عبدالرحمن الملحم

منذ ثلاث سنوات ضرب صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد على نفسه وعدا بأن الخمس سنوات القادمة سترون العالم العربي واقعا آخر أكبر من واقع أوروبا نفسها، الآن ثلاث سنوات مضت حقق الأمير الطموح الأحلام إلى واقع ملموس وجعل من المملكة العربية السعودية وطنا ينافس الدول العالمية مضمارا في التشييد والبناء والعلم والصحة والرياضة والثقافة والأمثلة كثيرة، ولكن دعونا نأخذ من مدينة نيوم مثالا لحلم لم يكن في الحسبان أن يتحقق، فالمكان رمال وصحراء وجمال، وبقايا آثار قديمة. هذا المعلم الآن تحول إلى واقع ملموس يشاهده الملايين من العالم المتحضر، لا يمكن أن يتحقق في وقت وجيز وبسرعة تفوق الوصف، لا يمكن أن يتحقق في دول عالمية كبرى، وأسمح لنفسي أن أقول إن الأمير محمد بن سلمان حول الرمل إلى ذهب، نعم واقع حي يشاهده معنا الملايين من العالم، وها هو الأمير الطموح يدعو الحالمين للانضمام إلى المملكة، التي تسعى لأن تصبح ملتقى رئيسيا للعالم، الرئيس الأمريكي ترامب قال: الأمير محمد بن سلمان حقق لبلاده الشيء الكثير، أما رئيس الوزراء الياباني، فقال رؤية 2030 سيستفيد منها العالم اقتصاديا، أما الرئيس الصيني، فقال نحن فخورون بما حققه الأمير محمد بن سلمان، وها هي الصين تقيم أكبر مصنعين في العالم بمدينة جيزان، تكلفة المصنعين تفوق المليارات من الدولارات.

في أعمال القمة العالمية للذكاء الاصطناعي تحت شعار الذكاء الصناعي لخير البشرية، دعا صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان الحالمين والمبدعين والمستثمرين وقادة الرأي للانضمام للمملكة لإطلاق قيمة الذكاء الاصطناعي لبناء اقتصاديات المعرفة والارتقاء بأجيالنا الحاضرة والقادمة، وأكد الأمير المخطط الطموح في كلمة له بمناسبة أعمال القمة أن المملكة تسعى لأن تصبح ملتقى رئيسيا للعالم للشرق والغرب، وتحتضن الذكاء الاصطناعي وتسخّر قدراته وتطلق إمكاناته لخير الإنسانية جمعاء. الأمير الفذ محمد بن سلمان، قال إننا ندرك مخاطر الفجوة الرقمية بين دول العالم المتقدم والنامي، وما شكله عام 2020 من تحدٍ تمثل في توسع هذه الفجوة الرقمية والمصاعب، التي ستواجهها العديد من الدول في الوقت، الذي تبني المملكة العربية السعودية الإنسان نجد أن دولا كبيرة مثل تركيا وقطر وإيران تقتل الإنسان، وإذا عدنا إلى الوراء ثلاث سنوات ابتدأها محمد بن سلمان حضاريا وعمرانيا واقتصاديا نجد بالمقابل أردوغان وتميم وعمائم إيران كيف خلفوا لأوطانهم وشعوبهم سوى الخراب وانهيار الاقتصاد وويلات الحروب. محمد بن سلمان كرس نفسه لبناء الأوطان بينما تميم وأردوغان وعمائم إيران هدمت أوطانا وقتلت أطفال سوريا وشباب العراق ولبنان.

محمد بن سلمان راهن على المستقبل وتطلعات بلا حدود، وحقق أحلاما وحولها إلى واقع.