الوكالات - عواصم

إدانة دولية للحادث.. والمستشار كورتس: لن نسمح للكراهية بالتقدم

أعلنت الحكومة النمساوية أمس الحداد ثلاثة أيام في أعقاب الهجوم الإرهابي الذي أدى إلى مقتل خمسة أشخاص وإصابة 15 شخصا، ومشتبها به.

وقال المستشار النمساوي سيباستيان كورتس قبل اجتماع لمجلس الوزراء «أفكارنا وقلوبنا مع الضحايا والمصابين وعائلاتهم في هذه الساعات الصعبة للغاية بالنسبة لجمهورية النمسا».

ويستمر الحداد حتى يوم غد الخميس.

المملكة تدين

وأعربت وزارة الخارجية عن إدانة المملكة العربية السعودية واستنكارها الشديدين للهجوم الإرهابي الذي وقع وسط العاصمة النمساوية فيينا. وأكدت الوزارة تضامن المملكة مع جمهورية النمسا في اتخاذها كافة الإجراءات الكفيلة بحفظ الأمن وحماية الآمنين من نزعات التطرف وأعمال الإرهاب والعنف بكافة أشكالها. وقدمت الوزارة العزاء والمواساة لذوي الضحايا ولجمهورية النمسا حكومة وشعباً، وصادق الأمنيات للجرحى بالشفاء العاجل.

وكانت الشرطة أعلنت أن عددا من المسلحين أطلقوا النار في شارع بوسط فيينا، الساعة الثامنة تقريبا مساء الإثنين، وأن أعيرة نارية أطلقت في ستة مواقع مختلفة.

وأسفر الهجوم أيضا عن إصابة 15 شخصا، بينهم رجل شرطة.

رسالة وحدة

ووجَّه المستشار النمساوي سيباستيان كورتس رسالة وحدة وطنية في خطابه للأمة بعد الهجوم الإرهابي الذي وقع في فيينا وخلف خمسة قتلى وأكثر من عشرة جرحى.

وقال كورتس في خطاب متلفز «لن نسمح أبدا لهذه الكراهية أن تتقدم».

وأضاف «يجب أن ندرك أن هذا ليس صراعا بين المسيحيين والمسلمين أو بين النمساويين والمهاجرين».

وقال كورتس: «عدونا - الإرهاب الإسلامي - لا يريد فقط التسبب في الموت والألم، ولكنه يريد تقسيم مجتمعنا»، وتعهد بأن النمسا سوف تدافع عن ديمقراطيتها وحقوقها الأساسية وأسلوبها الليبرالي في الحياة.

المنفذ داعشي

من جهته كشف وزير الداخلية النمساوي كارل نيهامر أن المشتبه به في هجوم فيينا أدين في أبريل من عام 2019 لأنه حاول السفر إلى سورية للانضمام لتنظيم داعش.

وقال لوكالة الأنباء النمساوية، إن منفذ الهجوم، الذي لقي حتفه برصاص قوات الأمن، كان حُكم عليه بالسجن 22 شهرا، وحصل على إفراج مشروط في ديسمبر.

وأوضح أن منفذ الهجوم يبلغ من العمر 20 عاما، وأنه كان يحمل جنسية كل من النمسا ومقدونيا الشمالية.

وأضاف الوزير إن الشرطة داهمت 15 منزلا واعتقلت عدة أشخاص على صلة بالمشتبه به.

مجلس التعاون

أدان الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور نايف الحجرف، الهجوم الإرهابي. وأعرب الأمين العام عن خالص تعازيه ومواساته لأهالي الضحايا وللشعب النمساوي الصديق، مؤكداً مواقف مجلس التعاون الثابتة تجاه الإرهاب والتطرف، ونبذه كافة أشكاله وصوره، ورفضه لدوافعه ومبرراته، وأياً كان مصدره، والعمل على تجفيف مصادر تمويله ودعمه.

كما نددت منظمة التعاون الإسلامي بشدة بالهجوم الإرهابي وقدمت العزاء لذوي الضحايا ولحكومة وشعب جمهورية النمسا، معربة عن تمنياتها بعاجل الشفاء للمصابين. وأكدت المنظمة مجدداً موقفها الثابت الرافض لظاهرة الغلو والتطرف والإرهاب بجميع أشكالها وتجلياتها ومهما كانت الأسباب.

الاتحاد الأوروبي

أدان رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي تشارل ميشيل الهجوم الإرهابي ووصفه بأنه اعتداء جبان على الحياة والقيم الإنسانية. وأعرب ميشيل في تغريدة عبر تويتر عن تعاطفه مع الضحايا والشعب النمساوي «في أعقاب هجوم الليلة المروع»، وقال إن أوروبا تقف مع النمسا. وقال ممثل الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل على تويتر، إن الهجوم كان «عملا جبانا من أعمال العنف والكراهية». ووعدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بالتضامن الأوروبي مع النمسا وكتبت على تويتر «نحن أقوى من الكراهية والإرهاب».

حلف الناتو

وأدان الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو)، ينس ستولتنبرج الهجمات التي وقعت في أفغانستان والنمسا، والتي اتضح أن لها صلة بتنظيم داعش.

وقال ستولتنبرج عبر موقع «تويتر» للتواصل الاجتماعي أمس الثلاثاء: «تسببت الهجمات الإرهابية في أفغانستان والنمسا في حالة ذعر... إنها تذكرنا بأن الإرهاب يؤثر على الجميع، وأيضا تذكرنا بأهمية مواصلة القتال ضد (داعش) أقدم التعازي لجميع المتضررين».