تشهد الديانة المسيحية انخفاضا في أعداد معتنقيها في أوروبا الغربية وفق دراسات ميدانية، في مقابل ارتفاع انتشار الإسلام كأسرع دين نموا في العالم. هذه الحقيقة تخيف أوروبا المسيحية، لذا حاول الرئيس الفرنسي ماكرون الاختباء خلفها مدعيا أن الإسلام يعاني أزمة في كل مكان. هذا التصريح المسيء لكل المسلمين صدر من أعلى شخصية رسمية فرنسية بقصد الاستفزاز دون مبرر قانوني، وهو سبق بأيام جريمة مقتل المعلم في أزمة الرسوم المسيئة للنبي محمد عليه الصلاة والسلام، التي تقول فرنسا إنها منسجمة مع قانون فرنسي يجيز الاستهزاء بالأديان والرسل.
الاحتجاج بالقانون هنا يبدو أقرب إلى رفع الشعارات إذا ما علمنا أن فرنسا في أزمة الرسوم انتهكت قرار اليونسكو الدولي وقرار المحكمة الأوروبي، كما أشار لذلك الدكتور زياد الدريس سفير المملكة السابق في اليونيسكو في مقالته بمجلة اليمامة. فالمجلس التنفيذي لـ «يونيسكو» صادق على تبني مشروع لتعزيز ثقافة «الاحترام المتبادل»، الذي بادر باقتراحه الدكتور زياد الدريس، في العام 2015 وهو قرار يدعو لمناهضة التعصب والقوالب النمطية السلبية وأشكال الوصم والتمييز والتحريض على العنف أو ممارسته بحق الأفراد بسبب جنسيتهم أو عرقهم أو جنسهم أو دينهم أو معتقدهم، في حين أن المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان أصدرت قرارا في العام 2018 بأن الإساءة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم لا يمكن إدراجها ضمن حرية التعبير عن الرأي.
هذا «العبط» في فرنسا أشارت له صحيفة الواشنطن بوست التي انتقدت التعاطي الفرنسي مع الأزمة وإذكاءها للعنصرية، وكأن فرنسا حيث أكبر نسبة مسلمين في أوروبا، اختارت أن تنظر عن الإسلام بدلا من معالجة العنصرية بغطائها الرسمي. السعودية استنكرت الرسوم المسيئة للنبي محمد عليه الصلاة والسلام وحذرت من خطاب الكراهية وخطورة محاولة الربط بين الإسلام والإرهاب، ورابطة العالم الإسلامي أدانت استمرار الهجوم المنظم على مشاعر المسلمين بالإساءة إلى الرموز الدينية.
الجارديان البريطانية نشرت نهاية العام قبل الماضي تحقيقا عن نمو الأديان أشار إلى تزايد سرعة نمو الإسلام في العالم بشكل يفوق نمو المسيحية ويفوق سرعة النمو السكاني للعالم بأكثر من الضعف. إذ يزداد عدد سكان العالم بنسبة 32٪، فيما يزيد عدد السكان المسلمين بنسبة 70٪. وتوقع أن المسيحية التي يعتنقها حاليا 2.3 مليار، ستفقد بحلول العام 2060 مكانتها كالديانة الأولى في العالم عددا لصالح الإسلام الذي يعتنقه اليوم 1.8 مليار. ذكر التحقيق أيضا أن عدد المنتمين إلى المسيحية ينحدر في أوروبا بين الشباب بشكل لافت، إذ قال 25% إنهم ملحدون من عينة الدراسة التي شملت دول فرنسا وألمانيا وبريطانيا، و45% فقط قالوا إن لديهم انتماء دينيا أو روحيا. مثل هذه الأرقام قد تفسر المخاوف الأوروبية من الإسلام في أوروبا الغربية تحديدا التي تنعكس على شكل استفزازات متعمدة للإسلام في وسائل الإعلام دون غيره من الديانات.
@woahmed1
الاحتجاج بالقانون هنا يبدو أقرب إلى رفع الشعارات إذا ما علمنا أن فرنسا في أزمة الرسوم انتهكت قرار اليونسكو الدولي وقرار المحكمة الأوروبي، كما أشار لذلك الدكتور زياد الدريس سفير المملكة السابق في اليونيسكو في مقالته بمجلة اليمامة. فالمجلس التنفيذي لـ «يونيسكو» صادق على تبني مشروع لتعزيز ثقافة «الاحترام المتبادل»، الذي بادر باقتراحه الدكتور زياد الدريس، في العام 2015 وهو قرار يدعو لمناهضة التعصب والقوالب النمطية السلبية وأشكال الوصم والتمييز والتحريض على العنف أو ممارسته بحق الأفراد بسبب جنسيتهم أو عرقهم أو جنسهم أو دينهم أو معتقدهم، في حين أن المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان أصدرت قرارا في العام 2018 بأن الإساءة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم لا يمكن إدراجها ضمن حرية التعبير عن الرأي.
هذا «العبط» في فرنسا أشارت له صحيفة الواشنطن بوست التي انتقدت التعاطي الفرنسي مع الأزمة وإذكاءها للعنصرية، وكأن فرنسا حيث أكبر نسبة مسلمين في أوروبا، اختارت أن تنظر عن الإسلام بدلا من معالجة العنصرية بغطائها الرسمي. السعودية استنكرت الرسوم المسيئة للنبي محمد عليه الصلاة والسلام وحذرت من خطاب الكراهية وخطورة محاولة الربط بين الإسلام والإرهاب، ورابطة العالم الإسلامي أدانت استمرار الهجوم المنظم على مشاعر المسلمين بالإساءة إلى الرموز الدينية.
الجارديان البريطانية نشرت نهاية العام قبل الماضي تحقيقا عن نمو الأديان أشار إلى تزايد سرعة نمو الإسلام في العالم بشكل يفوق نمو المسيحية ويفوق سرعة النمو السكاني للعالم بأكثر من الضعف. إذ يزداد عدد سكان العالم بنسبة 32٪، فيما يزيد عدد السكان المسلمين بنسبة 70٪. وتوقع أن المسيحية التي يعتنقها حاليا 2.3 مليار، ستفقد بحلول العام 2060 مكانتها كالديانة الأولى في العالم عددا لصالح الإسلام الذي يعتنقه اليوم 1.8 مليار. ذكر التحقيق أيضا أن عدد المنتمين إلى المسيحية ينحدر في أوروبا بين الشباب بشكل لافت، إذ قال 25% إنهم ملحدون من عينة الدراسة التي شملت دول فرنسا وألمانيا وبريطانيا، و45% فقط قالوا إن لديهم انتماء دينيا أو روحيا. مثل هذه الأرقام قد تفسر المخاوف الأوروبية من الإسلام في أوروبا الغربية تحديدا التي تنعكس على شكل استفزازات متعمدة للإسلام في وسائل الإعلام دون غيره من الديانات.
@woahmed1