لم يمر عبر التاريخ على التعليم وعلى مستوى العالم أزمة كأزمة جائحة كورونا، بل لم تؤثر الحروب على التعليم تأثيراً فعلياً كما أثرت عليه هذه الجائحة كونها أزمة عالمية ألحقت الضرر بالعالم أجمع.
فمع هذه الأزمة لم ينشغل العالم بشيء قدر انشغاله بالصحة والتعليم، وهما عنصران رئيسيان من عناصر بناء المجتمعات، ومن هذا المنطلق أخذت الدول على عاتقها تسخير كل الإمكانات لدعمهما وتمكينهما.
وفي مجال التعليم، لا من شك أن العنصر البشري يقف على رأس الاهتمام بالتعليم، وكما أن الطالب محور العملية التعليمية، فإن المعلم هو قلبها النابض، الذي لا حياة للتعليم دونه. ومن هنا استحق أن يكون في سجلات التاريخ والأيام العالمية تخليداً وعرفاناً.
فلطالما سمعنا بالقصائد الشعرية وآيات الفخر بالعلم والتعليم والمعلم، ولطالما رأينا المجتمعات تثني على دور المعلم، ولطالما تردد على آذاننا أبيات الشاعر الكبير أحمد شوقي:
قم للمعلم وفه التبجيلا كاد المعلم أن يكون رسولاً
بل أصبح هذا البيت في كل بيت، وفي كل مناسبة تعليمية وهو بحق كاد أن يكون رسولاً.
نحن اليوم مع جائحة كورونا أمام مثال عملي ودليل حقيقي على أهمية المعلم وضخامة دوره وسمو رسالته. عشنا وما زلنا نعيش مع هذه الأزمة الحاجة الماسة للمعلم مع أبنائه في فصله، فهو ليس معلماً فقط، بل مربياً وهادياً لأحسن الأقوال والأفعال، بل هو مفتاح بناء العقول الذي عجز عنه غيره، وهو الموجه الذي يفوق تأثيره تأثير الأبوين، وعنوان الإبداع، وصانع التنمية الحقيقي.
إن العالم بأسره كما أنه لا شيء بلا تعليم، فإنه في ذات الوقت لا شيء بلا معلم مهما غاب هذا الشعور أو قلل منه البعض. وحتى نرى ذلك، لننظر جميعاً كيف استسلمت البيوت وكيف عجزت الأسر وتضجر الآباء خلال فترة التعليم عن بُعد وهم يتابعون مع أبنائهم، على الرغم من أن المعلم هو مَنْ يمارس التعليم خلالها حقاً.
آن الأوان أن تتغير النظرة المجتمعية للمعلم، بل آن الأوان أن تتغير الصورة تجاه ما يستحقه المعلم، وألا يستكثر البعض ما يستحقه من ميزات، كما أنه آن الأوان للمعلم في المقابل أن يفخر بمهنته ودوره، الذي عجز عنه غيره خلال شهور قليلة فقط.
إن اليوم العالمي للمعلم لهذا العام يجب أن يكون مختلفاً لدى الجميع، وألا يكون مجرد مناسبة اعتيادية، بل هو فرصة لنثني على دور المعلم ونشيد به بين أبنائنا ومجتمعاتنا ومؤسساتنا وإعلامنا، لقد كان وسيبقى بطل معركة كورونا كما هو الحال مع أبطال الصحة.
فمع هذه الأزمة لم ينشغل العالم بشيء قدر انشغاله بالصحة والتعليم، وهما عنصران رئيسيان من عناصر بناء المجتمعات، ومن هذا المنطلق أخذت الدول على عاتقها تسخير كل الإمكانات لدعمهما وتمكينهما.
وفي مجال التعليم، لا من شك أن العنصر البشري يقف على رأس الاهتمام بالتعليم، وكما أن الطالب محور العملية التعليمية، فإن المعلم هو قلبها النابض، الذي لا حياة للتعليم دونه. ومن هنا استحق أن يكون في سجلات التاريخ والأيام العالمية تخليداً وعرفاناً.
فلطالما سمعنا بالقصائد الشعرية وآيات الفخر بالعلم والتعليم والمعلم، ولطالما رأينا المجتمعات تثني على دور المعلم، ولطالما تردد على آذاننا أبيات الشاعر الكبير أحمد شوقي:
قم للمعلم وفه التبجيلا كاد المعلم أن يكون رسولاً
بل أصبح هذا البيت في كل بيت، وفي كل مناسبة تعليمية وهو بحق كاد أن يكون رسولاً.
نحن اليوم مع جائحة كورونا أمام مثال عملي ودليل حقيقي على أهمية المعلم وضخامة دوره وسمو رسالته. عشنا وما زلنا نعيش مع هذه الأزمة الحاجة الماسة للمعلم مع أبنائه في فصله، فهو ليس معلماً فقط، بل مربياً وهادياً لأحسن الأقوال والأفعال، بل هو مفتاح بناء العقول الذي عجز عنه غيره، وهو الموجه الذي يفوق تأثيره تأثير الأبوين، وعنوان الإبداع، وصانع التنمية الحقيقي.
إن العالم بأسره كما أنه لا شيء بلا تعليم، فإنه في ذات الوقت لا شيء بلا معلم مهما غاب هذا الشعور أو قلل منه البعض. وحتى نرى ذلك، لننظر جميعاً كيف استسلمت البيوت وكيف عجزت الأسر وتضجر الآباء خلال فترة التعليم عن بُعد وهم يتابعون مع أبنائهم، على الرغم من أن المعلم هو مَنْ يمارس التعليم خلالها حقاً.
آن الأوان أن تتغير النظرة المجتمعية للمعلم، بل آن الأوان أن تتغير الصورة تجاه ما يستحقه المعلم، وألا يستكثر البعض ما يستحقه من ميزات، كما أنه آن الأوان للمعلم في المقابل أن يفخر بمهنته ودوره، الذي عجز عنه غيره خلال شهور قليلة فقط.
إن اليوم العالمي للمعلم لهذا العام يجب أن يكون مختلفاً لدى الجميع، وألا يكون مجرد مناسبة اعتيادية، بل هو فرصة لنثني على دور المعلم ونشيد به بين أبنائنا ومجتمعاتنا ومؤسساتنا وإعلامنا، لقد كان وسيبقى بطل معركة كورونا كما هو الحال مع أبطال الصحة.