اليوم – الرياض

منبر ثقافي ينشر المعرفة عبر مشروعات وطنية ودولية

تُعد مكتبة الملك عبدالعزيز العامة إحدى أهم المنارات الثقافية والبحثية في المملكة، لا سيما في ظل اهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود بدعم البرامج الثقافية والعلمية والبحثية وتعزيز دور مراكز الأبحاث والمكتبات.

والمكتبة نموذج رائع للمؤسسة النوعية التي تتفاعل مع المجتمع، وتقدم برامجها المتعددة وأنشطتها الفعّالة، ما يجعلها واحدة من أكثر المنابر الثقافية إسهامًا في المعرفة وفي تقديم الثقافة المتنوعة عبر مشروعات وطنية وعالمية.

حفظ المعلومات

وتحتل المكتبة مكانة عالية في مجال حفظ المعلومات وإتاحتها، بالإضافة إلى المعرفة الثرية بما تضمّه من مواد ثقافية متنوعة تشمل: الكتب، والدوريات، والصحف، والمخطوطات، والوثائق النادرة، والمسكوكات، والصور الفوتوغرافية، والخرائط، فضلًا عما تقدمه من أنشطة وفعاليات وندوات ولقاءات ثقافية.

مخزون معرفي

وقدّمت المكتبة طوال مسيرتها الثقافية جملة من الأنشطة والإصدارات، ومخزونًا معرفيًا كبيرًا، يدعم مسيرة التنمية الوطنية، ويحقق الجوانب المشرقة للوعي المعرفي الوطني، فيما تُعرف بثراء الثقافة العربية والإسلامية، وإسهاماتها الكبيرة في تطور الحضارات الإنسانية، وحفظ الإنتاج الفكري السعودي، وتقديم الخدمات المعلوماتية لزائريها من طلاب العلم والباحثين والدارسين.

امتياز دولي

وحققت المكتبة عبر مسيرتها امتيازًا دوليًا كبيرًا، فقد أنشأت فروعًا داخل المملكة وخارجها، كما شاركت المنظمات الدولية في إقامة الفعاليات الثقافية والمعرفية داخل أشهر المتاحف وأعرق الجامعات العالمية، وأقامت معارض ثقافية متنوعة في عدد من الدول الأوروبية.

مصادر ثرية

ويُعدّ التنوع والنهل من مختلف أنواع الثقافة هو المرتكز الأول الذي تتسم به المادة المعرفية بمكتبة الملك عبدالعزيز العامة، حيث نجد على أرففها مختلف العلوم والمعارف بما يخدم القراء والباحثين بمختلف أطيافهم وتوجّهاتهم العلمية والبحثية، وتمتلك مصادر ضخمة ثرية من المعلومات، كما تضم مقتنيات كثيرة من مصادر المعرفة بمجموعة متميزة من الكتب العربية والنادرة التي تُعدّ من بواكير الكتب العربية التي تمت طباعتها في أوروبا، بالإضافة إلى مجموعات من المجلات العربية التي يعود تاريخ بعضها إلى عام 1860م، وما يقرب من 130 ألف وثيقة، وما يزيد على 35 ألفًا من الكتب النادرة التي تفيد في حركة التاريخ الأدبي والعلمي والثقافي بوجه عام.

وتضم أيضًا نحو 12 ألف مخطوطة وأكثر من 12 ألف صورة فوتوغرافية، ومجموعة من الخرائط والعملات النادرة وكتب للأطفال والدوريات والرسائل الأكاديمية.

أنشطة وبرامج

ولا تكتفي بما تضمّه من مواد معرفية متنوعة أو مشروعات عالمية رائدة، حيث تقدم أنشطة وبرامج ثرية عبر مسؤوليتها المجتمعية، إضافة لتقديمها عدة برامج وأنشطة، وتعمل على تعزيز محتواها المعرفي، وتنويع مصادر المعرفة، واقتناء كل ما يسهم في خدمة الباحثين والدارسين من مواد ثقافية وعلمية متنوعة، فيما تعمل على إثراء المشهد الثقافي وتشكيله ومدّه بكل جديد من البرامج والأنشطة واللقاءات الثقافية المتنوعة.