الإنسان دائما يسعى إلى الظهور بمظهر طيب أمام الناس خاصة عند المحيطين به حتى تكون حياته سهلة ومرنة دون تعقيدات، وحتى لا تهتز مكانته الاجتماعية أو الشخصية أمام زملائه ومحبيه.. وتختلف شخصيات الناس من شخص لآخر، والاختلاف ظاهرة عامة بين جميع المخلوقات، حيث يظهر هذا الاختلاف بين الأفراد نظرا لتنشئتهم الاجتماعية ولخبراتهم السابقة والمواقف السلوكية التي يتعرضون لها في حياتهم، وهذا الاختلاف بين الأفراد هو أمر ضروري في حياتنا وإلا أصبحت حياتنا مملة ورتيبة. وبذلك نجد أن كل إنسان كائن فريد متميز يختلف عن غيره بصفات تخصه وحده. وقد سعى الكثير من العلماء والمتخصصين في علم النفس والإدارة إلى دراسة هذه الاختلافات واستثمارها لصالح الإنسان في حياته العملية. ففي مجتمع الأعمال تفرض كثير من الجهات قوانين وأنظمة تحكم العلاقات بين أفرادها وتؤسس لحياة مهنية وبيئة عمل صحية تؤثر إيجابيا على أفرادها.
ويتشرب كثير من هؤلاء العاملين هذه الأنظمة والقوانين حتى تكون جزءا من شخصياتهم، فتؤثر في حياتهم اليومية وتنعكس في علاقاتهم الحياتية سواء في المنزل أو في الشارع. فكثير من موظفي الصناعة على سبيل المثال سهل أن تتعرف عليهم عند أي نقاش يتعلق بالسلامة حتى لو لم يفصحوا عن وظائفهم لأنك تراهم يتقمصون أنظمة عملهم فتظهر في كثير من تصرفاتهم وفي حياتهم اليومية.
وهو تأثير متوقع لما يحققه العمل لكثير من الناس من راحة ورضا نفسي وأمان وظيفي، وفي المقابل بداخل أسوار بعض المنظمات أو الشركات يعيش أفراد حياة مثالية من الالتزام بالقواعد والإجراءات الخاصة بالسلامة ليس حبا في الالتزام وإنما لأن حياته الوظيفية تعتمد على مدى التزامه بهذه القواعد والإجراءات لكنهم في المقابل تجدهم خارج مقار أعمالهم يعودون لطبيعتهم التي اعتادوا عليها في حياتهم اليومية من عبث في الأنظمة والقوانين إما لتنشئتهم الاجتماعية غير المنضبطة أو لرغبتهم في التحرر من القيود التي تفرضها أنظمة العمل عليهم.
فعلى سبيل المثال كثيرا ما نلاحظ في مجتمعنا بعض التصرفات مثل الوقوف الخاطئ في الأسواق أو عند المساجد لأشخاص تحمل سياراتهم ملصقات تشير إلى جهات حكومية أو شركات صناعية هي ملتزمة بالسلامة والإجراءات المرورية وتحث موظفيها عليها في كثير من رسائلها للموظفين أو حتى للمجتمع الخارجي. وكثير من السلوكيات السلبية التي نشاهدها في شوارعنا وفي حياتنا اليومية هي من أشخاص نعتقد أنهم لا يقومون بهذه السلوكيات في مقار أعمالهم. ولذا نعتقد أن تأثير أنظمة العمل على حياتنا الشخصية والسلوكية كبير جدا ويحتاج من جهات الأعمال التركيز عليه عبر برامج متعددة للتواصل الداخلي تعزز من السلوكيات الإيجابية وتدعو إلى تجنب السلوكيات السلبية، وإقامة برامج تدريبية ليس للموظفين فحسب بل تمتد هذه البرامج لتشمل أسر الموظفين عبر اللقاءات الاجتماعية أو حتى عبر الرسائل التوجيهية التي ترسل عبر الموظفين.
ولعل الباحثين في مجال الإدارة وعلم النفس يمتد أثر بحوثهم ليشمل بشكل أعم تأثير الأعمال الإيجابي على سلوكيات الموظفين وأسرهم.
dhfeeri@
ويتشرب كثير من هؤلاء العاملين هذه الأنظمة والقوانين حتى تكون جزءا من شخصياتهم، فتؤثر في حياتهم اليومية وتنعكس في علاقاتهم الحياتية سواء في المنزل أو في الشارع. فكثير من موظفي الصناعة على سبيل المثال سهل أن تتعرف عليهم عند أي نقاش يتعلق بالسلامة حتى لو لم يفصحوا عن وظائفهم لأنك تراهم يتقمصون أنظمة عملهم فتظهر في كثير من تصرفاتهم وفي حياتهم اليومية.
وهو تأثير متوقع لما يحققه العمل لكثير من الناس من راحة ورضا نفسي وأمان وظيفي، وفي المقابل بداخل أسوار بعض المنظمات أو الشركات يعيش أفراد حياة مثالية من الالتزام بالقواعد والإجراءات الخاصة بالسلامة ليس حبا في الالتزام وإنما لأن حياته الوظيفية تعتمد على مدى التزامه بهذه القواعد والإجراءات لكنهم في المقابل تجدهم خارج مقار أعمالهم يعودون لطبيعتهم التي اعتادوا عليها في حياتهم اليومية من عبث في الأنظمة والقوانين إما لتنشئتهم الاجتماعية غير المنضبطة أو لرغبتهم في التحرر من القيود التي تفرضها أنظمة العمل عليهم.
فعلى سبيل المثال كثيرا ما نلاحظ في مجتمعنا بعض التصرفات مثل الوقوف الخاطئ في الأسواق أو عند المساجد لأشخاص تحمل سياراتهم ملصقات تشير إلى جهات حكومية أو شركات صناعية هي ملتزمة بالسلامة والإجراءات المرورية وتحث موظفيها عليها في كثير من رسائلها للموظفين أو حتى للمجتمع الخارجي. وكثير من السلوكيات السلبية التي نشاهدها في شوارعنا وفي حياتنا اليومية هي من أشخاص نعتقد أنهم لا يقومون بهذه السلوكيات في مقار أعمالهم. ولذا نعتقد أن تأثير أنظمة العمل على حياتنا الشخصية والسلوكية كبير جدا ويحتاج من جهات الأعمال التركيز عليه عبر برامج متعددة للتواصل الداخلي تعزز من السلوكيات الإيجابية وتدعو إلى تجنب السلوكيات السلبية، وإقامة برامج تدريبية ليس للموظفين فحسب بل تمتد هذه البرامج لتشمل أسر الموظفين عبر اللقاءات الاجتماعية أو حتى عبر الرسائل التوجيهية التي ترسل عبر الموظفين.
ولعل الباحثين في مجال الإدارة وعلم النفس يمتد أثر بحوثهم ليشمل بشكل أعم تأثير الأعمال الإيجابي على سلوكيات الموظفين وأسرهم.
dhfeeri@