يدخل عوالم خفية لا يمكن مشاهدتها إلا في القصص المكتوبة
يشارك الفيلم السعودي «حد الطار» في عرضه الأول عالميا ضمن منافسات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الـ 42 التي تقام في ديسمبر المقبل، ويدخل الفيلم الدرامي الطويل ضمن مسابقة آفاق السينما العالمية، وهو من إخراج عبدالعزيز الشلاحي، وكتابة القاص والسيناريست مفرج المجفل.
تدور أحداث الفيلم في حي فقير بالعاصمة الرياض في نهاية عام 1999، حيث يقع ابن منفذ أحكام الإعدام «السياف» في حب ابنة مغنية أفراح شعبية «طقاقة»، في مفارقة اجتماعية مبنية على بيع الفرح وشراء الموت.
ويلعب دور البطولة كل من فيصل الدوخي في دور ابن السياف «دايل»، والممثلة أضوى فهد في دور «شامة» ابنة الطقاقة، ويشاركهما في التمثيل: علي إبراهيم، سامر الخال، إبراهيم ميسيسبي، راوية أحمد، عجيبة الدوسري.
الخطوط الرئيسية
يقول المخرج عبدالعزيز الشلاحي: كان السبب وراء اختياري لهذه القصة هو أننا كنا نعيش داخل عوالم خفية يفصلها المجتمع والعادات، ولا تستطيع إشباع فضولك في اكتشاف هذه العوالم التي لا يمكنك مشاهدتها إلا في الذاكرة والقصص المكتوبة، ومنها عوالم الطقاقة الشعبية، ومنفذ الأحكام السياف، وانطلقنا في فكرة الفيلم بحثا عن ثيمة عالمية يشترك فيها الإنسان، وهي «التضحية»، وبدأنا بكتابة خطوط القصة الرئيسية، التي انطلقت من علاقة حب وغرام فقيرة ولكنها غريبة.
التحدي الأكبر
وعن التحديات، التي واجهها صنّاع الفيلم، قال الشلاحي: العمل على تفاصيل الفترة الزمنية، ومحاولة محاكاة الحارة بتفاصيلها وصناعة شخصياتها الحقيقية هو أكبر تحدٍ كنا نواجهه، كذلك اختيار ملابس الشخصيات وألوان البيوت التي يسكنونها في تعبير عن شخصياتهم البسيطة.
وأضاف: إنه تأثر بمسيرة ورؤى المخرج ديفيد فينشر، وقال: أثارت فضولي ناحية هذا المخرج والبحث وراء أفلامه الاستثنائية التي تجمع بين القيمة الفنية والتعقيد السينمائي المرهق، ما جعلني أحب الغموض المتجسد في هذه الأفلام، كما كان لي اهتمام بالسينما العربية، وتحديدا السينما المصرية الحديثة، من خلال مجموعة من المخرجين المصريين أمثال مخرج فيلم «الفيل الأزرق» مروان حامد.
محفل مهم
وعن المشاركة في المهرجان، أشار إلى أنه يُعد أول مهرجان سينمائي دولي عُقد في العالم العربي والشرق الأوسط، وهو من أهم المهرجانات العالمية التي تؤهل أفلامها للأوسكار مثل برلين وكان وفينيسيا، وقبول الفيلم في مثل هذا المهرجان العريق يعتبر قيمة مضافة للجميع، وتمثيلا رائعا للسينما السعودية في محفل دولي مهم.
تأثير الجائحة
وحول تأثير جائحة كورونا على قطاع الأفلام، أكد أن الجائحة أثّرت بشكل كبير على قطاع السينما، لكنها، في الوقت نفسه، منحت فرصة أخرى للمشاهدة المنزلية عن طريق منصات الديجيتال، لكن على مستوى الصناعة، فقد تعطلت المشاريع القائمة أو التي كانت في طور التنفيذ، لاسيما أن صناعة الأفلام عمل جماعي يتطلب مجهودا كبيرا، فأصبح العمل في ظروف الجائحة مرهقا على كل المستويات، وأيضا مكلفا على المستوى المادي.
مستقبل واعد
وتحدث الشلاحي عن المشاهد السعودي وقبوله للأفلام السعودية، فقال: متى ما أصبح المشاهد يتعامل مع الفيلم السعودي على أنه فيلم مستقل بذاته دون تصنيفه، هنا سيكون القبول أو الرفض مسألة ذوق فقط، وهذا سينعكس على الأفلام بشكل إيجابي، فنحن نعيش في أجمل فترات التمكين والاهتمام بالفن والثقافة ومنها السينما، ووزارة الثقافة تعمل عبر برامج متنوعة، وأولت اهتماما بالغا لقطاع السينما والأفلام، لذلك فالسينما السعودية لها مستقبل واعد جدا.
