هل تعلم أن كل ما تراه من حولك في البيت أو العمل أو الطريق بدأ بفكرة وخيال في رأس شخص ما؟.
انظر جيدا إلى الأجهزة والأدوات والمعدات، التي نستخدمها هي بدأت في عقل إنسان مثلي ومثلك، ثم أخذت الفكرة تتبلور إلى منتج مفيد ونافع للناس. ويقال إن الذي اخترع (الآلة البخارية) رأى غطاء قدر الطبخ يتهزهز بسبب الضغط، ففكر في صنع أول ماكينة بخارية بينما البعض منا وأنا واحد منهم كنا سوف نفكر في الكبسة، التي داخل القِدر!
وحتى تتضح الفكرة وتنضج أكثر اسمحوا لي أن أضرب لكم مثلا آخر. يذكر (بحسب ويكيبيديا) أنه في عام 1945م لاحظ المهندس الأمريكي (بيرسي سبنسر) أن قطعة الشكولاتة، التي في جيبه قد ذابت من الحرارة وهو بالقرب من صمام إلكتروني لجهاز رادار للأبحاث. في البداية، لم يفهم السبب، ولكن الفضول دفعه إلى تجربة حبات من الذرة ليتطاير له الفشار الطازج الحار، وكان ذلك السبب في اختراع «الميكرويف». بينما لو كنت أنا مكانه فسوف أضع الشكولاتة، التي ذابت في الثلاجة وأقول: لقد ذابت الشكولاتة صدفة أو بسبب حرارة جسمي والجو!
في بعض الأحيان أقول لنفسي متسائلا حين أرى بعضا من الاختراع بسيطة لماذا لم أفكر في هذا من قبل؟ وربما بعضكم مثلي يفكر كذلك، وهذا هو المهم أن نركز على الأشياء، التي من حولنا لعلنا نخرج بفكرة خلاقة وجديدة.
ويذكر أن الياباني (شومبي يامازاكي) قام بتسجيل (5351) براءة اختراع ما بين عامي (1976-2019م)! وقد يكون الكثير منها بسيطا وليس معقدا. ومن هنا دعونا نقف عند بعض النقاط لعل البعض منا تأخذه الحماسة والإيجابية للدفاع عن أفكاره أو ربما تسجيل بعض منها كبراءة اختراع.
في البداية، دع عقلك يسرح في الأشياء، التي تحدث حولك، وتساءل عن أسباب حدوثها (مهارة التساؤل). لماذا كان غطاء القدر يتحرك؟ لماذا ذابت الشكولاتة؟ ودع (لماذا ولماذا) تبقى عالقة في ذهنك كالطفل الصغير المزعج، الذي دوما يسأل: (بابا ليش هاذي كذا؟).
بعد ذلك لا تستحقر أي فكرة خطرت ببالك، ولا يهمك المثبطون من حولك! خصوصا في بداية ولادتها حتى لا يخرسوا ذلك الطفل الموهوب، الذي بداخلك؟ (الطفل المتسائل) ولنتذكر معا أن الفيلسوف سقراط بنى فلسفته على التساؤلات.
الخطوة التي تليها اعرض فكرتك على الشخص الأمين المتفائل، وابحث عنها في الإنترنت فحتى لو كانت موجودة ربما تستطيع أن تطورها أكثر.
ولا تندهش إذا قلت لك حتى لو كنت كسولا! فلا أقل من أن تعرضها على شخص يكمل عنك العمل إذا كنت من أرباب الفكر فقط! وتستثقل الجهد، بمعنى شارك شخصا أو مجموعة لهم نفس الاهتمام، وحتما سوف تجد لأن الطيور على أشكالها تقع.
من الضروري أن تكون منصتا جيدا، فقد يذكر أحدهم تساؤلا لا يُلقى له بالا تكون أنت أول مَنْ ينشط له، ويتفحصه لعله يصيب. فقد قال الإمام إسحاق بن راهويه في أحد مجالسه: ألا ليت من يجمع الصحيح في كتاب! فوقعت تلك الكلمة في قلب الشاب الفذ، الذي أصبح بعد ذلك أمير المؤمنين في الحديث، وألف أصح الكتب الحديثية وهو «صحيح البخاري».
