د. محمد باجنيد

الدنيا متاع وخير متاعها المرأة الصالحة.. هذا ليس قول محمد باجنيد.. هذا قول محمد بن عبدالله.. هذا قول خير عباد الله عليه وعلى آله الطيبين الأطهار خير صلاة وأزكى سلام.

فما بالك أخيتي لا تكوني منهن وقد رزقك الله برجل سوي.. عفيف اللسان.. ما بالك تجافينه وتجافين قول الرسول الكريم: «إذا صَلَّتْ المرأةُ خمسَها، وصامَتْ شَهْرَها، وحفظَتْ فَرْجَها، وأَطَاعَتْ زَوْجَها، قيل لها: ادْخُلِي الجنةَ من أَيِّ أبوابِ الجنةِ شِئْتِ».

ثم إن رسول الهدى -صلوات الله وسلامه عليه- قال: «لو كنتُ آمرًا أحدًا أن يسجد لأحدٍ، لأمرتُ المرأة أن تسجد لزوجها».

نعم في الحب يجوز الرق.. يجوز أن يهب المحب نفسه لمحبوبه طواعية ورغبة منه.. فيعلو عند محبوبه.. وينتقل من منزلة العبودية إلى السيادة المطلقة!.. لأنه سيلمس شغاف القلب ويعزف عليه أغنية العشق!

يفسد الحب بإظهار بعض مشاعر الهيمنة، وصور التملك.. فالعبودية هنا لم تمنح؛ وإنما انتزعت!

كن إماءً لأحبائكم لتنعمن بالحب.. لتنعمن بالعلو!

قلة من النساء من وعت علو مقام العبودية للزوج ولم يكفرن العشير!

*****

يطير الحمام..

يحل السلام..

أعدي لي الشوق..

كي ألتقيك..

فإني أحبك..

حد الهيام..

ويأتي المساء..

وأزرع حلمي..

على راحتيك..

فينبت في الفجر..

غصن السلام..

يطير الحمام..

يحل السلام..

صباحك مشرع بالأماني..

وصوتك تشتهيه الأغاني..

فيا جارة القلب..

أتيت إليك..

بأبيات شعري..

لكي تسكنيها..

فيحلو الكلام..

وتبقين أنسي..

وبهجة عمري..

فأنت البداية..

أنت الختام..

يطير الحمام..

يحل السلام..

هنا الوقت يمضي..

بدقات قلبي..

وأنت بعيداً..

تنادين شوقي..

فأسرح فيك..

ويحلو الغرام..

وأصحو حزيناً..

ألوم خيالي..

وأخشى على قلبي المستهام..

يطير الحمام..

يحل السلام..

متى تقبلين..

بشوق الأماني..

ويرتاح صبري..

وتصفو الحياة..

ويزهو الوئام؟..

يطير الحمام..

يحل السلام..

mbajunaid@