الإسلام طيف واسع يبدأ من الاعتدال وممارسة الشعائر وصولا للمتشددين
قالت صحيفة «فايننشيال تايمز» البريطانية: إن خطة النمسا لحظر تنظيمات متطرفة، التي أطلقها المستشار سيباستيان كورتس، بمثابة سؤال ثقافي بقدر ما هو أمني.
وتقدّر الأكاديمية النمساوية للعلوم أن عدد المسلمين في الدولة التي يبلغ سكانها 9 ملايين قد تضاعف إلى 700 ألف منذ 2001، ومنهم مرتبطون بجماعات أجنبية مصنفة إرهابية، ومن بينها جماعة الإخوان المسلمين، والفصائل الفلسطينية مثل حماس.
وبحسب تحليل لـ «سام جونز»، بعد أن قام متطرف بإطلاق النار في فيينا الشهر الماضي، حدد كورتس ما سمّاه «الإطار الأيديولوجي» الذي يشرعن مواجهته.
وتابع يقول: مع ذلك، لم يصل كورتس إلى حد تعريف المصطلح، حيث سيشمل التشريع الذي تخطط حكومته لتقديمه إلى البرلمان هذا الشهر، حظر العضوية في المنظمات المصنفة، والاعتقالات الوقائية، ومنح الشرطة سلطة واسعة النطاق لإغلاق المساجد ومؤسسات أخرى تعتبر متطرفة، بل وصلاحيات لتجريد الأفراد المتطرفين من جنسيتهم.
محاربة التشدد
ووفقًا للكاتب، قال كورتس في 11 نوفمبر الماضي: في الحرب ضد التشدد، سنقرّ جريمة جنائية لكي نتمكّن من اتخاذ إجراءات ضد أولئك الذين ليسوا بإرهابيين، لكنهم يخلقون الأرض الخصبة لذلك.
ونوّه «جونز» بأن هذه الخطوة قد تذهب إلى مدى أبعد من التشريع الجديد الذي دفع به الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي أشار في خطاب ألقاه في أكتوبر إلى الأخطار التي تشكّلها ما وصفها بـ«الانفصالية الإسلامية» على القيم العلمانية الفرنسية.
وأضاف: منذ الخطاب، تعرضت فرنسا لحادثين إرهابيين، وأثارت مبادراته اتهامات بالإسلاموفوبيا.
وأردف «جونز» بقوله: بعد تصريحات كورتس حول التطرف السياسي، حذر أوميت فورال، رئيس الطائفة الدينية الإسلامية في النمسا، من الخلط بين التطرف العنيف والعقيدة الدينية.
ونقل عن فورال قوله لصحيفة «دي بريس»: لا يوجد تعريف للإسلام السياسي، أود أن أدعو جميع أصحاب الحكمة والعقل، للنظر في أننا كمجتمع يجب أن نميّز بين الدين الإسلامي السلمي وهؤلاء المتطرفين، إن محاولة تعريفه مهمة معقدة.
كما نقل «جونز» عن رفايللو بانتوتشي، وهو زميل مشارك في المعهد الملكي للخدمات المتحدة والذي تركّز أبحاثه على الإرهاب ومكافحة الإرهاب، قوله: الإسلام طيف واسع يبدأ من الاعتدال والتبرع والشعائر، مرورًا بالمتشددين، وانتهاء بالمتطرفين والإرهابيين، أنت كمجتمع يجب أن ترسم خطًا عند نقطة معينة في هذا الطيف، والمكان الذي ترسم عنده هذا الخط يعتمد على توجّهك السياسي.
خطاب كورتس
وبحسب الكاتب، على مدى السنوات الخمس الماضية، أدى خطاب كورتس ضد المهاجرين إلى تمييز المستشار النمساوي عن غيره من القادة المحافظين في أوروبا.
