كثف رئيس الوزراء الإثيوبى حملته العسكرية في منطقة تيجراي شمال البلاد أمس الأحد، وذلك بشن ضربات جوية تأتي جزءا مما قال إنها عملية لإنفاذ القانون، الأمر الذي زاد المخاوف من اندلاع حرب أهلية في ثاني أكبر دولة أفريقية من حيث عدد السكان.
وتجاهل رئيس الوزراء أبي أحمد دعوات من الأمم المتحدة والحلفاء في المنطقة للتفاوض مع القادة المحليين في تيجراي، وهي موطن جماعة عرقية ظلت تقود الائتلاف الحاكم على مدى عقود إلى أن تولى أبي السلطة عام 2018.
وشن أبي حملة عسكرية الأسبوع الماضي في الإقليم، وقال إن القوات الموالية للقادة هناك هاجمت قاعدة عسكرية وحاولت سرقة بعض المعدات. ويتهم أبي القادة في تيجراي بتقويض إصلاحاته الديمقراطية.
ومنذ ذلك الحين، تقصف طائرات حربية حكومية أهدافا في المنطقة المتاخمة للحدود مع السودان وإريتريا، وتحدث العاملون في مجال الإغاثة أمس الأحد عن معارك عنيفة في عدة أجزاء من المنطقة لقي فيها ستة على الأقل مصرعهم وأصيب العشرات.
وعين أبي أمس الأحد قادة جددا للجيش والمخابرات والشرطة الاتحادية ووزيرا جديدا للخارجية، وهي تغييرات يقول محللون إنها جمعت حلفاء مقربين في مناصب عليا مع تصاعد حدة الصراع.