العلاقة بين الولايات المتحدة وإيران متوترة منذ أربعة عقود، وذلك بعد الانقلاب على نظام الشاه وقدوم الخميني من باريس إلى إيران في عام 1979م في طائرة فرنسية. ساءت العلاقة بين الولايات المتحدة وإيران منذ الأشهر الأولى، وذلك إثر اقتحام السفارة الأمريكية واحتجاز 52 رهينة من موظفي السفارة لمدة 444 يوما.
حاولت الولايات المتحدة بناء علاقات دبلوماسية مع أيران التي نزعت إلى العنف في تعاملها مع شعبها وجيرانها والولايات المتحدة. لجأت الولايات المتحدة إلى سياسات متتالية من الضغوط والشروط والعقوبات المتتالية ضد إيران منذ أكثر من أربعة عقود، وتكاد تكون الأشرس والأشد في إدارة الرئيس دونالد ترامب.
تهدف هذه العقوبات والشروط لإعادة إيران إلى النظام العالمي بسلام والتخلي عن تصدير الثورة والإرهاب والفوضى إلى دول المنطقة، بل وإلى دول العالم. ما يهمنا في هذا الشأن هو خروج إيران من الدول العربية فكرياً وعسكرياً واقتصادياً والتخلي عن التدخل في شؤون الدول العربية من خلال منظماتها الإرهابية المنتشرة في العراق وسوريا ولبنان واليمن وغيرها من الدول المجاورة، ناهيك عن خلاياها النائمة في بعض دول المنطقة العربية.
يحاول الفرس الهيمنة على المنطقة بتدمير جيرانهم العرب اقتصادياً وسياسياً وأمنياً من خلال استغلال الطائفية والإرهاب الذي تستثمره إيران منذ أكثر من أربعة عقود لتحقيق حلم توسع الإمبراطورية الفارسية على حساب الدول العربية. الحقد الفارسي الإرهابي ضد العرب له تاريخ طويل قبل وبعد الإسلام. تدعم إيران العديد من المنظمات الإرهابية السنية والشيعية سراً وعلانية للإساءة للإسلام والعرب بصفة عامة والدول العربية السنية بصفة خاصة لكي تكسب دعم بعض الدول الغربية لتصبح شرطي المنطقة كما كان الحال في عهد حكم الشاة محمد رضا بهلوي. لقد عاش العرب سنة وشيعة بسلام منذ عقود طويلة، لكن قيام الثورة الإيرانية أشاع الفوضى والإرهاب في المنطقة وجعلها بيئة خصبة للمنظمات الإرهابية التي تهدد أمن وسلامة شعوب المنطقة، بل تهدد الأمن والسلام العالمي.
الحقيقة أن الدبلوماسية الهادئة والناعمة مع إيران لا تنفع للوصول إلى حلول سلمية مناسبة في المنطقة العربية وخارجها لأن لإيران مطامع توسعية، لذلك لا تلتزم بالقوانين والأنظمة والأعراف والمواثيق الدولية ولا تحترمها. الوسيلة الجديرة بإعادة إيران إلى الصواب قد تكون من خلال الحصار الاقتصادي لمنعها من امتلاك السلاح النووي الذي يهدد الأمن والسلام العالمي. وسيكون للشروط والعقوبات الأمريكية نتائج إيجابية في المدى الطويل لتعود على المنطقة والعالم بالفائدة إن تم منعها من امتلاك السلاح النووي وتحجيم تمددها على حساب الدول العربية.
واليوم يعاني الاقتصاد الإيراني من تراجع حاد في قيمة التومان وارتفاع في معدل التضخم قبل مقاطعة النفط الإيراني في 4 نوفمبر 2018م ما زاد المظاهرات والضغوط على الحكومة الإيرانية، وبالتالي سينكمش الاقتصاد الإيراني وتتراجع قدرة الحكومة الإيرانية في تمويل منظماتها الإرهابية في الدول العربية وغيرها. لابد من التغيير البناء في إيران لتعيش بسلام مع جيرانها العرب ولتنتهي نشاطات المنظمات الإرهابية التي وظفتها إيران ضد العرب بأموال الشعب الإيراني لتسويق الفوضى التي تخدم المشروع الإيراني التوسعي في العالم العربي.
لن تستقر المنطقة سياسيا واقتصاديا إذا استمرت إيران في تدخلها في الشؤون العربية، بل ستجلب الدول الغربية إلى المنطقة وربما تصبح ساحة للصراعات الدولية كما حدث في مناطق أخرى من العالم. استقرار المنطقة مرهون بتخلي إيران عن التدخل في شؤون جيرانها العرب من خلال أذرعها الإرهابية التي تزعزع الأمن والسلام في المنطقة والعالم.