شخصية مختلفة
وعن دوره في الفيلم، تحدث فيصل الدوخي قائلا: قمت دور ابن منفذ الأحكام «دايل»، وهذه المهنة عادة ما تكون متوارثة، ومستقبل الشخصية أن يكون منفذا للأحكام «سياف»، وهذا بحد ذاته كان تجربة مختلفة بالنسبة لي، خصوصا أن هذه الشخصية لم تظهر في الدراما أو الأفلام السعودية أو حتى عالميا من قبل، لأنه من النادر أن يوجد منفذ للأحكام بالطريقة الشرعية مثلما لدينا في المملكة، كما أن الحالة النفسية مختلفة للشخصية وأسرتها، بالإضافة للنزاعات الداخلية في الشخصية، والفارق الأبرز بين هذا الدور وغيره من الأدوار، هو أن هذا أول فيلم روائي طويل أشارك فيه، فأغلب أدواري السابقة كانت أفلاما قصيرة لا تتجاوز 40 دقيقة، وتعرض في مهرجانات ومنصات تخص الصنّاع، ولكن الآن في حال تم إصدار الفيلم في صالات السينما -بإذن الله- فسيكون أول فيلم يُعرض لي في السينما.
حراك قوي
وعن عرض الفيلم في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، أكد الدوخي أن ذلك سيعزز من سماع ردود أفعال مختلفة ومتنوعة، ومن أشخاص مختلفين عن وسط صنّاع الأفلام السعوديين، وأضاف: نحن متفائلون بمستقبل السينما السعودية، فهناك حراك قوي جدا، وخلال السنوات الخمس الأخيرة كان هناك وجود بشكل كبير في المهرجانات، ومع تجارب المهرجانات نرى في السنة الحالية وجود أفلام سعودية في صالات السينما، كما أني متفائل بالدعم الحكومي غير المسبوق، وبإذن الله خلال السنوات القادمة سنختصر سنوات كثيرة إلى الأمام.
دعم المجال
ووجه رسالة لزملائه، قائلا: صناعة الأفلام حاليا في تطور كبير ومستمر، وأتمنى أن نقوم بتطويرها بأنفسنا وبتركيزنا على تخصصاتنا، والتزامنا، سواء في مسارات الإنتاج أو مسارات اللوجستك، أو أي مجال من شأنه دعم هذه الصناعة، وأتمنى أن يتخصص الشباب السعوديون في هذه المجالات؛ لأنها ستقدم الفائدة وتدعم مجال صناعة الأفلام مستقبلا.
تدور أحداث الفيلم في حي فقير بالعاصمة الرياض في نهاية عام 1999، حيث يقع ابن منفذ أحكام الإعدام «السياف» في حب ابنة مغنية أفراح شعبية «طقاقة»، في مفارقة اجتماعية مبنية على بيع الفرح وشراء الموت.
ويلعب دور البطولة كل من فيصل الدوخي في دور ابن السياف «دايل»، والممثلة أضوى فهد في دور «شامة» ابنة الطقاقة، ويشاركهما في التمثيل: علي إبراهيم، سامر الخال، إبراهيم ميسيسبي، راوية أحمد، عجيبة الدوسري.
الخطوط الرئيسية
يقول المخرج عبدالعزيز الشلاحي: كان السبب وراء اختياري لهذه القصة هو أننا كنا نعيش داخل عوالم خفية يفصلها المجتمع والعادات، ولا تستطيع إشباع فضولك في اكتشاف هذه العوالم التي لا يمكنك مشاهدتها إلا في الذاكرة والقصص المكتوبة، ومنها عوالم الطقاقة الشعبية، ومنفذ الأحكام السياف، وانطلقنا في فكرة الفيلم بحثا عن ثيمة عالمية يشترك فيها الإنسان، وهي «التضحية»، وبدأنا بكتابة خطوط القصة الرئيسية، التي انطلقت من علاقة حب وغرام فقيرة ولكنها غريبة.
التحدي الأكبر
وعن التحديات، التي واجهها صنّاع الفيلم، قال الشلاحي: العمل على تفاصيل الفترة الزمنية، ومحاولة محاكاة الحارة بتفاصيلها وصناعة شخصياتها الحقيقية هو أكبر تحدٍ كنا نواجهه، كذلك اختيار ملابس الشخصيات وألوان البيوت التي يسكنونها في تعبير عن شخصياتهم البسيطة.
