وكالات - عواصم

رغم المناشدات الدولية للعودة إلى وقف لإطلاق النار كان تم الاتفاق عليه، اندلعت أمس اشتباكات عنيفة في منطقة ناجورنو كاراباخ المتنازع عليها بين أذربيجان وأرمينيا.

وتبادلت أرمينيا وأذربيجان الاتهامات بانتهاك الهدنة الإنسانية التي تم التوصل إليها قبل ثلاثة أيام لإنهاء قتال على إقليم ناجورنو قرة باغ أودى بحياة المئات خلال الأسبوعين الماضيين.

وأفادت السلطات في ناجورنو كاراباخ بتعرضها لقصف صاروخي ومدفعي من الجانب الأذري.

كما اتهمت وزارة الدفاع الأذربيجانية أرمينيا بإطلاق النار وارتكاب انتهاكات من بينها قصف منطقة تارتار.

وقالت متحدثة باسم وزارة الدفاع الأرمينية: «هذه كذبة. أذربيجان تستعد لهجوم على مواقع هادئة»، مضيفة أن أذربيجان تهاجم على كافة الجبهات.

وتسيطر أرمينيا على ناجورنو كاراباخ، إلا أن الأمم المتحدة تعترف بها كجزء من أذربيجان ذات الأغلبية المسلمة.

ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء أمس عن مسؤولين من الأرمن في إقليم ناجورنو قرة باغ قولهم إن 17 جنديا آخر قتلوا في الصراع مع أذربيجان ليرتفع إجمالي عدد القتلى في صفوف العسكريين بالإقليم إلى 542 منذ نشوب القتال في 27 سبتمبر.

ووصل الصراع بين الجانبين إلى أسوأ مستوياته منذ تسعينيات القرن الماضي عندما سقط نحو 30 ألف قتيل.

وقالت أذربيجان إن 42 مدنيا أذربيجانيا قتلوا وأصيب 206 منذ بدء القتال يوم 27 سبتمبر أيلول. ولم تكشف عن خسائرها من العسكريين.

وتهدف الهدنة الإنسانية التي توسطت فيها روسيا وبدأ سريانها يوم السبت إلى السماح للطرفين بتبادل الأسرى وجثامين القتلى الذين سقطوا في أسوأ قتال على ناجورنو قرة باغ منذ أكثر من 25 عاما.

وبدا أن الهدنة تتعقد بدرجة أكبر أمس عندما قالت وزارة الدفاع في أذربيجان إن قوات أرمينية تقصف أراضي في جورانبوي وتارتار وأغدام داخل أذربيجان «في انتهاك فج للهدنة الإنسانية».