الصحة والسلامة دائما تأتيان على رأس الأولويات، فبدونهما لا يمكننا القيام بمسؤوليتنا وأعمالنا اليومية، بل بدونهما تصبح الحياة عبئا ثقيلا وهما ملازما، ولذلك جاء القرار الحكيم باستمرار الدراسة عن بعد للفصل الدراسي الأول ويشمل الاختبارات الشهرية والفصلية.
والأكيد أن هذا القرار جاء بعد دراسة مستفيضة من أخصائيين واستشاريين في عدة مجالات حيث يتم النظر للمسألة من عدة جوانب مثل: التعليم والتربية، السلامة والصحة، والنواحي الاجتماعية والاقتصادية وغيرها من العوامل المؤثرة من أجل الموازنة بين الفوائد والأضرار، والإيجابيات والسلبيات. ومن ثم الخروج بأفضل الحلول خصوصا في هذا الوقت المهم الذي تجتاح فيه بعض الدول موجة ثانية من جائحة كورونا المستجد، وكل ذلك من أجل صحة وسلامة الطلاب والطالبات والكادرين التعليمي والإداري وبالتالي صحة وسلامة كافة أفراد المجتمع.
ولو تأملنا فكرة التعليم عن بعد فإنها كانت موجودة منذ سبعينيات القرن الماضي، ولكن بوسائل مختلفة، وكانت تسمى الدراسة المنزلية أو بالمراسلة حيث يتم إرسال البرنامج التعليمي الذي يحتوي على الكتب وغيرها من المتطلبات والمواد التعليمية، ويشترط بعدها الحضور خلال فترة الاختبارات.
والواقع أنه من خلال الأسابيع المنصرمة وإلى يومنا هذا فقد تعايشنا مع فكرة الدراسة عن بعد. ولعلنا لمسنا بأنفسنا ما هي الفوائد والايجابيات التي حصلنا عليها. وقبل أن نستطرد بالحديث لا بد أن نتذكر أن كل فكرة مهما كانت لها جوانب سلبية وإيجابية، ومهمتنا الموازنة بينها للخروج بأفضل الحلول الواقعية. ولكن تركيزنا في هذا المقال على الجانب المشرق والإيجابي للتعليم عن بعد.
فمن الإيجابيات أن الطالب يتعلم الشعور بالمسؤولية للحصول على المعلومة والمعرفة، والبحث عن الإجابة للتساؤلات والمسائل والواجبات بنفسه، والبعد عن طريقة التلقين والحفظ لكل شيء! وهنا يأتي دور المعلم والوالدين في ترسيخ تلك الطريقة.
ومن الفوائد اهتمام الوالدين أكثر بما يقوم به الطالب والطالبة من خلال المتابعة اليومية والمستمرة للواجبات والاختبارات ما بين مراحل الحفظ والفهم بحثا عن الإتقان في التعلم.
ومن مميزات التعليم عن بعد المرونة في اختيار الأوقات المناسبة ومراعاة ظروف الأسرة خصوصا للمرحلة الابتدائية وما دونها ليتمكن الوالدان أو أحدهما من التواجد بما يناسب أوقات أعمالهما ووظائفهما.
وأما الناحية الاقتصادية للأسرة، فهي أقل تكلفة لأن الكثير من المستلزمات والأدوات التعليمية لم تعد مطلوبة، فمعظم الأعمال تنجز إلكترونيا. أضف إلى ذلك، أن الاهتمام بالمظاهر الخارجية من ملبوسات وكماليات سيكون أقل عبئا على الأسرة التي ليست لديها القدرة على مواكبة الموضات! وليصبح الاهتمام بالمضمون وهو العلم واكتساب المعرفة أهم من الاهتمام بالشكل الخارجي. ويذكر أن الإمام الشافعي قد قال: واعلم بأن العلم ليس يناله... من همه مطعم أو ملبس.
وأما من ناحية النفرة الصباحية والاستعدادات المبكرة التي كانت تهز البيت في الاستعجال في اللبس والتحضير كأنه في حالة طوارئ فقد اختفت لأنها كانت تخلق جوا من التوتر للأطفال والأسرة منذ الصباح الباكر!
وحتى من الناحية البيئية، فإن الطرق أصبحت أقل ازدحاما في أوقات الذروة الصباحية والمسائية، وهذا بحد ذاته قلل من عدد السيارات وربما يخفف من نسب الحوادث في الطرقات. وهو كذلك يعني تقليل التأثير المباشر على البيئة والهواء من عوادم السيارات المنتجة لثاني أكسيد الكربون والمسبب للاحتباس الحراري للأرض.
ولو نظرنا إلى المسألة بشكل عام، فإن من إيجابيات التعليم عن بعد هو الملاءمة حيث إنه مناسب لكافة أطياف المجتمع وكافة المراحل التعليمية، ومع كثرة التجارب تتحسن وتتطور الفكرة من الناحية التطبيقية.