ونقطة أخرى مهمة (لا تعقد الأمور!) فلست مطالبا بأن تكون مثل: نيوتن أو ابن سينا أو الخوارزمي أو غيرهم (إن كنت تعتقد أنك مثلهم في منزلة العلم التخصصي، فذلك خير على خير)، بل بسط البدايات؛ لأن المهم أن تبدأ ثم مع الوقت والجهد ستتحول الفكرة تدريجيا إلى عمل أو منتج أو حتى شركة فيما بعد! فلا تقلل من شأن أفكارك أو تقول: لا يمكنني فعلها، المهم أن تعيش شغفك بنهم.
abdullaghannam @
انظر جيدا إلى الأجهزة والأدوات والمعدات، التي نستخدمها هي بدأت في عقل إنسان مثلي ومثلك، ثم أخذت الفكرة تتبلور إلى منتج مفيد ونافع للناس. ويقال إن الذي اخترع (الآلة البخارية) رأى غطاء قدر الطبخ يتهزهز بسبب الضغط، ففكر في صنع أول ماكينة بخارية بينما البعض منا وأنا واحد منهم كنا سوف نفكر في الكبسة، التي داخل القِدر!
وحتى تتضح الفكرة وتنضج أكثر اسمحوا لي أن أضرب لكم مثلا آخر. يذكر (بحسب ويكيبيديا) أنه في عام 1945م لاحظ المهندس الأمريكي (بيرسي سبنسر) أن قطعة الشكولاتة، التي في جيبه قد ذابت من الحرارة وهو بالقرب من صمام إلكتروني لجهاز رادار للأبحاث. في البداية، لم يفهم السبب، ولكن الفضول دفعه إلى تجربة حبات من الذرة ليتطاير له الفشار الطازج الحار، وكان ذلك السبب في اختراع «الميكرويف». بينما لو كنت أنا مكانه فسوف أضع الشكولاتة، التي ذابت في الثلاجة وأقول: لقد ذابت الشكولاتة صدفة أو بسبب حرارة جسمي والجو!
في بعض الأحيان أقول لنفسي متسائلا حين أرى بعضا من الاختراع بسيطة لماذا لم أفكر في هذا من قبل؟ وربما بعضكم مثلي يفكر كذلك، وهذا هو المهم أن نركز على الأشياء، التي من حولنا لعلنا نخرج بفكرة خلاقة وجديدة.
ويذكر أن الياباني (شومبي يامازاكي) قام بتسجيل (5351) براءة اختراع ما بين عامي (1976-2019م)! وقد يكون الكثير منها بسيطا وليس معقدا. ومن هنا دعونا نقف عند بعض النقاط لعل البعض منا تأخذه الحماسة والإيجابية للدفاع عن أفكاره أو ربما تسجيل بعض منها كبراءة اختراع.
في البداية، دع عقلك يسرح في الأشياء، التي تحدث حولك، وتساءل عن أسباب حدوثها (مهارة التساؤل). لماذا كان غطاء القدر يتحرك؟ لماذا ذابت الشكولاتة؟ ودع (لماذا ولماذا) تبقى عالقة في ذهنك كالطفل الصغير المزعج، الذي دوما يسأل: (بابا ليش هاذي كذا؟).
بعد ذلك لا تستحقر أي فكرة خطرت ببالك، ولا يهمك المثبطون من حولك! خصوصا في بداية ولادتها حتى لا يخرسوا ذلك الطفل الموهوب، الذي بداخلك؟ (الطفل المتسائل) ولنتذكر معا أن الفيلسوف سقراط بنى فلسفته على التساؤلات.
الخطوة التي تليها اعرض فكرتك على الشخص الأمين المتفائل، وابحث عنها في الإنترنت فحتى لو كانت موجودة ربما تستطيع أن تطورها أكثر.
ولا تندهش إذا قلت لك حتى لو كنت كسولا! فلا أقل من أن تعرضها على شخص يكمل عنك العمل إذا كنت من أرباب الفكر فقط! وتستثقل الجهد، بمعنى شارك شخصا أو مجموعة لهم نفس الاهتمام، وحتما سوف تجد لأن الطيور على أشكالها تقع.
من الضروري أن تكون منصتا جيدا، فقد يذكر أحدهم تساؤلا لا يُلقى له بالا تكون أنت أول مَنْ ينشط له، ويتفحصه لعله يصيب. فقد قال الإمام إسحاق بن راهويه في أحد مجالسه: ألا ليت من يجمع الصحيح في كتاب! فوقعت تلك الكلمة في قلب الشاب الفذ، الذي أصبح بعد ذلك أمير المؤمنين في الحديث، وألف أصح الكتب الحديثية وهو «صحيح البخاري».
ونقطة أخرى مهمة (لا تعقد الأمور!) فلست مطالبا بأن تكون مثل: نيوتن أو ابن سينا أو الخوارزمي أو غيرهم (إن كنت تعتقد أنك مثلهم في منزلة العلم التخصصي، فذلك خير على خير)، بل بسط البدايات؛ لأن المهم أن تبدأ ثم مع الوقت والجهد ستتحول الفكرة تدريجيا إلى عمل أو منتج أو حتى شركة فيما بعد! فلا تقلل من شأن أفكارك أو تقول: لا يمكنني فعلها، المهم أن تعيش شغفك بنهم.
abdullaghannam @