وكالات ـ بغداد

حذر رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، أمس السبت، من أن الدولة لن تتساهل مع أي منتسب أمني يتجاوز أوامر عدم استخدام الرصاص ضد المتظاهرين.

وقال الكاظمي، في تغريدة له على حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» على خلفية مقتل المتظاهر عمر فاضل برصاص القوات الأمنية في محافظة البصرة الجمعة، إن الأجهزة الأمنية جادة في عدم السماح لبعض المسيئين بتشويه صورتها.

وأضاف: اعتقلنا المتهم بقتل عمر فاضل وسينال الجزاء العادل، ونثق بشعبنا وبقواتنا الأمنية وجيشنا البطل، وسنتجاوز معًا التحديات.

وأعلنت وزارة الداخلية العراقية، أمس، إلقاء القبض على قاتل أحد المتظاهرين في محافظة البصرة.

وقالت وزارة الداخلية، في بيان صحفي، إن القوات الأمنية وفي إطار جهودها لكشف ملابسات حادث مقتل أحد المتظاهرين في محافظة البصرة خلال تظاهرات ساحة البحرية يوم الجمعة، تمكنت من إلقاء القبض على القاتل.

وأشارت إلى أن القاتل اعترف صراحة بجريمته، بعد إجراء التحقيقات الأولية معه، تمهيدًا لإحالته إلى القضاء لينال الجزاء العادل.

وكانت الشرطة العراقية قالت، الجمعة، إن متظاهرًا لقي حتفه على خلفية مظاهرة شعبية انطلقت في وسط محافظة البصرة للمطالبة بتحسين الظروف المعيشية، ومحاربة الفساد وإحالة المتهمين للقضاء.

من جهة أخرى، صرّح مسؤول عراقي بأن وزارة الموارد المائية العراقية تعتزم التوقيع على بروتوكول مع تركيا لإدارة مياه نهر دجلة، وتأمين الحصة المائية للعراق شهريًا هو الأول من نوعه منذ أكثر من 30 عامًا.

وقال علي راضي ثامر المدير العام في وزارة الموارد المائية الناطق الرسمي للوزارة لصحيفة «الصباح» الرسمية الصادرة أمس السبت إن ملف المفاوضات مع دول الجوار بشأن الحصص المائية، خصوصًا مع تركيا، شهد تقدمًا كبيرًا في الآونة الأخيرة، وهناك عدد من الاجتماعات الفنية عُقدت بين الجانبين.

وأضاف أن الحكومة العراقية خوّلت وزير الموارد المائية صلاحية التفاوض الفني مع الجانب التركي والتوقيع على بروتوكول التعاون المشترك بين البلدَين الذي سيتم التوقيع عليه في وقت قريب.

وذكر أن البروتوكول سيسهم في تأمين حصة العراق المائية في نهر دجلة، وبهذا فإن العراق يخطو خطوة متقدمة ومهمة لم تتحقق منذ أكثر من 30 عامًا.