا يسبب أضراراً جانبية كما يحدثها الدواء في وقتنا الحاضر، وكانت تلك الوصفات ذات مفعول جيد وتقضي على الأمراض بشكل سريع وفعال.
مع ظهور الطب الحديث بدأ يختفي هذا النوع من العلاج، بل وصلنا إلى مرحلة محاربة الطب الشعبي والتجني عليه واتهامه بأنه سبب جميع الأضرار، التي تصيب أجسامنا برغم براءته منها براءة الذئب من دم يوسف، ومع مرور الوقت تناسينا ذلك النوع من العلاج واختفى تماماً لدى أغلب الناس حتى أصبح نسياً منسياً إلا في حالات معينة يستذكره قلة من الجمهور لعلاج بعض العوارض الصحية، التي لا ينفع معها الطب الحديث.
لا أخفيكم سراً كنت أعتقد أن الطب الشعبي انتهى تماماً بشكل رسمي عالمياً، ولكن في زيارة سابقة لإحدى دول شرق آسيا بينما كنت أتجول في أحد أسواقها الشعبية دخلت إلى محل للعطارة وشاهدت الموظف يجمع أنواعا معينة من الأعشاب في كيس واحد ـ بعد قراءته لوصفة طبية ـ وسألت عن ذلك، فقالوا إنها وصفة من الطبيب الشعبي، فقلت متفاجئا: هل يوجد طبيب شعبي؟ فأخبروني أن هذا النوع من الطب موجود ومرخص ويتم صرف الأدوية من خلال خلط أعشاب معينة مع بعضها البعض وتعطى للمريض، ويتم الحصول على الأعشاب من محلات العطارة بكل سهولة، وتمتاز أدوية هذا النوع من الطب برخص أسعارها وتوافرها.
بدأت ألاحظ في الفترة الأخيرة توجها نحو الطب الشعبي والاهتمام به والبحث عن وصفاته لبعض العوارض، ويتداولها الناس عبر وسائل التواصل مما يشير إلى رغبة الناس بالعودة إلى هذه الطريقة في العلاج، ولذلك أقترح على وزارة الصحة الترخيص لهذا النوع من الطب، وهو ما يطلق عليه عالمياً بالطب البديل ويحظى بإقبال كبير من الجمهور، بل يدرس في بعض الجامعات العالمية، التي تمنح درجة البكالوريوس في هذا التخصص.
عدم الترخيص فتح المجال للدجالين ومدعي الخبرة في هذا المجال ومحلات العطارة ليمارسوا النصب والاحتيال على الناس، وأصبحنا نرى العمالة تقوم بتركيب الأعشاب وبيعها على أنها علاج لبعض الأمراض، ولا يمكن القضاء عليهم إلا بعودة أصحاب الخبرة.. فهل نطلق سراح الطب الشعبي؟.
almarshad_1@
مع ظهور الطب الحديث بدأ يختفي هذا النوع من العلاج، بل وصلنا إلى مرحلة محاربة الطب الشعبي والتجني عليه واتهامه بأنه سبب جميع الأضرار، التي تصيب أجسامنا برغم براءته منها براءة الذئب من دم يوسف، ومع مرور الوقت تناسينا ذلك النوع من العلاج واختفى تماماً لدى أغلب الناس حتى أصبح نسياً منسياً إلا في حالات معينة يستذكره قلة من الجمهور لعلاج بعض العوارض الصحية، التي لا ينفع معها الطب الحديث.
لا أخفيكم سراً كنت أعتقد أن الطب الشعبي انتهى تماماً بشكل رسمي عالمياً، ولكن في زيارة سابقة لإحدى دول شرق آسيا بينما كنت أتجول في أحد أسواقها الشعبية دخلت إلى محل للعطارة وشاهدت الموظف يجمع أنواعا معينة من الأعشاب في كيس واحد ـ بعد قراءته لوصفة طبية ـ وسألت عن ذلك، فقالوا إنها وصفة من الطبيب الشعبي، فقلت متفاجئا: هل يوجد طبيب شعبي؟ فأخبروني أن هذا النوع من الطب موجود ومرخص ويتم صرف الأدوية من خلال خلط أعشاب معينة مع بعضها البعض وتعطى للمريض، ويتم الحصول على الأعشاب من محلات العطارة بكل سهولة، وتمتاز أدوية هذا النوع من الطب برخص أسعارها وتوافرها.
بدأت ألاحظ في الفترة الأخيرة توجها نحو الطب الشعبي والاهتمام به والبحث عن وصفاته لبعض العوارض، ويتداولها الناس عبر وسائل التواصل مما يشير إلى رغبة الناس بالعودة إلى هذه الطريقة في العلاج، ولذلك أقترح على وزارة الصحة الترخيص لهذا النوع من الطب، وهو ما يطلق عليه عالمياً بالطب البديل ويحظى بإقبال كبير من الجمهور، بل يدرس في بعض الجامعات العالمية، التي تمنح درجة البكالوريوس في هذا التخصص.
عدم الترخيص فتح المجال للدجالين ومدعي الخبرة في هذا المجال ومحلات العطارة ليمارسوا النصب والاحتيال على الناس، وأصبحنا نرى العمالة تقوم بتركيب الأعشاب وبيعها على أنها علاج لبعض الأمراض، ولا يمكن القضاء عليهم إلا بعودة أصحاب الخبرة.. فهل نطلق سراح الطب الشعبي؟.
almarshad_1@