إن كل فكرة جديدة تأخذ وقتها للنمو لتصبح شجرة مثمرة وظليلة ولو بعد حين.
abdullaghannam@
والأكيد أن هذا القرار جاء بعد دراسة مستفيضة من أخصائيين واستشاريين في عدة مجالات حيث يتم النظر للمسألة من عدة جوانب مثل: التعليم والتربية، السلامة والصحة، والنواحي الاجتماعية والاقتصادية وغيرها من العوامل المؤثرة من أجل الموازنة بين الفوائد والأضرار، والإيجابيات والسلبيات. ومن ثم الخروج بأفضل الحلول خصوصا في هذا الوقت المهم الذي تجتاح فيه بعض الدول موجة ثانية من جائحة كورونا المستجد، وكل ذلك من أجل صحة وسلامة الطلاب والطالبات والكادرين التعليمي والإداري وبالتالي صحة وسلامة كافة أفراد المجتمع.
ولو تأملنا فكرة التعليم عن بعد فإنها كانت موجودة منذ سبعينيات القرن الماضي، ولكن بوسائل مختلفة، وكانت تسمى الدراسة المنزلية أو بالمراسلة حيث يتم إرسال البرنامج التعليمي الذي يحتوي على الكتب وغيرها من المتطلبات والمواد التعليمية، ويشترط بعدها الحضور خلال فترة الاختبارات.
والواقع أنه من خلال الأسابيع المنصرمة وإلى يومنا هذا فقد تعايشنا مع فكرة الدراسة عن بعد. ولعلنا لمسنا بأنفسنا ما هي الفوائد والايجابيات التي حصلنا عليها. وقبل أن نستطرد بالحديث لا بد أن نتذكر أن كل فكرة مهما كانت لها جوانب سلبية وإيجابية، ومهمتنا الموازنة بينها للخروج بأفضل الحلول الواقعية. ولكن تركيزنا في هذا المقال على الجانب المشرق والإيجابي للتعليم عن بعد.
فمن الإيجابيات أن الطالب يتعلم الشعور بالمسؤولية للحصول على المعلومة والمعرفة، والبحث عن الإجابة للتساؤلات والمسائل والواجبات بنفسه، والبعد عن طريقة التلقين والحفظ لكل شيء! وهنا يأتي دور المعلم والوالدين في ترسيخ تلك الطريقة.
ومن الفوائد اهتمام الوالدين أكثر بما يقوم به الطالب والطالبة من خلال المتابعة اليومية والمستمرة للواجبات والاختبارات ما بين مراحل الحفظ والفهم بحثا عن الإتقان في التعلم.
ومن مميزات التعليم عن بعد المرونة في اختيار الأوقات المناسبة ومراعاة ظروف الأسرة خصوصا للمرحلة الابتدائية وما دونها ليتمكن الوالدان أو أحدهما من التواجد بما يناسب أوقات أعمالهما ووظائفهما.
وأما الناحية الاقتصادية للأسرة، فهي أقل تكلفة لأن الكثير من المستلزمات والأدوات التعليمية لم تعد مطلوبة، فمعظم الأعمال تنجز إلكترونيا. أضف إلى ذلك، أن الاهتمام بالمظاهر الخارجية من ملبوسات وكماليات سيكون أقل عبئا على الأسرة التي ليست لديها القدرة على مواكبة الموضات! وليصبح الاهتمام بالمضمون وهو العلم واكتساب المعرفة أهم من الاهتمام بالشكل الخارجي. ويذكر أن الإمام الشافعي قد قال: واعلم بأن العلم ليس يناله... من همه مطعم أو ملبس.
وأما من ناحية النفرة الصباحية والاستعدادات المبكرة التي كانت تهز البيت في الاستعجال في اللبس والتحضير كأنه في حالة طوارئ فقد اختفت لأنها كانت تخلق جوا من التوتر للأطفال والأسرة منذ الصباح الباكر!
وحتى من الناحية البيئية، فإن الطرق أصبحت أقل ازدحاما في أوقات الذروة الصباحية والمسائية، وهذا بحد ذاته قلل من عدد السيارات وربما يخفف من نسب الحوادث في الطرقات. وهو كذلك يعني تقليل التأثير المباشر على البيئة والهواء من عوادم السيارات المنتجة لثاني أكسيد الكربون والمسبب للاحتباس الحراري للأرض.
ولو نظرنا إلى المسألة بشكل عام، فإن من إيجابيات التعليم عن بعد هو الملاءمة حيث إنه مناسب لكافة أطياف المجتمع وكافة المراحل التعليمية، ومع كثرة التجارب تتحسن وتتطور الفكرة من الناحية التطبيقية.
إن كل فكرة جديدة تأخذ وقتها للنمو لتصبح شجرة مثمرة وظليلة ولو بعد حين.
abdullaghannam@