محمد حمد الصويغ يكتب:

بقراءة فاحصة ومتباينة لاتفاقية إنشاء مستشفى علاج الإدمان بمحافظة الأحساء التي رعى التوقيع عليها قبل أيام صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية يتبين أن الحرص واضح من قبل أجهزة القطاع الخاص لتفعيل دوره المباشر في عمليات التنمية الشاملة والمتصاعدة في مختلف المجالات والميادين النهضوية بما فيها القطاعات ذات الشأن بالصحة، ترجمة لمعطيات ومتطلبات رؤية المملكة الطموح 2030، فتلك الرعاية التي حضرها صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز نائب أمير المنطقة الشرقية تدل على أهمية مساهمة القطاع الخاص وتبنيه لمختلف المبادرات الحيوية لخدمة المجتمع بعد التحول الملحوظ نحو الاستدامة وتقديم الخدمات الصحية المختلفة في مجالاتها.

ومثل هذه المبادرات المتميزة بعطاءاتها الخدمية تمثل جانبا مهما لتلبية التطلعات المجتمعية وتعتبر في حد ذاتها نقطة تحول نوعية لتفعيل تلك التطلعات نظير دورها الفاعل في تقديم الخدمات المجتمعية المطلوبة، فالدعم السخي الذي يحظى به القطاع الصحي من لدن القيادة الرشيدة - أيدها الله - دفع بأجهزة القطاع الخاص لطرح مثل تلك المبادرات التي من شأنها تحقيق مسارات التكامل المنشود في القطاع الصحي، ولا شك أنها ترسم صورة وطنية متقدمة للمشاركة المجتمعية التحفيزية التي تمارسها وزارة الصحة من أجل دعم العلاج الوقائي بكل فروعه تحقيقا لمبدأ التحول الوطني المنشود في هذا المجال الصحي الواسع.

mhsuwaigh98@hotmail.com