علي بطيح العمري يكتب:

* منذ إشراقة الإسلام والأعداء يكيلون التهم وينشرون الأباطيل، ويحاولون تشويه هذا الدين العظيم إما بالطعن فيه مباشرة أو اتهام رسوله والنيل من قرآنه.

وقد أورد القرآن تهم الكفار للرسول عليه الصلاة والسلام مثل اتهامه بالجنون والسحر.. وكل تلك التهم تهدف إلى تشويه هذا الدين والتشويش على الناس حتى يعرضوا عنه.. لكن تلك الأقوال رغم كثرة أصحابها وتنوعهم في كل عصر ذهبت أدراج الرياح وصدق الله في وصفها لما قال: ((يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون)).. الزمن وأد خصوم الإسلام ومقولاتهم وبقي الإسلام شامخا.

* تظهر بين فترة وأخرى عداوات الغرب واستفزازاتهم للمسلمين عبر النيل من نبيهم أو قرآنهم أو دينهم.. وما قام به الرئيس الفرنسي (ماكرون) من تأييد نشر الرسوم المسيئة في حق الرسول واعتبارها حرية للتعبير ما هو إلا هجوم سافر على مقام النبوة، ووجه من وجوه العلمانية الخبيثة التي تنظر إلى الحياة بعين واحدة.. ترى الهجوم على مقدسات المسلمين حرية بينما الهجوم على السامية والتشكيك في الهولوكوست جريمة لا تغتفر!

* تداعي المسلمين إلى مقاطعة البضائع الفرنسية رد فعل شعبي طبيعي لصلف فرنسا، وعليها احترام حرية الناس في اتخاذ أي موقف يعبر عن رأيهم وأقلها مقاطعة منتجاتهم.

* إدانة الإرهاب سلوك تمليه الفطرة الإنسانية، لكن تجاهل الاستفزازات التي تمس المسلمين، وتغذي التطرف لا يسهم في محاصرة الإرهاب، بل يغذي بذور التطرف.

* ظاهرة الهجوم على ثوابت المسلمين تأتي ضمن مسلسل الصراع العميق والقديم بين الغرب والشرق.. صراع يتجدد في كل مرة بأدوات جديدة.. الخطاب الغربي يتمترس خلف العلمانية التي صنعوها على مقاساتهم، ويتجاهل الخطاب الإسلامي الذي يمثله مليار مسلم وزيادة.

* إذا كانت أوروبا تخلت عن دينها وأدارت ظهرها لكنائسها، فالمسلمون يهمهم دينهم.. وعلى ساسة الغرب عدم افتعال الصراع وترك «التحرش» الفكري والاستفزاز فاستفزازاتهم تطرف وإن لبسوها بحرية التعبير!

* حضور باهت لبعض النخب العربية.. التي ما زالت تبرر لفرنسا سيئاتها، وتلمع التصرفات الغربية في استعداء المسلمين.. المواقف والأزمات التي تحدث تكشف تلونات أصحابها وتبرز حماقاتهم.

* قفلة..

قال أبو البندري غفر الله له:

ما أحمقه.. يستفزك.. يهاجمك.. يشتمك.. يسيء لك.. ثم يحدثك عن التسامح والحب والاحترام!

ولكم تحياااااتي

alomary2008 @