المشاريع المختلفة في الأحساء يقف خلفها صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف أمير الشرقية وصاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان نائبه، وبمتابعة واهتمام كبيرين من صاحب السمو الأمير بدر محافظ الأحساء، هذه المشاريع التنموية المتميزة والتي تخدم الأحساء هذه المحافظة المترامية الأطراف والمتعددة المدن والقرى والهجر، والتي لم تبخل قيادة الوطن عليها بالدعم المالي واللوجستي وبالتالي تحتاج هذه المشاريع التنموية المتعددة ومن مختلف المواطنين والمقيمين فيها وحتى زوارها والمترددين عليها المزيد من العناية والرعاية لكل ما تم تنفيذه من مشاريع تخدم جماليات المكان في الأحساء. ومن هنا فواجبنا اليوم بل كل يوم أن نتكاتف ونتعاون ونعمل من أجل أحساء جميلة تسر الناظرين، واجبنا الوطني اليوم أن ندفع بعجلة التنمية في الأحساء وغير الأحساء إلى الأمام بعد النجاح المبهر للمملكة وقيادتها خلال رئاستها لقمة العشرين، وما أروع أن يشارك كل مواطن ومواطنة في الأحساء بالعمل والمساندة المعنوية لتشجيع كل مشروع سياحي وتنموي يخدم الأحساء. الأحساء التي علمتنا هذه الأرض الطيبة عبر التاريخ علمتنا الحب والعطاء والإبداع والعمل، وعلمتنا وقفتها الدائمة مع القيادة في كل المواقف والأزمات والتحديات، هكذا هي الأحساء تعيش الحاضر وتتطلع بتفاؤل إلى المستقبل مستقبل الرؤية الوثابة. والأحساء التي باتت تحتضن مجموعة من المشاريع السياحية والترفيهية سوف تساهم في رفد الاقتصاد في هذه المنطقة بشكل خاص والمملكة بشكل عام، وبمشيئة الله عندما تنتهي أزمة جائحة كورونا المستجد ووصول اللقاح المنتظر فسوف يتعاظم النشاط السياحي. ويتضاعف زوار الأحساء وتزداد ليالي الإقامة في الفنادق والنزل السياحية، ولاشك أن ذلك يرتبط إلى حد كبير بمستوى الإنفاق السياحي في الأحساء وهو يعتمد على نوعية السائح أو الزائر ومدة إقامته في ربوع الأحساء الحبيبة، خاصة عندما توضع له برامج شيقة وممتعة ومدروسة وجاذبة ولا ننسى أهمية مستوى الخدمة التي تقدم له. وكم زائر هرب سريعا من مدينة ما في هذا العالم نتيجة لسوء الخدمة وافتقار النظافة في غرفة الفندق. فإذا أضفنا إلى أهمية العروض السياحية والمعارض الفنية التي تتم جدولتها على مدار شهور العام كما تفعل الدول السياحية الكبرى. وهذا يتحقق من خلال إستراتيجية علمية ومهنية تعتمد على خطط سياحية شاملة تعيد النظر في تراكيب وهياكل وتصورات باتت لا تتناسب مع ما تتطلع إليه قيادتنا الحكيمة، وتوجيهاتها المختلفة التي تسعى دائما للتطوير والتنمية وتوظيف السياحة كمصدر ورافد مهم للاقتصاد الوطني والسعي الحثيث لتنشيطه وتفعيله في كل مدن المملكة خاصة التي تتميز بخصائص لا تتوفر في غيرها. ومن الجدير بالذكر فالأحساء وكما لا يخفى على الجميع أنها ومنذ القدم تتمتع بكل العناصر والخصائص التي يتطلع إليها ويهتم بها كل من يخطط لزيارتها. فالحمد لله باتت في السنوات الأخيرة تتوافر على عوامل «الجذب» السياحي التي ينشدها السائح أو حتى الزائر العابر. خصوصا مع وجود مشروع أرض الحضارات في جبل قارة ومشروع «المشقر» الذي سوف يساهم في رفد السياحة والترفيه بالأحساء والفنادق الراقية. إن الغد المشرق للأحساء سياحيا بات معاشا، وبالتالي سوف تصبح السياحة فيها قطاعا إنتاجيا يحرك اقتصاد المنطقة والوطن بصورة فعالة ومنتجة عن طريق دخل اقتصادي متزايد بمشيئة الله..؟!
almaglouth@yahoo.com
almaglouth@yahoo.com