محمد حمد الصويغ يكتب:

الخطط الموضوعة للتنمية بواحة الأحساء الخضراء تتضمن كافة المجالات والميادين النهضوية بما فيها المسارات السياحية التي سوف تتحول الواحة على ضوئها في مستقبل قريب منظور إلى نقطة جذب سياحي لا يخدم أبناء المملكة فحسب بل يخدم دول مجلس التعاون والدول العربية، فالاهتمام بالتراث على سبيل المثال لا الحصر هو توجه صائب نحو التحول المنشود، فثمة أسواق شعبية سبعة أدت إلى إحياء الهوية التراثية بالمحافظة فأمانتها تواصل السعي لإنفاذ مشروعات الأسواق الشعبية للتخلص من الانتشار العشوائي الذي يلحق التشوهات البصرية، والمحافظة على الهوية الشعبية بالواحة تقتضي تطوير أسواقها القديمة والنهوض بتحديثها وفقا للأساليب الهندسية المتقدمة مع الحفاظ على طابعها التراثي التقليدي الضارب في عمق التاريخ، وإعادة صياغة تلك الأسواق سوف يؤدي إلى دعم الحراك السياحي بالواحة ودفعه إلى الأمام.

وتعتمد خطط تطوير تلك الأسواق الشعبية على مناهج مدروسة من شأنها الارتقاء بالعمل السياحي، كما هو الحال مع تشغيل سوق الحرفيين للمحافظة على طابع الحرف اليدوية التي تناقلها الأبناء عن الآباء والأجداد، فهو سوق من شأنه إضافة إلى فعاليات الأسواق الشعبية الأخرى دعم التراث القديم بالأحساء والحيلولة دون اندثاره ونسيانه، وتأصيل التراث العمراني بتلك الأسواق يعزز غايات وأهداف المحافظة على التراث من جانب، ويعزز الخطوات السريعة الواثبة لتحويل الواحة إلى منطقة جذب سياحي على المستويات المحلية والإقليمية والعربية من جانب آخر، ولا ىشك أن تطوير تلك الأسواق وتحديثها هو امتداد لإعلان انضمام الواحة لشبكة المدن التراثية المبدعة بمنظمة اليونسكو العالمية.

mhsuwaigh98@hotmail.com