محمد العويس - الأحساء

العمل استغرق 11 شهرا بتكلفة 112 ألف ريال

احتفت جمعية البر بالأحساء يوم الإثنين الماضي بإحدى الأسر المستفيدة من مشروع الترميم بعد الانتهاء من ترميم منزلهم، وإضافة غرف جديدة ليتسع المنزل لأفراد العائلة الكبيرة التي يصل عددها إلى 18 فردا، وتم ذلك بحضور أمين عام الجمعية م. صالح العبدالقادر، ورئيس نادي الأحساء الأدبي د. ظافر الشهري، وعدد من الإعلاميين والمهتمين بالعمل الخيري.

تحسين المنازل

وأوضح مدير إدارة المراكز ورعاية المستفيدين عبدالمنعم الحسين أن الجمعية مستمرة في أعمال الترميم وتحسين منازل المستفيدين، من خلال مشروع الترميم وفق الشروط والمتطلبات الفنية لأمانة الأحساء، والذي يلقى دعما وإسهاما من أهل الخير، كما تحرص الجمعية من خلاله على تأمين حياة كريمة وآمنة للأسر المستفيدة.

أعمال الترميم

وأضاف أن أعمال الترميم لمنزل أسرة المستفيدة «م د» استمرت قرابة 11 شهرا، وكان هناك تأخير في تسليم المنزل بسبب جائحة كورونا، وتمت دراسة حالة الأسرة ومدى احتياجها لتحسين مسكنهم الذي يضم أبا في العقد الخامس من عمره، متزوجا من زوجتين، ويعول أسرة مكونة من ثمانية أبناء وسبع بنات وأحفاده، ما يصل بعددهم إلى 18 فردا في منزل واحد.

بيت متهالك

وأشار إلى أن حالة المنزل كانت متهالكة، ويوجد به فناء غير مستغل، بالإضافة إلى سوء توزيع الغرف، وتسربات المياه من الدور العلوي، وغيرها من الصعوبات التي واجهت المقاول أثناء التنفيذ، ما جعل كلفة الترميم عالية حيث بلغت أكثر من 112 ألف ريال، علما بأن أعمال الترميم بدأت بنقل الأسرة لمنزل تم استئجاره عن طريق الجمعية، واستخراج رخصة لترميم المنزل، وتم تجديد عدد 3 دورات مياه مع إعادة تمديد شبكة الصرف الصحي، وتأسيس مطبخ جديد بعد إلغاء السابق، بالإضافة إلى أعمال الديكور والجبس والصبغ لجميع الجدران، واستبدال جميع الأبواب الخشبية وأبواب الألومنيوم، كما حرصت الجمعية على الإشراف المباشر من قبل الفريق المختص على سير العمل منذ بداية العمل وحتى تسليم المنزل للمستفيد؛ من أجل ضمان جودة العمل والانتهاء من الأعمال في الوقت المحدد.

العمل الإنساني

وأعرب رئيس نادي الأحساء الأدبي د. ظافر الشهري عن سعادته بما تقوم به الجمعية تجاه المحتاجين والمستفيدين من خدماتها، وقال إن ما شاهده من أعمال ترميم لمنزل إحدى الأسر المستفيدة ليس بمستغرب على الجمعية فيما تقوم به من عمل الخير والعمل الإنساني بالأحساء، مؤكدا أن النادي الأدبي يسره أن يسهم في مثل هذه المشاريع التنموية.

الشكر للداعمين

وقدم أمين عام الجمعية م. صالح العبدالقادر الشكر لأهل الخير الداعمين لمشروع الترميم، من جهات مانحة ومتبرعين، على ما ينفقونه لتلبية احتياجات الأسر المستفيدة من خدماتها، ولتوفير المسكن اللائق لهم، سائلا الله أن يتقبل منهم وأن يجزيهم خير الجزاء.

وأكد أن مشروع الترميم مستمر، حيث تعمل الجمعية على الانتهاء من 7 منازل حاليا، منها 3 منازل هدم كامل وإنشاء من جديد، كما ستعمل على التوسع في برامج صيانة المنازل وفق خطة طموحة للتنفيذ.