بندر الشهري

فقدنا أخا وساعدا جابرا للخواطر تميز بحسن المعشر وطيب المعاملة مع زملائه وطلابه كان لا يقول إلا حسنا.. ذو أدب جم وخلق رفيع، جاد في عمله ومتعاون بلا ملل أو ضجر، وحريص على الأخوة والزمالة وله بصمته في تقاريرنا وإحصاءاتنا رحمه الله وأسكنه فسيح جناته.

بهذه الكلمات المؤثرة تحدث لصحيفة (اليوم) المعلم محمد الصفيان أحد زملاء المعلم المصري محمد شعبان حسان والذي كان قد لفظ أنفاسه الأخيرة أثناء أداء حصته على منصة مدرستي وعلى مسمع من طلابه بالأسبوع قبل الماضي وهو الخبر الحزين الذي كان له وقعه المؤثر بالشارع المحلي عامة والتعليمي على وجه الخصوص، والموقف الذي كان له أثر بالغ ولا شك على نفسيات بعض الطلاب وخاصة ممن حدث الموقف أمامهم مباشرة وهو ما ينبغي على وزارة التعليم مراعاته واستشعاره وذلك بالتواصل مع الطلاب من خلال مختصين لضمان إخراجهم من الحالة النفسية المؤثرة التي قد تكون لازمتهم منذ وقوع الحادثة وحتى لا تؤثر عليهم مستقبلا -لا قدر الله-.

ونعود للمعلم الراحل فكم كان جميلا تفاعل طلابه وطلاب المدرسة عموما التي كان يعمل فيها وهم ينعونه عبر حساب المدرسة بتويتر من خلال الدعاء له والترحم عليه وذكره بكل خير، بل والتبرع لبعض الجمعيات الخيرية على نيته وهو ما يؤكد وفاءهم الجم والمحبة العظيمة والأثر الطيب الذي زرعه ذلك المعلم في نفوسهم وهو ما أجمع عليه كذلك زملاؤه المعلمون، وقد كنت أتمنى وفي هذا الصدد وقد تداولت وسائل الإعلام خبر تعزية إدارة تعليم المنطقة الشرقية لأسرة المعلم وذويه أن يكون هناك وبالتوازي نعي أيضا من خلال حسابهم بتويتر ومن ثم بحساب وزارة التعليم حيث لم أجد شيئا من ذلك ولا أعلم في المقابل كيف فات عليهم؟

عموما لعلي أختم هنا مستغلا هذه المساحة لتعزية ذوي الفقيد والترحم عليه ومن ثم دعوة وزارة التعليم لتبني تسمية إحدى قاعات الحاسب الآلي بالمدرسة التي كان يعمل بها وتسميتها باسمه تخليدا لذكراه العطرة ووفاء له خاصة وقد توفي وهو يؤدي أعظم رسالة وأمام أبنائه الطلاب وكم هو حري بنا أن نوفي معه -عليه رحمة الله-.

bandr88@gmail.com