رويترز ـ عواصم

قال زعيم القوات المتمردة في إقليم تيجراي، أمس السبت، إن قوات الحكومة الإثيوبية بدأت هجومًا للسيطرة على مقلي عاصمة الإقليم.

وقال دبرصيون جبرمكئيل زعيم الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي إن مقلي تحت «قصف عنيف».

وذكرت بيليني سيوم المتحدثة باسم مكتب رئيس الوزراء أن القوات الإثيوبية لن «تقصف» مناطق مدنية، مضيفة إن «سلامة الإثيوبيين في مقلي وإقليم تيجراي ما زالت أولوية للحكومة الفيدرالية».

واتهم زعيم الجبهة جيش إريتريا المجاورة بالإغارة على مخيمات اللاجئين في تيجراي للقبض على اللاجئين، الذين فروا من إريتريا.

من جهته، قال الجيش الإثيوبي إنه سيسيطر على مدينة مقلي عاصمة إقليم تيجراي في الأيام المقبلة، وذلك بعد يوم من إعلان رئيس الوزراء أبي أحمد بدء «المرحلة الأخيرة» من هجوم في الإقليم.

وقال اللفتنانت جنرال حسن إبراهيم، رئيس وحدة التدريب في قوات الدفاع الإثيوبية، في بيان إن القوات الاتحادية سيطرت على بلدة وقرو، التي تبعد 50 كيلو مترًا شمالي مقلي و«ستسيطر على مقلي خلال بضعة أيام».

وأضاف إن القوات الحكومية سيطرت أيضًا على عدة بلدات أخرى.

ولا يمكن التحقق من مزاعم طرفي الصراع المستمر منذ ثلاثة أسابيع، وهما الجيش الإثيوبي والجبهة الشعبية لتحرير تيجراي، نظرًا لانقطاع الاتصالات والإنترنت في الإقليم، بالإضافة إلى القيود المشددة على دخوله.

وقال بيان من السفارة الأمريكية في إريتريا المجاورة في وقت مبكر، أمس السبت، إنه سُمع دويّ «ضوضاء عالية، ربما انفجار» في العاصمة أسمرة.

ويعتقد أن الآلاف قتلوا، فضلًا عن الدمار واسع النطاق نتيجة الضربات الجوية والقتال البري منذ بدء القتال. وفر نحو 43 ألف لاجئ إلى السودان.

وأعطت الحكومة الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي مهلة لإلقاء السلاح أو مواجهة هجوم على مقلي، التي يبلغ عدد سكانها 500 ألف نسمة مما أثار مخاوف منظمات الإغاثة من سقوط عدد ضخم من الضحايا المدنيين. وانقضت هذه المهلة الأربعاء الماضي.

وأبلغ أبي، الذي أعلن يوم الخميس الماضي أن الجيش بدأ «المرحلة الأخيرة» من الهجوم، مبعوثي سلام أفارقة الجمعة بأن حكومته ستحمي المدنيين في تيجراي.

لكن بيانا أصدره مكتب رئيس الوزراء بعد الاجتماع لم يُشر إلى أي محادثات مع الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي، كما لم يتطرق إلى أي خطط بشأن المزيد من المناقشات مع المبعوثين.