إعداد - عساف الخليفي

الدعيع: لن أنسى رسالة خادم الحرمين الشريفين لي

الحماد: الكؤوس لا تعترف بظروف وغيابات

فودة: الديربي الأخير «لم يرضنا»

بن نصيب: النصر ضحى بالدوري من أجل «الكأس»

الشويع: الخسارة الماضية «لقاح الكأس»


لا حديث يعلو فوق صوت نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين، الذي يجمع عملاقي الكرة السعودية، الهلال والنصر، مساء اليوم السبت، على استاد الملك فهد الدولي.

استضاف «الميدان»، عددا من نجوم الهلال والنصر السابقين للحديث حول نهائي أغلى الكؤوس، في السطور الآتية..

الهلال معتاد على الألقاب

وقال عميد حراس القارة الآسيوية، محمد الدعيع، قائد الهلال والمنتخب الوطني السابق: «حتى الآن نتذكر الكلام الأبوي الذي كنا نسمعه، ونستذكر لحظات تشرفنا بالسلام على خادم الحرمين الشريفين».

وحول اللحظات التي لا ينساها في المباريات النهائية، أكد: «هناك العديد من الاحداث والذكريات التي لا تنسى، وهي كثيرة للغاية، ولكن الأهم هي في مباراتنا مع الاتفاق في نهائي كأس ولي العهد لموسم 2007 /08».

وأضاف: «وقتها كنت ناوي الاعتزال خلاص وتمنيت أختم مسيرتي بهذا الإنجاز ولكن، حينها كان راعي المباراة هو خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان -حفظه الله-، والجميع في الفريق كانوا يعلمون أن هذه المباراة ستكون مباراتي الأخيرة لي ولكنهم كانوا لا يقبلون بذلك».

وأردف: «بعد صعودنا إلى المنصة، الأمير محمد بن فيصل أبلغ خادم الحرمين الشريفين وقال له.. ترا الدعيع بيعتزل، فرفض -حفظه الله-وقال استمر لموسمين، والحمد لله استمريت لثلاثة مواسم».

وتطرق الدعيع، للحديث عن المباراة، موضحا: «مباراة الفريقين اليوم تختلف بشكل كلي عن المباراة الماضية، فالفريقان بمثابة كتاب مفتوح لكل مدراء الأجهزة الفنية، أعتقد أن الهلال فاز في مباراة الدوري الماضية بأقل مجهود».

ونوه: «الهلال لعب بالتشكيل الأساسي عكس النصر الذي أراح عددا من لاعبيه، وهذا يحدث قبيل كل مباراة نهائية، هذه المباراة تختلف لأن الهلال ولله الحمد معتاد على البطولات وخوض المباريات النهائية وجميع اللاعبين جاهزون باستثناء عبدالله المعيوف وسالم الدوسري، المشكوك في مشاركتهما حتى الآن». واستدرك: «لكن حراسة المرمى الهلالي مطمئنة وشاهدنا ذلك بعد المباراة الأخيرة التي كانت أمام النصر، شارك حبيب الوطيان وظهر بمستوى مميز وكان هو نجم المباراة والجميع أشاد به، وليس هناك خوف على الحراسة الهلالية».

وأفاد: «هذه ستكون مباراة نهائي أغلى الكؤوس، وكلا الفريقين يتمنون الفوز بهذه المباراة، فالهلال يبحث عن بطولته رقم 61، واللاعبون يرغبون بتسجيل أسمائهم في تاريخ هذا النادي، بعد تحقيق الفريق للبطولة الآسيوية والدوري والوصول إلى المركز الرابع على مستوى العالم، والجميع يدرك أهمية مباراة كهذه».

واستطرد: «هذه المباراة شرف لجميع الرياضيين، الكل يتمنى التواجد في أرضية الملعب لما تحمله البطولة من اسم ووجود خادم الحرمين الشريفين راعي المباراة واستلام الكأس من يده الكريمة، أعتقد أن كل لاعب في المملكة يتمنى أن ينال هذا الشرف».

أتم: «أتمنى أن تليق المباراة براعيها وباسم الكرة السعودية، وبالديربي الأشهر عربيا والمتابع من جميع العرب، وبإذن الله نحقق البطولة رقم 61 ودائما قلبا وقالبا مع الهلال».

الكؤوس لا تعترف بالظروف

وفي السياق ذاته، قال سعود الحماد، لاعب الهلال والمنتخب السابق: «الأنظار سوف تتجه إلى ديربي العاصمة الرياض، للمواجهة على الكأس الأغلى والتي تحمل اسم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله».

وأشار الحماد إلى أن الهلال منتشٍ في الوقت الحالي بعد حصوله على دوري أبطال آسيا 2019 والدوري، الموسم المنصرم، كما أنه متصدر جدول الترتيب هذا الموسم، بالإضافة إلى فوزه الإثنين الماضي على النصر باستحقاق، وبالتالي لا يعاني من أي ضغوطات أو خسائر، لذا فهو يملك طموحا كبيرا لتحقيق الكأس.

وواصل: «في المقابل، يعاني النصر بعد خروجه آسيويا رغم أنه كان مرشحا للظفر باللقب، كما تعرض بعض لاعبيه لفيروس كورونا وتواجده في المركز الخامس عشر بسلم ترتيب الدوري، إضافة إلى هزيمته في الديربي من نفس الفريق الذي سوف يقابله في نهائي الكأس».

وشدد: «هذا النهائي بالنسبة للنصر حياة أو موت، لأن خسارته مرتين خلال أسبوع واحد من الهلال ستكون مؤلمة.. وكما يقول العامة (طقتين في الرأس توجع)».

