رويترز - ويلمنجتون

اختار الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن عددًا من السيدات للانضمام لفريقه للسياسة الاقتصادية، من بينهم رئيسة مجلس الاحتياطي الاتحادي السابقة جانيت يلين كوزيرة للخزانة، ليفرد الساحة للتنوع وللتركيز على التعافي من جائحة كورونا.

ويستلزم الأمر موافقة مجلس الشيوخ على تعيين عدد من هؤلاء المستشارين القادمين من مؤسسات أبحاث ليبرالية والذين سبق لهم العمل مع إدارات ديمقراطية، وسيكون هدفهم وضع سياسات يمكن أن تساعد الأفراد والمؤسسات على التعافي من جائحة كورونا التي أودت بحياة ما يقرب من 267 ألف نسمة بالولايات المتحدة وأفقدت الملايين أعمالهم.

وقال بايدن في بيان: «الفريق يشبه أمريكا ولديه جدية في تحقيق الهدف وأعلى درجة من الكفاءة وعقيدة لا تحيد في آفاق أمريكا، سيكون الفريق مستعدًا من اليوم الأول للعمل من أجل كل الأمريكيين».

وتوقع الفريق الانتقالي أن يقدّم بايدن أعضاء فريقه الاقتصادي الجديد رسميًا يوم الثلاثاء المقبل.

من جانب آخر صدّقت ولايتا أريزونا وويسكونسن، يوم الإثنين، على فوز بايدن فيهما، وهو ما يزيد من تقويض محاولات الرئيس دونالد ترامب لدحض خسارته أمام بايدن في انتخابات الثالث من نوفمبر من خلال الترويج لمزاعم بلا سند عن حدوث تزوير.

جلسة التعيين

رأست يلين (74 عامًا) مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) من عام 2014 إلى 2018 ورأست مجلس المستشارين الاقتصاديين في إدارة الرئيس بيل كلينتون.

وعلى تويتر، أبرزت التحديات التي تواجه الولايات المتحدة: «للتعافي، علينا أن نستعيد الحلم الأمريكي - مجتمع يمكن أن يعمل فيه كل فرد بما يناسب إمكانياته، وأن تسع فيه أحلام أبنائه. كوزيرة للخزانة، سأعمل يوميًا على إعادة بناء ذلك الحلم للجميع».

وقال رون وايدن كبير الديمقراطيين في لجنة المالية بمجلس الشيوخ: إن جلسة التصديق على تعيين يلين يجب عقدها قبل تولي بايدن الرئاسة رسميًا في 20 يناير، مثلما حدث مع ستيفن منوتشين وزير الخزانة الحالي.

وقال وايدن في بيان «حين يكون ملايين العاملين بلا عمل دون خطأ منهم وتكون قطاعات الاقتصاد تكافح بقوة، لا يكون هناك سبب يدعو للتأخير».

ولم يُجب بعد ميتش مكونيل زعيم الغالبية الجمهورية في مجلس الشيوخ، الذي لم يعترف بعد ببايدن رئيسًا منتخبًا مثل حال كثير من الجمهوريين بالمجلس، عن أسئلة تتعلق بعقد جلسات قبل التنصيب الرسمي في 20 يناير.

اختيارات الفريق

قال بايدن: إنه سيرشح والي آدييمو نائبًا ليلين في الخزانة، وكان آدييمو نائبًا لمستشار الأمن القومي في عهد الرئيس باراك أوباما ثم تولى رئاسة مؤسسة أوباما التي تشرف على التخطيط لمكتبة الرئيس الديمقراطي السابق.

وتم ترشيح نيرا تاندن، المديرة التنفيذية لمركز التقدم الأمريكي للأبحاث، لرئاسة مكتب الإدارة والموازنة، وساعدت تاندن إدارة أوباما في وضع برنامج «أوباما كير» للرعاية الصحية الذي سعى الجمهوريون لتنحيته جانبًا.

وستكون تاندن أول سيدة ملونة تقود مكتب الإدارة والموازنة إذا تم التصديق على تعيينها.

واختار بايدن سيسيليا راوس، وهي اقتصادية تدير كلية برنستون للشؤون العامة والدولية، لرئاسة مجلس المستشارين الاقتصاديين. وكانت عضوًا في المجلس في عهد أوباما في الفترة من 2009 إلى 2011.

وستنضم للمجلس هيذر بوشي، وهي اقتصادية شاركت في تأسيس مركز واشنطن للنمو المنصف وتركّز في عملها على الفوارق الاقتصادية.