ونقل عن لورينزو فيدينو، مدير التطرف في جامعة جورج واشنطن ومستشار المرصد النمساوي، وهو هيئة مستقلة ممولة من الحكومة تم إنشاؤها بموجب تشريع أقره كورتس عندما كان وزيرًا للشؤون الخارجية والتكامل الاجتماعي في عام 2015، قوله: ماكرون يحتل كل العناوين الرئيسية، لكن كورتس يقول هذا منذ أن كان وزيرًا للشؤون الخارجية.
وتابع فيدينو بقوله: في عام 2015، كان لكورتس دور فعّال في الإشراف على تعديلات على تشريع يعود لعام 1912 وينظم العلاقات بين الدولة ومواطنيها المسلمين.
وبحسب الكاتب، فإن الهدف من القانون في شكله الأصلي كان ضمان حقوق وحريات المسلمين في إمبراطورية هابسبورغ، ومنحهم حرية التصرف في الأمور الدينية.
وأردف يقول: قام كورتس بتغيير التشريع لينص على معايير لتعيين الأئمة، وتقييد التمويل الأجنبي للمؤسسات الدينية والهيئات التمثيلية المعينة، وفي يونيو 2018، بصفته مستشارًا يحكم في ائتلاف مع اليمين الشعبوي، استخدم القانون لطرد 60 من أصل 260 إمامًا تركيًا يخطبون في النمسا، وأغلق 7 مساجد، وفي عام 2017، فرض حظرًا على تغطية الوجه.
إرهابيو النمسا
وتابع: تقدر الأكاديمية النمساوية للعلوم أن عدد المسلمين في الدولة التي يبلغ عدد سكانها 9 ملايين قد تضاعف إلى 700 ألف منذ عام 2001، وأن منهم مرتبطين بجماعات أجنبية، ومن بينها جماعة الإخوان المسلمين، والفصائل الفلسطينية مثل حماس.
وأضاف: وفقًا للنقاد والمؤيدين، فإن عداء كورتس الطويل الأمد للإسلام الراديكالي هو مسألة ثقافية بقدر ما هي سياسة أمنية.
ونقل عن فيدينو، قوله: «القطاع العنيف ثانوي، لكنه يثير قلقًا أكبر بشأن تأثير الإسلام السياسي على المجتمع النمساوي، خاصة التأثير السلبي على التماسك الاجتماعي والاندماج».
وأضاف: في مقابلة عام 2017 مع «الفايننشيال تايمز»، شجب كورتس معاداة السامية وكراهية النساء وخلق مجتمعات موازية.
ومضى يقول: لقد راهن الزعيم البالغ من العمر 34 عامًا كثيرًا في حياته السياسية على الاستفادة من مثل هذه المخاوف، حيث استعاد الأصوات لحزبه حزب الشعب النمساوي المحافظ المعتدل (OVP) من اليمين الشعبوي.
وأردف يقول: في الواقع، يشعر العديد من النمساويين بالقلق بشأن الهجرة وما يرون أنه تحديات متزايدة للمعايير المجتمعية التقليدية.
معركة الهجرة
وتابع: وجدت دراسة استقصائية أجريت عام 2017 لصالح مؤسسة تشاتام هاوس البحثية أن 65 % من النمساويين يؤيدون حظر أي هجرة أخرى من دول إسلامية محددة.
ونقل عن توماس شميدنجر، المحاضر في جامعة فيينا، قوله: المعركة ضد تطرف تلك التنظيمات أصبحت أشبه بعلامة تجارية بالنسبة لحزب الشعب النمساوي المحافظ.
وتابع شميدنغر: هناك أجندتان، أولاهما أن تحشد جمهورك المتحيز من الناخبين، والثانية تحويل الانتباه بعيدًا عن إخفاقات وفشل وزارة الداخلية والشرطة بعد الهجمات.
ومضى الكاتب يقول: استقال رئيس المخابرات النمساوية بسبب إطلاق النار في فيينا بعد أن تبيّن أن وكالته كان لديها إنذار مسبق من الخطر الذي يشكله المهاجم الذي حاول الانضمام إلى تنظيم «داعش» الإرهابي في سوريا العام الماضي، كما تم انتقاد نظام العدالة بعد إطلاق سراح المهاجم في وقت مبكر من السجن.