ونوه: «أعتقد أن النصر سيدخل المباراة من أجل رد الثأر ومصالحة جماهيره، خاصة أن اللقاء ضد الهلال، فالخسارة ستلقي بظلالها على الكيان النصراوي وسيكون المدرب فيتوريا ضحية هذه الخسارة -إن حدثت-».

واستطرد: «الهلال بقيادة رازفان سيحترم النصر، وسيكون حذرا جدا من عودته المتوقعة في النهائي، المواجهة تعتبر من العيار الثقيل فنيا لأن الفريقين يملكان مصادر خطورة وحلولا داخل الملعب وخاصة من قبل اللاعبين الأجانب بقيادة غوميز في الهلال وحمدالله في النصر، كما أن مدربي الفريقين لديهم قراءة كاملة عن كل فريق وسوف يضعون الخطة والتكتيك المناسب للمواجهة، ويبحثون عن استغلال لاعبيهم للفرص السانحة للتسجيل وتحقيق أهداف مبكرة، والنتيجة أهم من المستوى في مواجهات بطولات النفس القصير والكؤوس والنهائيات».

واختتم: «محبو الفريقين يدركون أهمية وصعوبة المباراة، إذ لا يمكن التكهن بنتيجة اللقاء، لأن مواجهات الديربي أحيانا لا تخضع لمعطيات سابقة، وظروف المباراة قد تخدم أحد الفريقين، لكننا نتمنى أن نشاهد سهرة كروية ممتعة للجميع ونهائيا كبيرا بين قطبي العاصمة يدل على ما وصلت إليه الكرة السعودية ويكون على مستوى الحدث والبطولة التي تحمل اسم والد الجميع يحفظه الله».

النهائي شرف للفريقين

من جانبه، قال عبدالله فوده، قائد فريق الهلال والمنتخب الوطني السابق، إن نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين أولا هو تشريف للفريقين، لافتا إلى أن التوقعات صعبة لمثل هذه المباريات، فمباريات الكؤوس تختلف تماما عن مباريات الدوري، ولكن الفريق الأكثر جاهزية خاصة من الناحية البدنية سيفوز.

وتابع: «شاهدنا المباراة السابقة التي جمعت الفريقين في دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، لم تكن على المستوى المطلوب، ولكن مباراة الكأس لها حساباتها الخاصة من قبل المدربين وكيفية التعامل معها بخلاف مباريات الدوري الذي يعتمد على ثلاث نقاط وبالإمكان تعويضها إذا خسرت، لذلك ستكون مباراة مختلفة وممتعة وأتوقع بإذن الله أن تكون هلالية».

مدرب الهلال ذكي

وعلى الجانب الآخر، يرى النجم السابق للنصر والمنتخب الوطني، أحمد بن نصيب، الملقب بـ«الجندي المجهول»، أن المباراة الدورية السابقة بين الهلال والنصر يوجد بها فرصة للتعويض، لا سيما وأنها مباراة دوري، ولكن الآن الفريقان يلتقيان في نهائي أغلى الكؤوس، في مباراة لا مجال فيها للتعويض.

وأضاف بن نصيب: «النصر تضرر كثيرا من جائحة كورونا في الفترة الحالية، -أسأل الله أن يشفي جميع المصابين-، وفي المباراة السابقة كان النصر هو الأخطر خلال نصف الساعة الأولى من عمر المباراة، ولكن دون نتيجة، في المقابل كان مدرب الهلال ذكيا جدا وفاز بأقل مجهود، مع اعتماده على اللعب بالمرتدات».

واستطرد: «في الشوط الثاني غير مدرب النصر طريقة لعبه بعد اشراك الثنائي المغربي عبدالرزاق حمد الله ونور الدين أمرابط وذلك من أجل تجهيزهما للمباراة النهائية، صحيح أنه خسر المباراة الدورية ولكن الأهم الآن هو تجهيز الفريق لخوض المباراة النهائية، كما أن فيتوريا اعترف بأنه عمل على تجهيز الفريق وهو في أتم الاستعدادات للنهائي بحكم قراءته للمباراة التي خسرها».

وأردف: «هذا يدل على أنهم استفادوا من المباراة رغم خسارة نقاطها، وكسب أيضا تجهيز البدلاء والعائدين من الإصابة بفيروس كورونا، ورفع المعدل اللياقي للفريق، المباراة السابقة خالفت التوقعات وكانت جيدة جدا، ولا ننسي أن المباراة افتقدت الجماهير المتعطشة، الداعم الأساسي للفريقين، ومع ذلك قدم الفريقان مباراة جيدة جدا».

وأتم: «النصر يملك لاعبين جددا ومميزين من حيث الأسماء والمراكز، ولكن كرة القدم تختلف داخل المستطيل الأخضر، من سيكون أهدى وفي أعلى تركيز سوف يفوز باللقاء وأتمنى الفوز للعالمي».

مباراة مختلفة

فيما يتوقع إبراهيم الشويع، مدافع النصر والمنتخب الوطني السابق، أن مباراة الغد، لن تكون بالمستوى الذي ظهرت عليه المباراة الماضية، مؤكدا أنها ستكون بشكل مختلف لا سيما وأنها في نهائي أغلى الكؤوس وبين فريقين كبيرين ويملكان أقوى العناصر في الدوري السعودي.

واختتم: «المباراة الماضية بمثابة لقاح للنصر ضد الخسارة للنهائي المرتقب، والفريقان سيدخلان المباراة بقوتهما، وستكون رسائل اللاعبين لا مجال للتفريط فيها، وإن شاء الله الكأس نصراوية بحضور روح العالمي».