أحمد عوض

لقد كانت السعودية تواجه حربا ضروسا تستهدف أمنها ووحدتها واقتصادها، ولكن الله عز وجل قيض لها من أدرك الموقف وضرب بيد من حديد مواطن الفساد، لقد أتى الأمير محمد بن سلمان ومعه دعوات الأمهات والبسطاء بأن يحقق حلم كل مواطن سعودي بأن يكون هذا الوطن آمنا مزدهرا، أتى يحدوه الأمل بأن ينتصر هذا الوطن على كل أعدائه، وأول الأعداء وأكثرهم شراسة هم أعداء الداخل، الفاسدون وحلفاؤهم..

في بيئة الفساد تنمو الخيانة، والإرهاب، وشراء الذمم، كل الأشياء السيئة تنمو في البيئة الفاسدة..

لقد حاول الفاسدون جعل الفساد أسلوب حياة ليتمكنوا من تحقيق غاياتهم المريضة..

وبلا شك كان سعد الجبري أكثرهم خطورة، لقد أؤتمن هذا الرجل على أخطر الملفات الأمنية، وبدلا من أن يواجه الإرهاب أصبح حاضنا له وبطريقة ما أصبحت وجوه الشر تتحدث وتعلن دعمها للخراب دون أن تتم مساءلتها، حتى أصبح المواطن البسيط حائرا لا يجد تفسيرا لما يحدث..

رحل الجبري وانكشفت الأوراق..

والحقيقة هي أن سعد الجبري ليس قصة فساد شخص وهرب، سعد الجبري شبكة فساد ومدرسة فساد ونفوس تشربت الفساد، ما يواجهه ولي العهد ليس أمرا سهلا، لقد غير رفاق الجبري أقنعتهم ولكن أرواحهم الفاسدة لم تتغير، من يحارب الآن ضد كل ما فيه صالح البلاد والعباد هم أولئك الفاسدون..

من يحاولون زراعة اليأس في نفس المواطن السعودي هم أولئك الذين تعلموا في مدرسة الجبري، من يحاولون بفسادهم تعطيل التنمية، من يماطلون في إنجاز معاملات المواطنين، من يسرقون، من يجتمعون على نهب ثروات الوطن، من يجعلون كل همهم هو إسكات أصوات الحق التي تواجههم، هؤلاء هم أتباع الجبري، وأفعالهم تثبت أنهم ما زالوا يسيرون على ذات النهج..

أخيرا..

ما زال في الخفاء الكثير من الوجوه التي سينكشف خذلانها لبلادها وخيانتها لها..

ahmadd188d@gmail.com