كلمة اليوم

الإدانات الإقليمية والعالمية للإرهاب الذي تمارسه إيران في المنطقة، عن طريق ميليشيات الحوثي، تلك الذراع الإيرانية التي تتمركز في اليمن، وتجد من طهران الدعم والتسليح؛ بغية تنفيذ المزيد من الاعتداءات والخروقات في سبيل تحقيق أجنداتها الخبيثة، والتي تجد في زعزعة أمن المنطقة أساسا تنطلق منه خططها الشيطانية، هذه الإدانات تؤكد أن العالم يرفض هذا السلوك الإيراني، الذي لا يدع مجالا أمام المجتمع الدولي لاعتباره جزءا طبيعيا منه، بل هو تهديد من الضروري التصدي الرادع له.

حين نمعن في الحيثيات المرتبطة بإدانة معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور نايف فلاح الحجرف، استمرار الميليشيات الحوثية في ارتكاب الأعمال الإرهابية بطريقة ممنهجة ومتعمدة؛ لاستهداف الأعيان المدنية والمدنيين في المملكة، عبر إطلاق طائرات مسيرة ومفخخة، وتشديده على أن هذه الاعتداءات التي تستهدف المملكة تمثل انتهاكاً صارخاً للقوانين والأعراف الدولية، وتشكّل تهديداً لأمن دول مجلس التعاون وأمن المنطقة واستقرارها، وتأكيده وقوف مجلس التعاون إلى جانب المملكة العربية السعودية وتأييده لما تتخذه من إجراءات، للحفاظ على أمنها واستقرارها وسلامة مواطنيها والمقيمين على أراضيها، داعياً المجتمع الدولي إلى الوقوف بحزم في وجه الميليشيات الحوثية ومن يقف وراءها في محاولاتها المستمرة لزعزعة الأمن والسلم في المنطقة. وما صاحب ذلك من إدانة البحرين بشدة لمواصلة الميليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران، اعتداءاتها المتواصلة على المملكة. كذلك ما أعربت عنه الإمارات عن إدانتها واستنكارها الشديدين لمحاولات ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، استهداف مناطق مدنية في المملكة، والتأكيد أن أمن الإمارات العربية المتحدة وأمن المملكة العربية السعودية كل لا يتجزأ، وأن أي تهديد أو خطر يواجه المملكة تعتبره الإمارات تهديداً لمنظومة الأمن والاستقرار فيها.

فهذه المعطيات الآنفة، تأتي كأحد أطر المشهد الشامل من الموقف الإقليمي الداعم للمملكة، والرافض للإرهاب الإيراني، وينسجم في ذات السياق مع المواقف الدولية من الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوروبية التي تعلن رفضها للسلوك الإيراني وتتخذ المزيد من الإجراءات سواء ضد المسؤولين في هذا النظام الإرهابي أو المنتمين لميليشياته وأذرعه التي تتمركز في اليمن ولبنان ودول عربية، وهي في مجملها دلالة على أن النظام في طهران، وفي نظر المجتمع الدولي، فاقد للأهلية، وخطر لا بد من ردعه؛ حفاظا على أمن العالم.