هند الأحمد

لا تفصلنا سوى أيام قليلة عن انطلاق قمة مجموعة العشرين التي ستحتضنها العاصمة (الرياض) وهي المنتدى الرئيس للتعاون الاقتصادي الدولي حيث تضم قادة من جميع القارات يمثلون دولا متقدمة ونامية. وتمثل الدول الأعضاء في مجموعة العشرين، مجتمعة حوالي 80% من الناتج الاقتصادي العالمي، وثلثي سكان العالم، وثلاثة أرباع حجم التجارة العالمية.

قمة العشرين لهذا العام ستشهد بلا شك تأثيرات عظيمة لمقرراتها على كافة المستويات العربية منها والشرق أوسطية والعالمية ولسنوات طويلة قادمة، فالاجتماعات والتحضيرات في المملكة لم تتوقف منذ الإعلان عن الاستضافة حتى يومنا هذا لتكون هذه القمة غير مسبوقة في نجاحاتها بإحاطتها لأهم القضايا المهمة والملحة في هذه الحقبة الزمنية التي يشهد العالم خلالها الكثير من المتغيرات والمستجدات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية.

نعم نحن ممتلئون بالأمل لنجاح هذه القمة وبشكل غير مسبوق نظرا لمكانة المملكة العالمية تحت ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد الموجه والمتابع لكل خطوات التجهيزات لهذه القمة، والمحيطون بهم من كفاءات وطنية ذوي خبرات متراكمة تعمل معهم من أجل أن تكون هذه القمة أحد عناوين تميز المملكة على المستوى الدولي والاقتصادي والسياسي، ولتبلور المملكة العربية السعودية تجاربها الاقتصادية أمام العالم والمنجزات التي انطلقت من رؤية المملكة 2030 والتي لم تكن محفزا للداخل فقط بل هي محط أنظار العالم، ومرجعا اقتبست منه العديد من الدول التحولات في خططها الاقتصادية وفي المحافظة على حياة الإنسان وكرامته ومعالجة التحديات التي تواجه الشباب.

كما أن جائحة كورونا وما خلفتها من تغييرات لن تؤثر في سير هذه القمة، ولم تغير كذلك في مسار الإعداد للتحضير لها وستقود المملكة العربية السعودية مجموعة العشرين بتنظيم محكم والتركيز كذلك على الشراكة الإعلامية وتوحيد الجهود بين وسائل الإعلام المحلية والدولية لإيصال الرسالة الإعلامية بشكل احترافي ومهني.

وختاما وكما قال خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وهو يرحب بعقد القمة على أرضنا: «سعينا وتفاؤلنا أن تبني المجموعة بيئة حيوية للخروج بمبادرات ومخرجات تحقق آمال شعوب العالم».

@HindAlahmed