الوكالات - واشنطن

عقوبات أمريكية على «مسجدي» ومسؤولين بـ «حزب الله» ووسائل إعلام إيرانية

عاقبت وزارة الخزانة الأمريكية، أمس الجمعة، ثلاث منصات إعلامية رسمية إيرانية لمشاركتها في حملة تضليل تستهدف انتخابات 2020، ثم تبعتها بساعات عقوبات أخرى على إثنين من مسؤولي ميليشيات حزب الله اللبنانية إضافة لسفير إيران بالعراق إيرج مسجدي كخطوة أخرى لحماية الشعب العراقي من تأثير فيلق القدس الخبيث الذي يتسنم «مسجدي» فيه رتبة جنرال كبير أيضًا.

وقال بيان نشرته وزارة الخارجية الأمريكية: لقد ساهم مسجدي في توجيه أنشطة مختلفة لفيلق القدس في العراق لسنوات، بما في ذلك التدريب وتوفير الدعم للميليشيات العراقية، وتسهيل العمليات المالية الكبيرة ذات الصلة بالفيلق.

اعتراف مسجدي

وتابع بيان وزارة الخارجية الأمريكية: «كما اعترف مسجدي علنًا بدور فيلق القدس في تدريب مجموعات ميليشياوية في العراق وسوريا»، وذكر «تدرج الولايات المتحدة مسجدي بموجب الأمر التنفيذي رقم 13224 المعدل؛ لأنه يعمل أو يزعم أنه يعمل لصالح فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني أو بالإنابة عنه؛ إذ إن هذا الأخير مدرج على لائحة الإرهابيين الدوليين المدرجين بشكل خاص».

وسبق للولايات المتحدة أن أدرجت الحرس الثوري الإيراني وفيلق القدس التابع له كمنظمة إرهابية أجنبية؛ لأنه يدعم ويموّل ويوّجه أنشطة إرهابية في مختلف أنحاء العالم.

وأوضح البيان أن مسجدي وجّه أو دعم مجموعات مسؤولة عن ارتكاب هجمات ضد قوات الولايات المتحدة والتحالف في العراق.

وأثار تدخّل السفير الإيراني السافر انتقادات واسعة من قِبَل عددٍ من المكوّنات العراقية المنزعجة من تحوّل دولتهم إلى حديقة خلفية لنفوذ ملالي طهران.

المصالح الأمريكية

وتستغل إيران الميليشيات لتنفيذ أجندتها الخبيثة في الأراضي العراقية لتحويلها إلى ساحة على غرار ساحات أخرى مثل اليمن ولبنان وسوريا.

وشنّت الفصائل الموالية لطهران طيلة السنة الماضية هجمات ضد القواعد الأمريكية والمقرات الدبلوماسية في بغداد؛ ما دفع الولايات المتحدة للتهديد بسحب السفارة والآلاف من الجنود في ظل احتدام القتال ضد تنظيم داعش.

جولة تحجيم

وتعمل حكومة مصطفى الكاظمي على تحجيم النفوذ الإيراني في العراق، وذلك عبر الحد من نفوذ الميليشيات ومواجهة تغلغلهم في مفاصل الدولة.

وتأتي جولة رئيس الوزراء العراقي في أوروبا بعد زيارته السابقة لواشنطن ولقائه ترامب في أغسطس الماضي، في إطار كسب الدعم الغربي في مواجهة التغلغل الإيراني المستمر ومساندة جهوده لإخراج البلاد من دائرة نفوذها.

وشددت الولايات المتحدة من عقوباتها على إيران بسبب تنصّلها من التزاماتها في الملف النووي ولاستمرارها في دعم الإرهاب بالمنطقة.

الإعلام المسموم

وفي سياق منفصل، فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على مسؤولين إثنين من ميليشيات حزب الله لإشادتهما بهجمات استهدفت المصالح الأمريكية في العراق وسوريا، علاوة على معاقبة ثلاث منظمات إيرانية جديدة، فيما يتعلق بحملة تضليل مزعومة تستهدف انتخابات 2020.

وقالت وزارة الخزانة: إن الولايات المتحدة فرضت عقوبات على اثنين من مسؤولي جماعة حزب الله اللبنانية، أحدهما قائد عسكري كبير في جنوب البلاد.

وأضافت الوزارة إن المسؤولين هما نبيل قاووق، عضو المجلس التنفيذي للجماعة والذي قاتل أثناء الاحتلال العسكري الإسرائيلي لجنوب لبنان في الفترة بين 1982 و2000، وحسن البغدادي.

وتصنف الولايات المتحدة حزب الله المدعوم من إيران جماعة إرهابية، وفرضت عقوبات على العديد من أعضائه، بمن فيهم الأمين العام ونائبه.

وقالت وزارة الخزانة إن قاووق والبغدادي عضوان في مجلس حزب الله المسؤول عن انتخاب مجلس الشورى، أعلى هيئة لصنع القرار في الميليشيات.

وأضافت إن قاووق ألقى خطبا ندد فيها بالوجود الأمريكي في الشرق الأوسط وأشاد بأسلوب هجمات حزب الله، فيما أشاد البغدادي بالحرس الثوري الإيراني ومقاتليه في سوريا والعراق لمهاجمته قواعد عسكرية أمريكية.