وتقدّر الأكاديمية النمساوية للعلوم أن عدد المسلمين في الدولة التي يبلغ سكانها 9 ملايين قد تضاعف إلى 700 ألف منذ 2001، ومنهم مرتبطون بجماعات أجنبية مصنفة إرهابية، ومن بينها جماعة الإخوان المسلمين، والفصائل الفلسطينية مثل حماس.
وبحسب تحليل لـ «سام جونز»، بعد أن قام متطرف بإطلاق النار في فيينا الشهر الماضي، حدد كورتس ما سمّاه «الإطار الأيديولوجي» الذي يشرعن مواجهته.
وتابع يقول: مع ذلك، لم يصل كورتس إلى حد تعريف المصطلح، حيث سيشمل التشريع الذي تخطط حكومته لتقديمه إلى البرلمان هذا الشهر، حظر العضوية في المنظمات المصنفة، والاعتقالات الوقائية، ومنح الشرطة سلطة واسعة النطاق لإغلاق المساجد ومؤسسات أخرى تعتبر متطرفة، بل وصلاحيات لتجريد الأفراد المتطرفين من جنسيتهم.
محاربة التشدد
ووفقًا للكاتب، قال كورتس في 11 نوفمبر الماضي: في الحرب ضد التشدد، سنقرّ جريمة جنائية لكي نتمكّن من اتخاذ إجراءات ضد أولئك الذين ليسوا بإرهابيين، لكنهم يخلقون الأرض الخصبة لذلك.
ونوّه «جونز» بأن هذه الخطوة قد تذهب إلى مدى أبعد من التشريع الجديد الذي دفع به الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي أشار في خطاب ألقاه في أكتوبر إلى الأخطار التي تشكّلها ما وصفها بـ«الانفصالية الإسلامية» على القيم العلمانية الفرنسية.
وأضاف: منذ الخطاب، تعرضت فرنسا لحادثين إرهابيين، وأثارت مبادراته اتهامات بالإسلاموفوبيا.
وأردف «جونز» بقوله: بعد تصريحات كورتس حول التطرف السياسي، حذر أوميت فورال، رئيس الطائفة الدينية الإسلامية في النمسا، من الخلط بين التطرف العنيف والعقيدة الدينية.
ونقل عن فورال قوله لصحيفة «دي بريس»: لا يوجد تعريف للإسلام السياسي، أود أن أدعو جميع أصحاب الحكمة والعقل، للنظر في أننا كمجتمع يجب أن نميّز بين الدين الإسلامي السلمي وهؤلاء المتطرفين، إن محاولة تعريفه مهمة معقدة.
كما نقل «جونز» عن رفايللو بانتوتشي، وهو زميل مشارك في المعهد الملكي للخدمات المتحدة والذي تركّز أبحاثه على الإرهاب ومكافحة الإرهاب، قوله: الإسلام طيف واسع يبدأ من الاعتدال والتبرع والشعائر، مرورًا بالمتشددين، وانتهاء بالمتطرفين والإرهابيين، أنت كمجتمع يجب أن ترسم خطًا عند نقطة معينة في هذا الطيف، والمكان الذي ترسم عنده هذا الخط يعتمد على توجّهك السياسي.
خطاب كورتس
وبحسب الكاتب، على مدى السنوات الخمس الماضية، أدى خطاب كورتس ضد المهاجرين إلى تمييز المستشار النمساوي عن غيره من القادة المحافظين في أوروبا.
ونقل عن لورينزو فيدينو، مدير التطرف في جامعة جورج واشنطن ومستشار المرصد النمساوي، وهو هيئة مستقلة ممولة من الحكومة تم إنشاؤها بموجب تشريع أقره كورتس عندما كان وزيرًا للشؤون الخارجية والتكامل الاجتماعي في عام 2015، قوله: ماكرون يحتل كل العناوين الرئيسية، لكن كورتس يقول هذا منذ أن كان وزيرًا للشؤون الخارجية.
