أكابر الأحمدي - جدة

اختتمت الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون بجدة، والقنصلية العامة للولايات المتحدة الأمريكية بجدة، المعرض الفني الافتراضي الأول الذي ضم نخبة من الفنانين السعودين والأمريكيين، بلغ عددهم 16 فنانا وفنانة من البلدين، تنوعت أعمالهم التشكيلية والفوتوغرافية، حيث اشتمل المعرض على أكثر من 80 عملا فنيا، إضافة إلى لوحات تعريفية بالفنانين.

وقال القنصل الأمريكي العام بجدة راين كليها، خلال كلمته التي ألقاها في حفل الافتتاح الافتراضي: يسرني أن أكون الليلة هنا لإطلاق هذا الجهد التعاوني الرائع بين عدد من الفنانين من ذوي الموهبة العالية من الولايات المتحدة والسعودية، وتهدف البرامج الدبلوماسية المتعلقة بالفنون والثقافة إلى زيادة مستوى الوعي حول قدرة الفنون على إحداث التغيير، كما أنها تدعم النمو الاقتصادي وتخلق فرصا للتبادلات الثقافية العالمية، وتمد جسور التواصل بين بلدينا العظيمين.

وأضاف: تعمل رؤية 2030 التي تتبناها السعودية على تعزيز الثقافة باعتبارها نمط حياة، وحضورنا هنا الليلة يهدف إلى إلقاء الضوء على أوجه التشابه والاختلاف بين ثقافتينا، والتعرف على الكيفية التي يعبر بها الفنانون عن الأفكار من خلال عيونهم وآذانهم وأيديهم، وفي هذه الأوقات التي لا نقدر فيها على التواصل المباشر يأتي هذا المعرض الفني الافتراضي ليُظهر أننا لا نزال على تواصل، وأن العلاقات بين بلدينا لا تزال متينة كما كانت على الدوام، فهذا المعرض يشجع على التبادل المفتوح للأفكار والفن، ويعزز من إسهامات الفنانين في الثقافة الأمريكية والسعودية، ومع أن ثقافتينا مختلفتان ولكل منها سماتها التي تنفرد بها، إلا أننا نتشارك في لغة واحدة من خلال الفن.

واستكمل حديثه قائلا: أود أن أنتهز هذه الفرصة لأعبر عن شكري للفنانين الأمريكيين والسعوديين المشاركين في هذا المعرض الفني الافتراضي، كما أتوجه بالشكر إلى الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون، وهي إحدى أهم شركائنا في الدبلوماسية الثقافية هنا في جدة، وأشكر مدير الجمعية محمد آل صبيح لاستضافة هذا المعرض المشترك على المنصة الفنية السعودية الخاصة.

وقال محمد آل صبيح في كلمته خلال حفل تدشين المعرض: إن الفنانين صناع الجمال ومصدر الضياء وسادة اللون، ورسالة الثقافة والفنون سامية، ولغتها إنسانية، وهي الجسر المتين الذي يربط الشعوب في هذا الكون، ودورها الحضاري في التنمية محوري، والجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون منارة مضيئة، وتاريخ ممتد كحاضنة للثقافة والفنون خلال نصف القرن الماضي، وما وصلنا إليه من منجزات حضارية في شتى المجالات هو امتداد لرعاية قادتنا منذ تأسيس الوطن ببناء الإنسان ثقافيا وفكريا، ورعاية المبدعين في شتى المجالات.

وأضاف: نلتقي لإطلاق المعرض الفني الافتراضي الأول الذي يجمع نخبة من الفنانين والفنانات من المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية في صورة من صور تعزيز التعاون، ومد جسور الشراكة الثقافية والفنية الفاعلة؛ لنجسد رسالة الفنون السامية في خلق التعايش، وفتح نوافذ مضيئة بين الثقافات المختلفة.

وشكر في ختام كلمته القنصل العام وقنصل الشؤون الثقافية والملحق الثقافي على جهودهم في نجاح المعرض الذي يعد باكورة عمل لما يليه من تعاون بناء.

وفي كلمة الفنانين الأمريكيين، أعربت الفنانة الأمريكية هيذر عن سعادتها بإقامة المعرض المشترك، وقال الفنان عمر النهدي، في كلمة الفنانين السعوديين: باسمي واسم جميع الزملاء أشكر الجمعية والسفارة على إقامة هذا المعرض الذي يجمع عددا من تجارب الفنانين السعوديين والأمريكيين، وهذا ما يوثق العلاقة بين المجتمعين، ونتطلع إلى إقامة العديد من المعارض المشتركة في الفنون البصرية، ونتمنى أن تنال الأعمال المعروضة رضا زوار المعرض.