واس - الرياض

مصدر إلهام للشعب المتفاعل مع التقدم والإصلاحات

أكد عدد من أعضاء مجلس الشورى وعضواته أن الخطاب الملكي لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود «أيّده الله» في افتتاح أعمال السنة الأولى من الدورة الثامنة لمجلس الشورى يُعدّ نبراسًا واضح المعالم ووثيقة عمل وخارطة طريق يسترشد بها، كذلك الوزارات والهيئات.

واتفقوا على أن افتتاح الملك المفدى «رعاه الله» الدورة الثامنة للمجلس، وإلقاء الخطاب السنوي، مناسبة عظيمة وتشريف لأبناء هذا الوطن بجميع أطيافهم، واختلاف مستوياتهم ومصدر إلهام لكل أفراد الشعب، الذي أثبت وقوفه ومساهمته الفعّالة وتفاعله مع عجلة التقدم والإصلاحات العامة.

ونوّهوا بما تضمنه الخطاب من التزام المملكة بثوابتها تجاه الأمتين العربية والإسلامية ودعمها لعدة قضايا منها قضية فلسطين، وتأكيد خادم الحرمين الشريفين «يحفظه الله» أنها قضية المملكة، وكذلك العمل الدؤوب لإعادة العراق للحضن العربي، وتحذيره من التوغل الإيراني في البلدان العربية، وتأكيده أن المملكة جزء من منظومة السلم العالمي.

وأضافوا إن الملك المفدى «أيّده الله» ركّز في خطابه على مختلف الجوانب داخليًا وخارجيًا فيما يتعلق بحفظ الأمن والرخاء لكافة المواطنين، وتنويع مصادر الدخل، ورفع الإنتاجية، وحفظ حقوق الأجيال القادمة وحماية اقتصاد المملكة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة، التي تمر بها دول العالم.

ثقة ودعم لتعزيز دور المجلس التشريعي

أوضح عضو مجلس الشورى د. هادي اليامي أن الخطاب الملكي اشتمل على مسارات واضحة تجاه السياسة الداخلية والخارجية للمملكة، بالإضافة إلى أنه جاء وفق التطور الكبير لمسيرة العمل في مجلس الشورى، التي تمتد لخمسة وتسعين عامًا منذ عهد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود «رحمه الله»، إلى هذا العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود «يحفظه الله»، الذي أولى المجلس ثقته ودعمه لتعزيز المجلس لدوره التشريعي، من خلال العمل الشوري تحت قبة المجلس المتمثل في مراجعة وصياغة العديد من الأنظمة والنصوص التشريعية، لاسيما مع التنمية الكبيرة، والعمل المتسارع لاستكمال منظومة المبادرات الرائدة لرؤية المملكة 2030، إضافة إلى دور مجلس الشورى بصفته الرقابية على أعمال الحكومة من خلال مراجعة تقارير الجهات التنفيذية، وإصدار العديد من التوصيات لدعم القرارات، التي تعزز الدور المناط بهذه الجهات لخدمة الوطن والمواطن.

استدامة الرفعة والشموخ للوطن

بيّنت عضو مجلس الشورى حنان السماري من جهتها أن كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز «يحفظه الله» تؤكد أن المملكة نموذج مثالي للتصدي لأكبر التحديات الاقتصادية والصحية والسياسية، التي تواجه العالم، وأثبتت فيها أنها حجر الزاوية لاستقرار الاقتصاد في العالم، ونشر السلام في المنطقة والعالم، مؤكدةً أن أعضاء المجلس سيسهمون في استدامة الرفعة والشموخ للوطن، والنهوض بالمملكة في جميع المحافل الدولية والإقليمية، وعلى مختلف المستويات.

الارتقاء والنهوض بأداء الأجهزة الحكومية

أفاد العضو د. عبدالله بن أحمد آل طاوي بأن افتتاح خادم الحرمين الشريفين الدورة الثامنة لمجلس الشورى مناسبة عظيمة، وتشريف لأبناء هذا الوطن بجميع أطيافهم واختلاف مستوياتهم، وأشار إلى أن الخطاب الملكي خارطة طريق وخطة لعمل المجلس وأعضائه في تناول المواضيع، التي تندرج ضمن اختصاصاته، إلى أن يتم الوصول إلى القرارات، التي من خلالها يمكن أن تُسهم في الارتقاء والنهوض بأداء الأجهزة الحكومية ومؤسساتها المختلفة، من خلال ما تضمنه من خطوط عريضة يسترشد بها المجلس في أعماله التشريعية والتنظيمية، وجاء شاملًا لكل ما فيه خير وسعادة المواطنين، وملبيًا لاحتياجاتهم، ومحققًا لتطلعاتهم.

