عبدالله الألمعي

نمر اليوم في فترة انتقالية كبرى وإدخال قيمة عظمى في اقتصاد المملكة العربية السعودية وهي (السياحة) التي غيبت تماما في وقت مضى بالرغم من الإمكانيات المتوافرة والبيئة المساعدة والتي تكمن في تضاريس وطننا المتنوعة والثقافات العديدة والإرث التاريخي العظيم والفنون المتنوعة.

لم يكن يخطر يوما علينا أن نشاهد المواطن سائحا في أرجاء بلده بدلا من أن يكون في خارجها ولم يأت في الأذهان أن الأجانب من كل أصقاع المعمورة نشاهدهم سياحا في أرضنا مستمتعين بكل تفاصيل المكان تحضرهم الدهشة بجمالها والندم أن الوقت الماضي كان الجهل سببا في عدم الوصول لها ومعرفتها.

ولكن بما أنها فترة انتقالية وحديثة عهد لنا كمواطنين بأن نرى أشخاصا مختلفين تماما في ثقافتهم ولباسهم وتعاملهم قد يكون الاستغراب والدهشة حاضرة كأمر طبيعي لم يعتد عليه أحد ولم نفكر به خلال عقود مضت.

لكن تكمن السياحة بمعناها الجدير والحضاري السليم أن نكون كمواطنين ملتزمين باحترام ثقافات السياح كما يحترمون هم هذا البلد، لن تجد سائحا من مشرق الأرض وغربها ملزما بأن يتلبس ثقافتنا من أسسها ولكن على أقل تقدير باحترامها.

نحن اليوم يد واحدة نحو نجاح هذا الانتقال الكبير بأن تكون لنا ثقافة احترام السائح. فالمواطن مرآة البلد والسائح سفير لنا عندما يعود لبلده وأن ندرك أن بلدنا سيكون قبلة كل مصطاف وأن نعي السياحة بأسسها وأركانها.

اليوم نحن في مركب التغيير ويجب أن ندعم ونعزز الوصول إلى النجاح وأن تكون نقلتنا نوعية، فالأفراد في هذا الجانب هم أولى أسس النجاحات ولبنتها الرئيسية فلنكن ذات همة عالية للانتقال بوطننا نحو المراد المرجى والمخطط له، وبسواعد الشباب وتكاتف الكبار سيكون التغير فوق المتوقع والمراد.

@asir_26