@dr_abdulwahhab
حاولت الولايات المتحدة بناء علاقات دبلوماسية مع أيران التي نزعت إلى العنف في تعاملها مع شعبها وجيرانها والولايات المتحدة. لجأت الولايات المتحدة إلى سياسات متتالية من الضغوط والشروط والعقوبات المتتالية ضد إيران منذ أكثر من أربعة عقود، وتكاد تكون الأشرس والأشد في إدارة الرئيس دونالد ترامب.
تهدف هذه العقوبات والشروط لإعادة إيران إلى النظام العالمي بسلام والتخلي عن تصدير الثورة والإرهاب والفوضى إلى دول المنطقة، بل وإلى دول العالم. ما يهمنا في هذا الشأن هو خروج إيران من الدول العربية فكرياً وعسكرياً واقتصادياً والتخلي عن التدخل في شؤون الدول العربية من خلال منظماتها الإرهابية المنتشرة في العراق وسوريا ولبنان واليمن وغيرها من الدول المجاورة، ناهيك عن خلاياها النائمة في بعض دول المنطقة العربية.
يحاول الفرس الهيمنة على المنطقة بتدمير جيرانهم العرب اقتصادياً وسياسياً وأمنياً من خلال استغلال الطائفية والإرهاب الذي تستثمره إيران منذ أكثر من أربعة عقود لتحقيق حلم توسع الإمبراطورية الفارسية على حساب الدول العربية. الحقد الفارسي الإرهابي ضد العرب له تاريخ طويل قبل وبعد الإسلام. تدعم إيران العديد من المنظمات الإرهابية السنية والشيعية سراً وعلانية للإساءة للإسلام والعرب بصفة عامة والدول العربية السنية بصفة خاصة لكي تكسب دعم بعض الدول الغربية لتصبح شرطي المنطقة كما كان الحال في عهد حكم الشاة محمد رضا بهلوي. لقد عاش العرب سنة وشيعة بسلام منذ عقود طويلة، لكن قيام الثورة الإيرانية أشاع الفوضى والإرهاب في المنطقة وجعلها بيئة خصبة للمنظمات الإرهابية التي تهدد أمن وسلامة شعوب المنطقة، بل تهدد الأمن والسلام العالمي.
الحقيقة أن الدبلوماسية الهادئة والناعمة مع إيران لا تنفع للوصول إلى حلول سلمية مناسبة في المنطقة العربية وخارجها لأن لإيران مطامع توسعية، لذلك لا تلتزم بالقوانين والأنظمة والأعراف والمواثيق الدولية ولا تحترمها. الوسيلة الجديرة بإعادة إيران إلى الصواب قد تكون من خلال الحصار الاقتصادي لمنعها من امتلاك السلاح النووي الذي يهدد الأمن والسلام العالمي. وسيكون للشروط والعقوبات الأمريكية نتائج إيجابية في المدى الطويل لتعود على المنطقة والعالم بالفائدة إن تم منعها من امتلاك السلاح النووي وتحجيم تمددها على حساب الدول العربية.
واليوم يعاني الاقتصاد الإيراني من تراجع حاد في قيمة التومان وارتفاع في معدل التضخم قبل مقاطعة النفط الإيراني في 4 نوفمبر 2018م ما زاد المظاهرات والضغوط على الحكومة الإيرانية، وبالتالي سينكمش الاقتصاد الإيراني وتتراجع قدرة الحكومة الإيرانية في تمويل منظماتها الإرهابية في الدول العربية وغيرها. لابد من التغيير البناء في إيران لتعيش بسلام مع جيرانها العرب ولتنتهي نشاطات المنظمات الإرهابية التي وظفتها إيران ضد العرب بأموال الشعب الإيراني لتسويق الفوضى التي تخدم المشروع الإيراني التوسعي في العالم العربي.
لن تستقر المنطقة سياسيا واقتصاديا إذا استمرت إيران في تدخلها في الشؤون العربية، بل ستجلب الدول الغربية إلى المنطقة وربما تصبح ساحة للصراعات الدولية كما حدث في مناطق أخرى من العالم. استقرار المنطقة مرهون بتخلي إيران عن التدخل في شؤون جيرانها العرب من خلال أذرعها الإرهابية التي تزعزع الأمن والسلام في المنطقة والعالم.
@dr_abdulwahhab