كلمة اليوم

إغاثة كل نفس، وتوفير الدعم والرعاية بما يضمن تجاوزها الأزمات الإنسانية، سواء بسبب الكوارث الطبيعية أو الظروف التي تصاحب عدم الاستقرار في جزءٍ ما من هذا العالم، هو نهج راسخ في هذه البلاد منذ مراحل التأسيس وحتى هذا العهد الميمون بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز «يحفظهما الله».

وحين نُمعِن في توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود «يحفظه الله» لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بإرسال المساعدات الطبية والإنسانية والإيوائية العاجلة للمتضررين من الأشقاء في تركيا؛ جراء الزلزال الذي ضرب بحر إيجه مؤخرًا مُخلّفًا أضرارًا مادية بالغة بولاية أزمير التركية.

وانطلاقًا من حرصه -أيَّده الله- على الوقوف إلى جانب الشعب التركي الشقيق والتخفيف من آثار الزلزال الذي تسبب في خسائر فادحة بالأرواح والممتلكات، وامتدادًا للدور الإنساني للمملكة العربية السعودية بالوقوف مع المتضررين، في مختلف الأزمات والمِحَن، وما يرتبط في نفس المشهد من مواصلة مركز الملك سلمان لتوزيع المساعدات الإيوائية على المتضررين من السيول والفيضانات في جمهورية السودان الشقيقة، وتوزيع 139 خيمة للمتضررين في محلية شندي بولاية نهر النيل، استفاد منها 834 شخصًا، في إطار مشروع إغاثة المتضررين من السيول والفيضانات في جمهورية السودان الشقيقة، وتدشين مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، «مركز الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود لغسيل الكُلى» في مستشفى طرابلس الحكومي، بلبنان، في مواصلةٍ لجهود المملكة بمد يد العون للأشقاء في لبنان، والتي كان آخرها إقامة الجسر الإغاثي الجوي الذي خُصّص لمساعدة متضرري انفجار مرفأ بيروت.

ولعلنا نستدرك ما يستديم من جهود في دعم الأشقاء باليمن، فهذه المعطيات الآنفة الذكر ترصد بعض زوايا المشهد المتكامل من التضحيات التاريخية التي تقدمها المملكة في سبيل إغاثة وعون كل نفس بشرية دون تفرقة، ومهما كان الزمان والمكان.