قفزات نوعية وتاريخية تعيشها المملكة

أوضحت عضو مجلس الشورى د. منى آل مشيط، أن الخطاب الملكي السنوي في افتتاح أعمال السنة الأولى من الدورة الثامنة للمجلس يتزامن هذا العام مع العديد من القفزات النوعية والتاريخية، التي تعيشها المملكة، ومنها رئاسة قمة مجموعة العشرين، التي تمثل أقوى اقتصاد عشرين دولة في العالم دلالة عظيمة على تلك القفزات، كما يأتي الخطاب الملكي والدولة -أيّدها الله- ماضية قدمًا في محاربة الفساد ورفع مستوى الشفافية والتحول الإلكتروني والاستفادة من التطور التقني والذكاء الاصطناعي لخدمة المشاريع التنموية، وخلق مجالات اقتصادية جديدة لبناء مكتسبات وطنية، المواطن فيها الهدف والرافد.

تأكيد أسس الوحدة والتضامن والشورى

قال عضو مجلس الشورى د. عاصم المدخلي إن الخطاب الملكي السنوي يؤكد ما تضمنه النظام الأساسي للحكم في المملكة من مبادئ وأحكام نظامية مستمدة من كتاب الله وسنة رسوله، والتأكيد على أسس الوحدة والتضامن والشورى، وإقامة العدل واستقلال القرار، والحفاظ على الأمن والاستقرار والعناية بالحرمين الشريفين، ومواصلة مسيرة التنمية الشاملة الداخلية، وفيما يتصل بشأن العلاقات الخارجية، أكد خادم الحرمين الشريفين «أيده الله» حرص المملكة على تعزيز أواصر الصداقة والتعاون مع الدول انطلاقًا من مبادئ ميثاق الأمم المتحدة ونبذها الغلو والتطرف والإرهاب.

خطوات مباركة وهادفة ومدروسة

أكدت عضو مجلس الشورى د. آمال بنت يحيى الشيخ أن الخطاب السنوي لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -يحفظه الله- كان شاملا ووافيا ووضع خطة طريق للفترة الحالية والمستقبلية، وجاء مناسبا في وقت التحولات الجديدة للدولة في جميع النواحي لتسير بخطوات مباركة وهادفة ومدروسة بعد نجاح تمكين المرأة وتخطّي جائحة كورونا، وأضافت: نحن مقبلون على مرحلة قوية وجديرة بأبناء هذا الوطن.

التزام بالثوابت تجاه الأمتين العربية والإسلامية

ذكرت عضو مجلس الشورى د. سلطانة البديوي أن خطاب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -يحفظه الله- أكد التزام المملكة بثوابتها تجاه الأمتين العربية والإسلامية من خلال قضايا عدة تدعمها، كقضية فلسطين، وأنها قضية المملكة، وكذلك العمل الدؤوب لإعادة العراق للحضن العربي، وتحذيره من التوغل الإيراني في البلدان العربية، والتأكيد على أن المملكة جزء من منظومة السلم العالمي.

تناول واقعي ومنطقي لمختلف القضايا

أبانت عضو مجلس الشورى د. زينب أبوطالب بأن الخطاب الملكي تناول مختلف القضايا بواقعية ومنطقية، وتضمن مرتكزات أساسية منها: حفظ الأمن، والرخاء لكافة المواطنين، وتنويع مصادر الدخل، ورفع الإنتاجية، وحفظ حقوق الأجيال القادمة، وحماية اقتصاد المملكة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة، التي يمر بها العالم، كما حدّد ملامح السياسات الداخلية والخارجية للمملكة، وأكد ثوابت السياسة السعودية في المرحلة المقبلة.
الوزير أبو ساق: وثيقة وطنية مهمة ترسم الطريق
عدّ وزير الدولة عضو مجلس الوزراء لشؤون مجلس الشورى محمد أبو ساق، الخطاب الملكي الذي تفضل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ يحفظه الله ـ بإلقائه خلال افتتاح الدورة الثامنة لمجلس الشورى، وثيقة وطنية مهمة ترسم الطريق لمجلس الشورى في فعاليات لجانه، ومداولاته في شؤون دراسة وتطوير الأنظمة، والتطوير الإداري، وفعالياته في الدبلوماسية البرلمانية، وغيرها مما يشترك فيه المجلس من أعمال وطنية ملموسة.
وضع العالم أمام مسؤولياته
أكد عضو مجلس الشورى د. فايز الشهري، أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود «يحفظه الله» وضع في خطابه الملكي أمام مجلس الشورى والأمة والمجتمع، العالم أمام مسؤولياته التاريخية حيال ما يحدث من فوضى تسبب بها نظام الملالي في طهران، وقد رأينا كيف ابتلع بعض الدول الأخرى، ومعاناة لبنان والعراق واليمن.

وهناك محاولات دولية لإعادة النظر في اتفاقية الأسلحة النووية وغيرها، والمملكة بحكم مسؤوليتها التاريخية في العالم الإسلامي تضع هذه الملفات أمام المجتمع الدولي ليعيد حساباته في مثل هذه القضايا.