ماجد عبدالله السحيمي

لا صوت يعلو هذه الأيام على أكبر تجمع عالمي، كيف لا وهو في وطني العظيم المملكة العربية السعودية «قمة الرياض 2020»، قد يكون السياسيون والاقتصاديون أسهبوا كثيرا في مختلف المنصات الإعلامية عن أهمية هذا الحدث وأبعاده المختلفة، وسأحاول أن أضيف أشياء أخرى لها دلالات على ما سبقني به السابقون، قمة العشرين هي تجمع لمجموعة العشرين، وهؤلاء العشرون هم عبارة عن عشرين دولة يمثلون ما يقارب 66% من تجارة العالم من صادرات، واردات، صناعة، تبادل تجاري، سلع، خدمات وغيرها، وأيضا تمثل نفس النسبة من سكان العالم والذين هم المنتفعون من هذه التجارة، هذه الأرقام المهولة والتي تقدر بالتريليونات التي تغير وتقلب دفة اقتصاد العالم وبالتالي تحرك العالم أو توقفه تجتمع عندنا هنا في المملكة، حضوريا أو افتراضيا سواء فهي «قمة الرياض» فمجرد إقامتها وتسميتها بعاصمتنا فهذا دليل قاطع على ثقل بلدنا عالميا سياسيا واقتصاديا، حين تحضر أمريكا والصين وروسيا والبرازيل وإيطاليا وأمريكا وغيرهم مثل الهيئات والمنظمات العالمية كصندوق النقد الدولي، البنك الدولي، منظمة التجارة الدولية، مجلس الاستقرار المالي، منظمة التنمية والتعاون الاقتصادي، منظمة العمل الدولية، الأمم المتحدة، كل هؤلاء العمالقة توجهوا هم وشعوبهم والمستفيدون منهم وكل من يعرفهم صوب المملكة في هذه القمة. لست أكيل المديح فقط من أجل المديح وإن كان مديح الوطن واجبا شرعيا وأخلاقيا ولكن الأمر متعلق بمشاهدات على الواقع من كبار العالم، لماذا لم تجتمع تلك الدول في بلدان متخلفة اقتصاديا وسياسيا؟ لماذا لم ينب رؤساء الدول من يمثلهم وحضروا شخصيا بأنفسهم؟ وفي ظل هذه الجائحة عجل الله بزوالها والتي كانت أول محور في القمة وكانت نتيجتها 11 تريليون دولار أمريكي تم ضخها من الأعضاء في اقتصاد العالم من أجل الاستقرار المالي وتفاديا لأي أزمات مالية واقتصادية كما حصل عام 2008م. في هذه القمة اتجهت كل العيون وكل الآذان للمملكة، محبين طائعين، وكارهين مجبرين، فالاقتصاد يجبر الجميع على الاجتماع عليه فهو أهم علم يجمع السياسة والعلم والأمن والسلم والحرب والصحة والسقم والاستقرار والتوظيف والبطالة وكل شيء، أي دولة مستقرة اقتصاديا فهي مستقرة في كل شيء وإن لا فلا، من يمثلون ثلثي العالم حضروا عندنا، وثلثا العالم تابعونا رغم كل ما يمر به العالم في ظل هذه الجائحة وما زرعته من معوقات تحول دون إقامة أشياء كثيرة، إلا أننا رغم كل ذلك كنا مستعدين لكل شيء يجعل من هذه القمة أمرا ناجحا ومذهلا ولافتا للعالم أجمع، وهذا مدعاة للفخر والاعتزاز، نبارك لقيادتنا ولأنفسنا ولكل من يتمنى لنا الخير، فأدام الله عزك يا وطن قيادة وشعبا.

وحتى ألقاكم الأسبوع المقبل أودعكم قائلا (النيات الطيبة لا تخسر أبدا).. في أمان الله.

@Majid_alsuhaimi