أحمد المغلوث

الانتصار للإسلام هو مفتاح حياتنا منذ مولدنا حتى آخر لحظة في حياتنا فكيف ونحن نجد من يقوم بالمساس برسولنا الكريم عليه أفضل الصلوات والتسليم.. والانتصار بل والدفاع عن رسولنا الحبيب هو مفتاح سعادتنا وموضع اهتمام كل مسلم في هذا العالم الواسع، بعيدا عن الانفعال الممجوج ولا يختلف اثنان على أننا جميعا كمسلمين يتحتم علينا أن نتصرف بحكمة وعقلانية، وبالطبع وهذا واجب علينا أن نتحيز ونهتم بمعالجة هذه الظاهرة القميئة التي بدأت في العقود الأخيرة بتعدد الإساءات للإسلام مباشرة أو غير مباشرة. بعدما انتشر الإسلام انتشار النار في الهشيم. في مختلف دول العالم. فلا عجب أن يبحث البعض ممن يكرهوننا ويكرهون إسلامنا أن يحاولوا عبر التاريخ أن يتصدوا له، وأن يقاوموا هذا الانتشار السريع الذي بات كأشعة الشمس التي أنارت فأضاءت الكون. ويبدو أن من قام ويقوم بهذه الإساءات التي باتت تكرر بين فترة وأخرى وعبر مختلف الوسائل والطرق والفعاليات وحتى البرامج والكتابات أو من خلال ارتكاب الجرائم الارهابية ضد المسلمين، كما حدث في الماضي عندما تعرضت الأمة الإسلامية إلى هجوم من أيد كانت صاغرة للأمة تدفع الجزية وهي ذليلة... فاستباحت الديار وسفكت الدماء، وهتكت الأعراض، وسلبت الأموال، واحتلت الأوطان، ولا تزال هذه اليد الآثمة الغاشمة في ساحات الأمة الإسلامية تقوم بدورها ولكن بأساليب خفية وقذرة وخبيثة وأياديهم مازالت حمراء من دماء المسلمين في البوسنة والهرسك وكوسوفو وبورما والفلبين والصومال وفلسطين ومينمار، ولا تزال تسمع دوي الانفجارات وأزيز الطائرات فوق رؤوس الضعفاء والمساكين في كل مكان. وهذا الأمر -رغم شدته لم يكن شرا محضا- بل كان فيه خير للأمة الإسلامية فلقد اتضحت الصورة جلية بل واضحة كأشعة الشمس الإسلامية التي حرقت قلوبهم مما يشاهدونه في بلادهم من انتشار للإسلام بصورة أثارت قلقهم.. وارتبطت في القرن العشرين بالاستحواذ الاستعماري على خيرات العديد من الدول العربية والإسلامية والاستبداد السياسي، والتطفيف في الوزن في القرارات الدولية كما يقول ويشير إلى ذلك رجال القانون الذين على علم ودراية بما يحدث في كواليس المنظمات المختلفة. والتي يستحيل التخفيف من آلامها... وقد بدأت ظاهرة النيل من الإسلام العادل والمنير التقليل من شأن الإسلام والنيل من نبيه محمد -صلى الله عليه وسلم- ومقدسات الإسلام..انطلاقا من مشاعر الحقد والكراهية التي يعاني منها الكثير ممن يفتقرون لمعرفة حقيقة الإسلام. وأهدافه النبيلة وأنه يحمل رسالة عظيمة للإنسانية، لكن كانت مأساتهم أنهم يخلطون بين حقائق الدين الإسلامي وتصرفات فئة ضالة خارجة عن مسار الدين الإسلامي الحقيقي.. متهمين الإسلام بالإرهاب وينعتونه بـ(الإسلام فوبيا).. وماذا بعد نحن بحاجة ماسة إلى وقفة إسلامية جماعية لتنظيم حوارات واضحة وصريحة مع عقلاء الدول الغربية لشرح كل الجوانب التي لا يعيها أو يتناساها البعض منهم، ولاشك أن هناك من بينهم من يرفض التطرف والإساءة للإسلام كما فعل الصحفي الفرنسي الشهير (هنري تنك)، وكذلك فعل الفيلسوف الفرنسي ميشال أونفري وقبل عقود روجيه جارودي وغيرهم كثير..

almaglouth@yahoo.com