وتابع فيدينو بقوله: في عام 2015، كان لكورتس دور فعّال في الإشراف على تعديلات على تشريع يعود لعام 1912 وينظم العلاقات بين الدولة ومواطنيها المسلمين.
وبحسب الكاتب، فإن الهدف من القانون في شكله الأصلي كان ضمان حقوق وحريات المسلمين في إمبراطورية هابسبورغ، ومنحهم حرية التصرف في الأمور الدينية.
وأردف يقول: قام كورتس بتغيير التشريع لينص على معايير لتعيين الأئمة، وتقييد التمويل الأجنبي للمؤسسات الدينية والهيئات التمثيلية المعينة، وفي يونيو 2018، بصفته مستشارًا يحكم في ائتلاف مع اليمين الشعبوي، استخدم القانون لطرد 60 من أصل 260 إمامًا تركيًا يخطبون في النمسا، وأغلق 7 مساجد، وفي عام 2017، فرض حظرًا على تغطية الوجه.
إرهابيو النمسا
وتابع: تقدر الأكاديمية النمساوية للعلوم أن عدد المسلمين في الدولة التي يبلغ عدد سكانها 9 ملايين قد تضاعف إلى 700 ألف منذ عام 2001، وأن منهم مرتبطين بجماعات أجنبية، ومن بينها جماعة الإخوان المسلمين، والفصائل الفلسطينية مثل حماس.
وأضاف: وفقًا للنقاد والمؤيدين، فإن عداء كورتس الطويل الأمد للإسلام الراديكالي هو مسألة ثقافية بقدر ما هي سياسة أمنية.
ونقل عن فيدينو، قوله: «القطاع العنيف ثانوي، لكنه يثير قلقًا أكبر بشأن تأثير الإسلام السياسي على المجتمع النمساوي، خاصة التأثير السلبي على التماسك الاجتماعي والاندماج».
وأضاف: في مقابلة عام 2017 مع «الفايننشيال تايمز»، شجب كورتس معاداة السامية وكراهية النساء وخلق مجتمعات موازية.
ومضى يقول: لقد راهن الزعيم البالغ من العمر 34 عامًا كثيرًا في حياته السياسية على الاستفادة من مثل هذه المخاوف، حيث استعاد الأصوات لحزبه حزب الشعب النمساوي المحافظ المعتدل (OVP) من اليمين الشعبوي.
وأردف يقول: في الواقع، يشعر العديد من النمساويين بالقلق بشأن الهجرة وما يرون أنه تحديات متزايدة للمعايير المجتمعية التقليدية.
معركة الهجرة
وتابع: وجدت دراسة استقصائية أجريت عام 2017 لصالح مؤسسة تشاتام هاوس البحثية أن 65 % من النمساويين يؤيدون حظر أي هجرة أخرى من دول إسلامية محددة.
ونقل عن توماس شميدنجر، المحاضر في جامعة فيينا، قوله: المعركة ضد تطرف تلك التنظيمات أصبحت أشبه بعلامة تجارية بالنسبة لحزب الشعب النمساوي المحافظ.
وتابع شميدنغر: هناك أجندتان، أولاهما أن تحشد جمهورك المتحيز من الناخبين، والثانية تحويل الانتباه بعيدًا عن إخفاقات وفشل وزارة الداخلية والشرطة بعد الهجمات.
ومضى الكاتب يقول: استقال رئيس المخابرات النمساوية بسبب إطلاق النار في فيينا بعد أن تبيّن أن وكالته كان لديها إنذار مسبق من الخطر الذي يشكله المهاجم الذي حاول الانضمام إلى تنظيم «داعش» الإرهابي في سوريا العام الماضي، كما تم انتقاد نظام العدالة بعد إطلاق سراح المهاجم في وقت مبكر من السجن.