اليوم - الدمام

على الرغم من أن كل الوقائع تؤكد إرسال الرئيس التركي أردوغان مرتزقة سوريين إلى أذربيجان وانتشرت فيديوهات من مرتزقة يؤكدون فيها مشاركتهم بالقتال إلا أن أردوغان اختار كعادته المراوغة والكذب كما يفعل دائمًا، وأمس نفى أن يكون قد أرسل مرتزقة للمشاركة بالقتال إلى جانب أذربيجان، ونقلت وكالة «رويترز» عن أردوغان إن بلاده لم ترسل مقاتلين سوريين إلى أذربيجان، مثلما أفادت بعض التقارير، لكنها تؤيد حليفتها باكو تأييدًا كاملًا.

وأظهر مقطع مصوّر أحد المقاتلين السوريين التابعين لفرقة الحمزة الموالية لتركيا، في إحدى المناطق التي شهدت اشتباكات بين أذربيجان وأرمينيا قبل عدة أيام.

وظهر في الفيديو الذي تناقله ناشطون سوريون وصحافيون أجانب على مواقع التواصل، أحد المقاتلين يستعرض الجثث، ويكيل للقتلى الذين بدوا على الأرض بلباسهم العسكري، الشتائم والأوصاف المبتذلة.

كما اتهم أردوغان في كلمة أمام نواب حزب العدالة والتنمية الحاكم في البرلمان، مجموعة مينسك بأنها متعثرة في التعامل مع صراع ناجورنو قرة باغ، وتحدث من جديد عن ضرورة إعادة المنطقة إلى أذربيجان.

وكان مصدر رئاسي فرنسي قال إن «إرسال تركيا مرتزقة سوريين إلى كاراباخ ليس عملًا بريئًا ولا محايدًا».

وكذلك أعربت وزارة الدفاع الروسية عن قلقها من نقل «مسلحي جماعات إرهابية» من الشرق الأوسط إلى إقليم ناغورنو كاراباخ.

وكانت مجموعات مراقبة للصراع المسلح في ناغورنو كاراباخ نشرت في وقت سابق فيديو يظهر فيه مسلحون يتحدثون بلهجة سورية أثناء عمليات القتال في المنطقة. وقالت إن الفيديو لمرتزقة سوريين جلبتهم تركيا لمساندة أذربيجان في حربها ضد أرمينيا.