صفاء قرة محمد - بيروت

انطلقت أمس الجولة الثانية من مفاوضات ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل، في مقر الأمم المتحدة بالناقورة جنوبي لبنان ومن المقرر أن تستمر يومين، وفي حضور الوسيط الأمريكي جون دروشر، وسط ترحيب إسرائيلي بما وصف بأنه «أصوات إيجابية تتحدث عن السلام».

توازيا وصل ​الوفد اللبناني​ إلى المفاوضات حول الترسيم في ​الناقورة​ على متن طوافة حطت في مطار مقر اليونيفيل.

وتعيد المفاوضات بين لبنان وإسرائيل اليوم إحياء التفاوض اللبناني - القبرصي، وبمشاركة اليونان. لأن أساس ما يجري في هذه المرحلة، هو ترتيب الاتفاقات على خطوط النفط ما بين هذه الدول. ولا بد للبنان من ترسيم الحدود، لضمان أمن عمليات التنقيب. وتأتي اللقاءات بعد إقرار لبنان دورة التراخيص الثانية، للتنقيب عن النفط في البلوكات 1،2، 5،8 و10. وهذه ستكون مرتبطة بترسيم حدود المنطقة الاقتصادية الخالصة مع قبرص وفي الشمال مع سوريا.

وستكون روسيا صاحبة دور أساسي في مسألة ترسيم الحدود الشمالية. وقد تسهل هذه العملية الوجود الروسي في الساحل السوري. وقد يظهر هذا في زيارة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف المرتقبة إلى لبنان، حيث ذكرت مصادر أن لافروف أجل زيارته إلى ما بعد تشكيل الحكومة المرتقب نهاية هذا الأسبوع.

ويدرك اللبنانيون أنه لا يمكن إنجاز ترسيم الحدود البحرية في الجنوب، من دون رعاية دولية، تجد حلا للاشتباك مع إسرائيل. لذا يراهن لبنان على دور روسي وآخر أوروبي، ويريد التعاون مع قبرص واليونان في هذا المجال.

وترجح بعض المعطيات الخارجية، أن مسار ترسيم الحدود اللبنانية سيكون جزءا أساسيا من قضايا المرحلة المقبلة، خصوصا بعد القرار الأمريكي بشأن الجولان.