موسوعة «جينيس» وأرقامها القياسية

سجلت الأحساء قبل أيام وفقا لما أعلنه معالي وزير الثقافة ضمن موسوعة «جينيس» للأرقام القياسية على أنها أكبر واحة نخيل في العالم، وهو تسجيل يعود إلى وجود أكثر من 2.5 مليون نخلة في هذه الواحة الخضراء تتغذى من طبقة المياه الجوفية الضخمة، التي تعتمد عليها الأحساء في تزريع عدة أصناف من أجود التمور في العالم إضافة إلى مزروعات أخرى، وقد كانت هذه الواحة قبل اكتشاف النفط بكميات تجارية سلة غذاء مهمة ليس لسكان المملكة فحسب، بل لسائر الدول المجاورة وغير المجاورة، وتلك الطبقة الهائلة من المياه تسمح بزراعة العديد من الأصناف الغذائية على مدار السنة بما فيها أصناف التمور النادرة، حيث يتدفق منها أكثر من 280 ينبوعا ارتوازيا.

وهذا التسجيل الرسمي لا ينحصر في المساحات الزراعية الكبرى في الواحة، بل يمتد إلى ميزة أخرى أضيفت لها تتعلق بتحويلها إلى وجهة سياحية حيوية بالمملكة سجلت بموجبها في قائمة التراث العالمي لليونسكو كواحدة من أهم الواجهات السياحية في العالم نظير ما تزخر به من معالم أثرية بارزة ضاربة في عمق التاريخ، حيث يعود بعضها إلى العصر الحجري، وقد سجلت الواحة عطفا على ذلك كعاصمة للسياحة العربية عام 2018 ومنذ عام 2015 والواحة مسجلة ضمن المدن المبدعة لدى منظمة اليونسكو العالمية فيما له علاقة بالحرف اليدوية والفنون الشعبية، فحضورها لافت بين دول العالم المتميزة في مجال تلك الحرف والفنون.

mhsuwaigh98@hotmail.com