آمنة خزعل - الدمام

أكد الأخصائي الاجتماعي د. جاسم المطوع أن الدمى تمثل أهمية كبيرة في تربية الأطفال، وأنها أكثر من مجرد وسيلة هادئة لإلهاء الأطفال، بل هي لعبة مميزة لكل طفل، حتى الصبية منهم، لا لأنها تتيح لهم مجالات واسعة للعب والتخيل وحسب، بل لأنها تطوّر مهاراتهم أيضًا، وتعلمهم الكثير عن أنفسهم والعالم الذي يحيط بهم، مشيرًا إلى أن الدمية في أيدي البنت الصغيرة تساعد على أن تصبح امرأة حنونة ومحبة في المستقبل، وأن الدمية في صندوق الأولاد تساعد على تعليم الابن التعاطف والسلوكيات الإيجابية.

وأضاف: يمكن للعب بالدمية أن يساعد على تطوير مهارات الطفل المعرفية والحركية، وإن كانت هذه الدمية مناسبة لعمره، فستساعده كذلك على التدرب على رعاية نفسه، وممارسة بعض المهارات الأساسية مثل تصفيف شعره، وترتيب ملابسه، وعلى الجلوس والحركة.

وذكر أن الدمية تساعد على تطوير مهارت الطفل اللغوية، وعندما يمضي وقتًا في اللعب بالدمية، معتنيًا بها على غرار ما تفعل معه أمه، تتاح له فرصة تطبيق مفردات جديدة بالفعل والقول، ما من شأنه أن يوسع دائرة معارفه وكلماته ومصطلحاته، كما أن الدمية تساعد الطفل على تطوير مهارات الرعاية لديه، حيث تعلمه كيف يكون مسؤولًا عن حياة شخص آخر وراحته، وتمهد لدور الوالد الذي سيلعبه حقيقة في يوم من الأيام.

واستكمل حديثه قائلًا: كما يسهم اللعب بالدمى في إعادة تشكيل العالم الحقيقي في عين الطفل، ويجعله يشعر بأنه عالم مناسب له، فيعزز من قدرته على استيعابه، ويقوّي ثقته بنفسه وبقدراته على حل المشاكل التي يمكن أن يتعرض لها، وتجعله يتفاعل مع البيئة التي يعيش فيها، ويمكن للعب بالدمى وتخيّل المواقف المختلفة أن يعلم الطفل كيف يتأقلم مع مشاعره، وكيف يعبّر عنها بشكل أفضل من خلال تصرّفاته وردّات فعله إزاء الدمى.