أحمد المغلوث

كلما شاهدت حوارا مع سمو سيدي ولي عهدنا المحبوب الأمير محمد بن سلمان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، مع الصحافة العالمية أو المحلية شعرت بفخر واعتزاز كبيرين كون قيادتنا السعودية فيها مثل هذ العقلية المتميزة حاضرة البديهة التي ترتفع هامته شامخة كنخيل الوطن حتى تلامس الفضاء وتتجه معه حواسي وتفكيري وأتطلع إلى أعلى. كأني أنظر معه ومن خلال رؤيته الحصيفة والتي من خلالها تجاوز التحديات وأكد على تميز الوطن وعراقته بل وسبقه للعديد من الدول الكبرى تاريخا وعراقة وفعلا. كانت إجاباته مؤخرا على أسئلة «بلومبرغ» في الصميم وباختصارات عميقة وحقيقية.. كثيرة هي التحديات التي واجهتها بلادنا في مختلف المجالات داخليا وخارجيا في محاولات للحد من نهضة الوطن وتنميته ولكنه وبفضل ما تتمتع به قيادته على مر العقود من حكمة وإخلاص ووطنية وبالتالي قفزت على كل ذلك خاصة في هذا العهد الزاهر ومن خلال اهتمام سمو الأمير محمد وسعيه الحثيث وبصورة فاعلة ومن خلال العديد من الإصلاحات وفي مختلف المجالات استطاع أن يقفز بالوطن إلى الأمام متجاوزا المخططات وأحلام أعداء الوطن وما أكثرها في هذا الزمن الرديء حينما تحاول بعض الدول وأنظمتها الحاقدة والشريرة العبث بمقدرات الوطن ومكتسباته ومحاولاتهم البائسة اليائسة الإساءة إلى الوطن.. ومع هذا ورغم هذا استطاع الوطن العملاق والشامخ وبفضل الله وبحكمة وحصافة ولي عهدنا وعبر مشروعه الإصلاحي الكبير والمتنامي يوما بعد يوم أن يحافظ على تماسك الوطن ومواطنيه فهم قبل وبعد باتوا لحمة واحدة. يجمعهم حب الوطن وقيادته والولاء له. لقد حقق ولي عهدنا للوطن الكثير فلقد سعى جاهدا وما زال في محاربة «الفساد» بصورة واضحة وصريحة بدون مجاملة أو اعتبارات لقد ضرب بقوة على يد كل من سولت له نفسه سرقة المال العام أو الاستيلاء بدون وجه حق على مكتسبات ليست من حقه.. لقد استطاع سموه حفظه الله ومن خلال الأجهزة والإدارات المعنية إعادة مئات المليارات لخزينة الدولة. لقد فعل في فترة قصيرة في عمر الزمن ما لم تحققه دول في عدة عقود.. فكيف بعد ذلك لا يفخر به الوطن وأبناؤه. بل باتت تحاول جاهدة مختلف وسائل الإعلام في الداخل والخارج للحصول على فرصة اللقاء به وموافقته حفظه الله لإجراء لقاء أو حوار تفوز وتفخر به كونها حققت فوزا إعلاميا مع قائد مختلف.. ولا شك أن هذا الاهتمام يجسد مكانة ولي عهدنا ووطننا. فبلادنا باتت ومنذ سنوات من دول (العشرين) وبات دورها فاعلا ومؤثرا وهذا ما أكدته نجاحاتها المختلفة في كافة المجالات وعبر ما أعدته قيادتنا الحكيمة من اجتماعات افتراضية لقادة قمة العشرين وما اشتملت عليه أجندتها للقمة من برامج ومبادرات كانت إيجابية بل وناجحة. ومن هنا ومن أرضية الوطن الصلبة تتحد معالم رؤية ولي العهد الطموحة والشاملة لمختلف المجالات، الاجتماعية والاقتصادية والثقافية إلخ... والتي من خلالها يتحرك الوطن إلى المستقبل متمسكا بعراقته وأصالته وطموح قادته مواكبة لمتغيرات العصر..

almaglouth@yahoo.com