وكالات - واشنطن

اتهم مدير الاستخبارات الوطنية الأمريكية جون راتكليف، روسيا وإيران بحصولهما على بعض بيانات تسجيل الناخبين لاستخدامها في تحريض الناخبين وإثارة الفوضى وتقويض ثقتهم في الانتخابات الأمريكية، خصوصًا ضد الرئيس ترامب.

كما اتهم المرشح الديمقراطي في انتخابات الرئاسة الأمريكية جو بايدن، السبت الماضي، السلطات الروسية بالتدخل في شؤون الولايات المتحدة.

ووجّهت وزارة العدل الأمريكية، الإثنين الماضي، تُهمًا بالقرصنة الإلكترونية لـ 6 مواطنين روس يشتبه بتورطهم في انتشار فيروس «نوت بيتيا» في عام 2017.

وكان مدير الاستخبارات الوطنية الأمريكية جون راتكليف قال إن روسيا وإيران حصلتا على معلومات تتعلق بسجلات الناخبين في الولايات المتحدة وباشرتا إجراءات تهدف للتأثير على الرأي العام الأمريكي في انتخابات الثالث من نوفمبر. وقال راتكليف إن إيران على وجه التحديد أرسلت عبر البريد الإلكتروني إلى ناخبين أمريكيين رسائل «مخادعة» تهدف إلى تخويفهم والتحريض على اضطرابات اجتماعية والإضرار بالرئيس دونالد ترامب. وأوضح مدير الاستخبارات الأمريكية أن روسيا وإيران «اتخذتا إجراءات محددة للتأثير على الرأي العام فيما يتعلّق بانتخاباتنا»، مؤكدًا أن الأجهزة الأمنية الأمريكية خلصت إلى أن معلومات متعلّقة بالقوائم الانتخابية حصلت عليها إيران، وبشكل منفصل، روسيا.

وأضاف إن هذه البيانات يمكن أن تستخدمها جهات أجنبية لمحاولة تزويد ناخبين مسجلين بمعلومات كاذبة أملًا منها ببث الفوضى والارتباك وتقويض الثقة. فيما أعرب المتحدث الصحفي باسم الرئاسة الروسية «الكرملين» دميتري بيسكوف عن أسف بلاده للاتهامات الأمريكية الجديدة ضد موسكو بالتدخل في الانتخابات الأمريكية، مشيرًا إلى أن مثل هذه الاتهامات باتت ضرورية للعملية السياسية المرتبطة باقتراب موعد هذه الانتخابات.

وأعرب المتحدث، خلال مؤتمر صحفي أمس الخميس، عن أسف بلاده للاتهامات والتصريحات الأمريكية. مضيفا إن مثل هذه الاتهامات تتردد كل يوم، وجميعها لا مبرر لها على الإطلاق.

يُذكر أن الأنظار اتجهت أمس إلى المناظرة الثانية والأخيرة بين المرشحين الجمهوري دونالد ترامب والديمقراطي جو بايدن في ناشفيل بولاية تنيسي. وأدلى أكثر من 40 مليون شخص بأصواتهم المبكرة في الانتخابات الرئاسية.