علي بطيح العمري يكتب:

مثلما أن هناك أمورا عظاما في الحياة، هناك أمور صغائر.. الاهتمام بالصغائر وملاحقتها والاستسلام لها يفسد لحظاتك الجميلة، ويعكر صفو لياقتك الذهنية.

من كتاب لا تهتم بصغائر الأمور، للكاتب (ريتشارد كارالسون) هنا عناوين مثيرة حواها الكتاب.. ما بين القوسين للمؤلف، وخارجها تعليقي على كلامه.

* (أخفِ صدقتك حتى لا تعلم شمالك ما أنفقت يمينك).. التباهي بالعطاء مؤذٍ للمعطي وللعاطي.

* (امتص سخط الآخرين بإظهارهم أنهم على حق).. الدفاع المستميت لوجهة نظرك يستهلك طاقتك ويزرع كراهيتك.

* (تمتع بمزيد من الصبر).. إصرارك على أن تكون الأمور كما تريد يزيدك هما.

* (كن أنت البادي بالتحية وإظهار الحب).. تنفع النصيحة للمختلفين.. وتذكروا حديث خيرهما الذي يبدأ بالسلام.

* (ذكر نفسك بأن الحياة ليست حالة طوارئ).. يعني لا تجهد نفسك بكثرة الأعمال وتنشغل عن الأمور المهمة كعائلتك وصحتك، فالدنيا ملحوق عليها على قولهم.

* (ابتسم في وجه الغرباء وقل لهم مرحبا).. الابتسامة في ديننا صدقة والسلام دليل محبة.

* (حاول أن تفهم الآخرين).. تَفَهّم أبعاد أي مشكلة عبر السؤال والاطلاع، واترك الأحكام العامة.

* (تَخيّر معاركك بحكمة).. دافع وجادل عن الأشياء التي تؤمن بها.. كثيرون يجادلون ويتقاتلون على التوافه.

* (حَوّل مسرحيتك الدرامية إلى مسرحية كوميدية).. لا تَعِش دور المسلسلات وما فيها من تضخيم للمواقف ومبالغة في التصارع.. وَحَوِّل حالتك إلى حالة البهجة في التعامل.

* (اقرأ المقالات والكتب التي تخالفك الرأي).. هذه الطريقة توسع مداركك، وتقلل من توترك أمام الرأي الآخر.

* (قم بالعد حتى العشرة).. يوردها المؤلف كعلاج للغضب، فعندما يغضب الأب من ولده يُعد إلى عشرة لتهدئة نفسه قبل اتخاذ القرار، وقد أرشدنا الرسول -عليه الصلاة والسلام- لاحتواء الغضب إلى تغيير وضعية الإنسان، فمن غضب واقفا فليجلس.

* (فكر فيما تملكه بدل التفكير فيما تريد أن تملكه).. التفكير فيما تملكه يجعلك قانعا.. بدل التفكير في تغيير زوجتك فكر في خصالها الطيبة، وبدل الشكوى من مشكلة تعايش معها.

* (إذا ألقى إليك أحدهم بالكرة فلا يُحَتِّم عليك التقاطها).. بمعنى لا تُشغِل نفسك بمشاكل وأعمال الناس على حساب وقتك وعملك، واستثنِ من يساعد الناس.

* قفلة..

قال أبو البندري غفر الله له:

حياتك نتاج أفكارك.

alomary2008 @