وأضاف: إنه تأثر بمسيرة ورؤى المخرج ديفيد فينشر، وقال: أثارت فضولي ناحية هذا المخرج والبحث وراء أفلامه الاستثنائية التي تجمع بين القيمة الفنية والتعقيد السينمائي المرهق، ما جعلني أحب الغموض المتجسد في هذه الأفلام، كما كان لي اهتمام بالسينما العربية، وتحديدا السينما المصرية الحديثة، من خلال مجموعة من المخرجين المصريين أمثال مخرج فيلم «الفيل الأزرق» مروان حامد.
محفل مهم
وعن المشاركة في المهرجان، أشار إلى أنه يُعد أول مهرجان سينمائي دولي عُقد في العالم العربي والشرق الأوسط، وهو من أهم المهرجانات العالمية التي تؤهل أفلامها للأوسكار مثل برلين وكان وفينيسيا، وقبول الفيلم في مثل هذا المهرجان العريق يعتبر قيمة مضافة للجميع، وتمثيلا رائعا للسينما السعودية في محفل دولي مهم.
تأثير الجائحة
وحول تأثير جائحة كورونا على قطاع الأفلام، أكد أن الجائحة أثّرت بشكل كبير على قطاع السينما، لكنها، في الوقت نفسه، منحت فرصة أخرى للمشاهدة المنزلية عن طريق منصات الديجيتال، لكن على مستوى الصناعة، فقد تعطلت المشاريع القائمة أو التي كانت في طور التنفيذ، لاسيما أن صناعة الأفلام عمل جماعي يتطلب مجهودا كبيرا، فأصبح العمل في ظروف الجائحة مرهقا على كل المستويات، وأيضا مكلفا على المستوى المادي.
مستقبل واعد
وتحدث الشلاحي عن المشاهد السعودي وقبوله للأفلام السعودية، فقال: متى ما أصبح المشاهد يتعامل مع الفيلم السعودي على أنه فيلم مستقل بذاته دون تصنيفه، هنا سيكون القبول أو الرفض مسألة ذوق فقط، وهذا سينعكس على الأفلام بشكل إيجابي، فنحن نعيش في أجمل فترات التمكين والاهتمام بالفن والثقافة ومنها السينما، ووزارة الثقافة تعمل عبر برامج متنوعة، وأولت اهتماما بالغا لقطاع السينما والأفلام، لذلك فالسينما السعودية لها مستقبل واعد جدا.
شخصية مختلفة
وعن دوره في الفيلم، تحدث فيصل الدوخي قائلا: قمت دور ابن منفذ الأحكام «دايل»، وهذه المهنة عادة ما تكون متوارثة، ومستقبل الشخصية أن يكون منفذا للأحكام «سياف»، وهذا بحد ذاته كان تجربة مختلفة بالنسبة لي، خصوصا أن هذه الشخصية لم تظهر في الدراما أو الأفلام السعودية أو حتى عالميا من قبل، لأنه من النادر أن يوجد منفذ للأحكام بالطريقة الشرعية مثلما لدينا في المملكة، كما أن الحالة النفسية مختلفة للشخصية وأسرتها، بالإضافة للنزاعات الداخلية في الشخصية، والفارق الأبرز بين هذا الدور وغيره من الأدوار، هو أن هذا أول فيلم روائي طويل أشارك فيه، فأغلب أدواري السابقة كانت أفلاما قصيرة لا تتجاوز 40 دقيقة، وتعرض في مهرجانات ومنصات تخص الصنّاع، ولكن الآن في حال تم إصدار الفيلم في صالات السينما -بإذن الله- فسيكون أول فيلم يُعرض لي في السينما.
حراك قوي
وعن عرض الفيلم في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، أكد الدوخي أن ذلك سيعزز من سماع ردود أفعال مختلفة ومتنوعة، ومن أشخاص مختلفين عن وسط صنّاع الأفلام السعوديين، وأضاف: نحن متفائلون بمستقبل السينما السعودية، فهناك حراك قوي جدا، وخلال السنوات الخمس الأخيرة كان هناك وجود بشكل كبير في المهرجانات، ومع تجارب المهرجانات نرى في السنة الحالية وجود أفلام سعودية في صالات السينما، كما أني متفائل بالدعم الحكومي غير المسبوق، وبإذن الله خلال السنوات القادمة سنختصر سنوات كثيرة إلى الأمام.
دعم المجال
ووجه رسالة لزملائه، قائلا: صناعة الأفلام حاليا في تطور كبير ومستمر، وأتمنى أن نقوم بتطويرها بأنفسنا وبتركيزنا على تخصصاتنا، والتزامنا، سواء في مسارات الإنتاج أو مسارات اللوجستك، أو أي مجال من شأنه دعم هذه الصناعة، وأتمنى أن يتخصص الشباب السعوديون في هذه المجالات؛ لأنها ستقدم الفائدة وتدعم مجال صناعة الأفلام مستقبلا.