د. خليفة الملحم

توقف الدوري بسبب أيام الفيفا عادة ما يسبب الامتعاض للفرق التي تكون دخلت فورمة المباريات والمنافسات، وعادة تعود بعد هذا التوقف بحضور أقل، ولكن هذه المرة يعتبر التوقف (ذهبيا) لكل الفرق التي ضرب الكورونا مفاصلها الأساسية واضطرها للعب باحتياط الاحتياط !

الفيصلي كان أحد ضحايا الكورونا ولعب مباراتين خارج أرضه، فاز في واحدة أمام الوحدة وتعادل في الثانية أمام ضمك، وفي الثانية بالذات كادت بعض الأمور الإدارية تجعله ينسحب من مواجهة ضمك، ولكنه وفر ١٥ لاعبا، وأدى مباراة مقبولة في الشوط الأول ولعب للتعادل في الثاني وكان له ما أراد!

النصر أكثر الفرق تضررا من الكورونا والإصابات العضلية، خسر أمام الشباب في الدقيقة الأخيرة في مباراة شهدت جدلا تحكيميا كبيرا ثم تغلب على القادسية (المتهالك) بغياب تام لجميع لاعبيه الأجانب باستثناء الحارس جونز، إذ سيطر على المباراة طولا وعرضا، وكان بإمكانه زيادة الغلة أمام قادسية لم يكن يملك حولا ولا قوة!

التعاون ثالث الفرق المتأثرة بالكورونا لعب مباراة جيدة أمام القادسية بالخبر، ولكنه خسر قبل النهاية ثم كان عليه مواجهة الاتحاد في جدة بنقص أكبر، ولكنه عاد بنقطة مستحقة بهدف رائع لنجمه الجوعي مضيفا النقطة الخامسة لرصيده!

(مصائب قوم عند قوم فوائد) انطبقت بحذافيرها في الجولتين الثالثة والرابعة، فكانت فرصة للاعبينا المحليين باللعب وإثبات جدارتهم وإظهار شيء من براعتهم ومواهبهم وأعطت مدربي تلك الفرق تصورا واضحا لما يمتلك من احتياط!

١٦ يوما، هي فترة التوقف والتي بحول الله كافية لتعافي جميع اللاعبين المصابين بكورونا، ومن ثم تجهيزهم حسب لياقتهم (القلبية)، لذا فإن الجولة ٥ ستكون بفرق شبه مكتملة وسينطلق الدوري من جديد، وهذه فرصة أيضا لجميع الفرق التي لم تحقق المأمول في الجولات السابقة، لإعادة ترتيب الأوراق والخطط للظهور بشكل مغاير ونتائج إيجابية!

قلوبنا مع أخضرنا في أيام الفيفا ولنترك الفرق تعد لاعبيها بهدوء بعيدا عن شوشرة الإعلام «المتعصب»، ومن ثم نعود بعد هذا التوقف «الذهبي» لمنافسات الدوري ونهائي الكأس بين قطبي الرياض وربما نشهد «ديربي» مكررا خلال أيام بسيطة!